الكريم والفارس




قيل ان هناك رجل كريم ورجل شجاع , وكان لكل منهما بنت وكانت ذات يوم يسرنا البنتان فعثرت احدهما على خنجر فأمسكت كل واحده بها وقالت احداهما والدي يستحقها لأنه كريم وقالت الأخرى والدي يستحقها لأنه شجاع وبينما هما كذلك من تشاجر ونزاع حيث أقبل ابائهما وما ان علما بالامر حتى اتفقا على شد الرحال للزميلي العارفه وفعلا ذهبا للزميلي :





فاحتج الكريم بقوله

جيناك يـــا ولـــد الزميـــلي بقــاله ..... حيثــك تخلص قــاله تبــلا بها

حيثك غــلام ما تعـــد الا الصـــدق ..... ولا علوم الكــذب مـا تشقابها

أي اللي لا جــولــه هجـافا جـوعا ..... مزاهبهم الــــزاد مــا يلتقا بها

أول ما يبــاديهم بسمن جـــــامــد ..... ألى ما الجوعا تستلين رقابها

وثاني ما يباديهم بأجاويد اللبــــن ..... من هجمه يملا القدح حلا بها

وثالث ما يباديهم منسف وحايـــل ..... بصينيــــه تصبى مــــا دلا بها

ضيوف الفارس مصبحين بحسره ..... وضيوفنــا مثــل جديــد ثيابها






ثم بدأ الفارس يقول ...


جيناك يــــا ولـــد الزميلي بقاله ..... حيثـــك تخـــلص قــــــاله تبــــلا بها

حيثك غـلام ما تعـــد الا الصدق ..... ولا عــــلوم الكــــذب مـــا تشقا بها

أي الذي يكرم من أموال جـــده ..... وأي اللي يهدي الروح على جلