بارك الله فيك اخي امير الذوق على هذه الاستضافة الرائعة
وشكرا لصدف الحياة التي جعلت مفرح احد اعضاء هذا المنتدى
لكي نتتلمذ على يديه وننهل من معين علمة وفصاحة لسانه
ونقتدي به في جميل خلقه وجم ادبه
الاخوان سئلوا عن ما يمكن سؤال اي ضيفة عنه
ولكنني سواف اسئل اسئلة تختلف عن اسئلتهم من باب التنويع

س:- في زمن انقسم العالم فيه الى معسكرين
معسكر منحل لا يردعه اي رادع
ومعسكر متطرف ومتشدد لا يعرف للتوسط سبيلا
ولا يرى لاحد عذرا ويتخذ من الشك والربية منهجا وسبيلا
فما راي ابا مسلم هنا؟

س:- اذا انطلق القلم وتقاطرت الكلمات وتواردت العبارات فمن هو كاتبك المفضل ؟

س:- في اي فن من فنون المعرفة تحب ان تكتب ؟ وتجد فيه مادة خصبة للكتابة ؟

س:- منتدى ال تليد ما رايك فيه ؟ وماهو المستقبل الذي تراه لهذا الموقع ؟ ولو استلمة ادارته فماهو اول قرار يصدر ؟

لدي الكثير من الاسئلة ولكن لا نريد ان نثقل عليك فاكتفي بهذا القدر من الاسئلة
اطلت عليك ولكن لاني احبك اطلت عليك
شكرا لك اخي امير الذوق
وشكرا لضيفنا على سعة صدرة وكرمه


أخي الحبيب أبا فواز


حللت أهلا ووطأت سهلا ولقيت مرحبا


حياك الله وبياك .فقد والله سعدت بتواجدك . ومشاركتك .



والآن أبدأ في الاجابة


س:- في زمن انقسم العالم فيه الى معسكرين
معسكر منحل لا يردعه اي رادع
ومعسكر متطرف ومتشدد لا يعرف للتوسط سبيلا
ولا يرى لاحد عذرا ويتخذ من الشك والربية منهجا وسبيلا
فما راي ابا مسلم هنا؟

ج1 أخي الحبيب نحن أمة وسط في كل شيئ منهجنا الاسلام . ودستورنا القرآن .


والصنفين الذين ذكرتهما وهما بين افراط وتفريط . وكل من الفريقين . جانب الصواب .


والأسلم هو التوسط والاعتدال . فديننا ينهانا عن الرذيلة . ويحثنا على مكارم الاخلاق .


وفي نفس الوقت ديننا يأمرنا أن نلتمس لأخواننا المسلمين عذرا مهما فعلوا . مع النصيحة بالحكمة والموعظة الحسنة


واليكم أحبتي هاذه القصة العجيبة لأحد الصحابه رضي الله عنه وأرضاه .ووالله ان فيها لعبره .


كان ماعز بن مالك رضي الله عنه شاباً من الصحابة متزوج في المدينة وسوس له


الشيطان يوماً وأغراه بجاريه لرجل من الأنصار فخلا بها عن أعين الناس - وكان


الشيطان ثالثهما- فلم يزل يزين كلا منهما لصاحبه حتى وقعا في الزنا , فلما فرغ


ماعز من جرمه تخلى عنه الشيطان .. فبكى


وحاسب نفسه ولامها .. وخاف من عذاب الله وضاقت عليه حياته وأحاطت به خطيئته


حتى أحرق الذنب قلبه .. فجاء إلى طبيب القلوب ووقف بين يديه وصاح من حر ما يجد


وقال : يارسول الله إن الأبعد قد زنا .. فطهرني !!فأعرض عنه النبي صلى الله


عليه وسلم ... فجاء من شقه الآخر فقال : يا رسول الله زنيت .. فطهرني


.فقال صلى الله عليه وسلم : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه .. فرجع غير


بعيد فلم يطق صبراً .. فعاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله


طهرني .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويحك إرجع .. فاستغفر الله


وتب إليه ..قال : فرجع غير بعيد ..ثم جاء فقال : يا رسول الله طهرني ..


فصاح به النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ويلك.. وما يدريك ما الزنا ؟.. ثم


أمر به فطرد ... وأخرج .. ثم أتاه الثانية .. فقال : يا رسول الله زنيت


.. فطهرني .. فقال صلى الله عليه وسلم : ويلك .. وما يدريك ما الزنا ؟


وأمر به فطرد وأخرج .. ثم أتاه .. وأتاه فلما أكثر عليه .. سأل رسول الله


صلى الله عليه وسلم قومه : أبه جنون ؟.. قالوا يا رسول الله .. ما علمنا به


بأساً .. فقال : اشرب خمراً ؟ فقام رجل فاستنكهه وشمه فلم يجد منه ريح خمر


.. فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : أتدري ما الزنا ؟ قال : نعم


... أتيت من إمرأة حراماً, مثل ما يأتي الرجل من إمرأته حلالاً .. فقال صلى


الله عليه وسلم : فما تريد بهذا القول ؟ قال أريد أن تطهرني .. فقال صلى الله عليه


وسلم : نعم .. فأمر به أن يرجم .. فرجم حتى مات .. رضي الله عنه


..فلما صلوا عليه ودفنوه .. مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على موضعه مع بعض


أصحابه .. فسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول احدهم لصاحبه : أنظر


إلى هذا الذي ستر الله عليه ولم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلاب .. فسكت النبي


صلى الله عليه وسلم ثم سار ساعة .. حتى مر بجيفة حمار .. قد أحرقته الشمس


حتى إنتفخ وارتفعت رجلاه .. فقال صلى الله عليه وسلم : أين فلان وفلان ؟ قالا


: نحن ذان .. يا رسول الله .. قال : أنزلا .. فكلا من جيفة هذا الحمار


قالا : يانبي الله !!غفر الله لك .. من يأكل من هذا ؟ فقال صلى الله عليه وسلم


: ما نلتما من عرض أخيكما آنفاً .. أشد من أكل الميتة .. لقد تاب توبة لو قسمت


على أمة لوسعتهم والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها .


والله لقد ابكتني القصه الله يهدي شباب وبنات المسلمين يارب وأسمعوا معي لهاذا الحديث الآخر


روى الإمام أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير - وهذا لفظه -


[ ص: 357 ] من طرق : عن سماك بن حرب : أنه سمع إبراهيم بن يزيد يحدث عن علقمة والأسود ،


عن ابن مسعود قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إني وجدت امرأة في بستان ، ففعلت بها كل شيء ،


غير أني لم أجامعها ، قبلتها ولزمتها ، ولم أفعل غير ذلك ، فافعل بي ما شئت


. فلم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا ، فذهب الرجل ، فقال عمر : لقد ستر الله عليه ، لو ستر على نفسه .


فأتبعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصره ثم قال : " ردوه علي " . فردوه عليه ، فقرأ عليه :


( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين )


فقال معاذ ، وفي رواية عمر : يا رسول الله ، أله وحده ، أم للناس كافة ؟ فقال : " بل للناس كافة " .


فيجب علينا أن نلتمس لأخواننا المسلمين عذرا . مهما كان خطؤهم . ونناصحهم برفق ولين . حتى يقلعوا عن معصيتهم .


س:- اذا انطلق القلم وتقاطرت الكلمات وتواردت العبارات فمن هو كاتبك المفضل ؟


ج2 كاتبي المفضل . الصادق في كتاباته . المدافع عن دينه وعقيدته . العفيف في قلبه ولسانه وقلمه .


س:- في اي فن من فنون المعرفة تحب ان تكتب ؟ وتجد فيه مادة خصبة للكتابة ؟


ج3 أحب أن أكتب في الدفاع عن ديني وعقيدتي . وكذلك أحب أن أكتب الشعر وأتذوقه .


وأحب القصص العربية الأصيلة التي تحث على مكارم الأخلاق ومعالي الأمور .


وكذلك أحب أن أكتب في علم الانساب .


س:- منتدى ال تليد ما رايك فيه ؟ وماهو المستقبل الذي تراه لهذا الموقع ؟ ولو استلمة ادارته فماهو اول قرار يصدر ؟


ج4 منتدى آل تليد . منتدى متميز جدا . ويوجد فيه كوكبة من الأخوة والأخوات المتميزون جدا .


وأتوقع له مستقبل مشرق . حافل بالأبداع . والتميز . والرقي .


وأول قرار أتخذه لو أستلمت أدارته . هو تقديم استقالتي . من الادارة .


وأكلف بها رجلا كفؤا ومتميزا . قلما . وفكرا . وخلقا . وهو الشيخ الكبير ... (أبوفواز)


...الى هنا وصلنا الى ختام هاذا اللقاء المبارك ... وأرجوا الله تعالى ... أن أكون قد وفقت ...


للأجابة التي كنتم تبحثون عنها ...وأسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح ...


وفقكم الله جميعا وأسعدكم بطاعته ... أخوكم . ومحبكم . أبوسليمان . مفرح بن قطمان رفيع التليدي) .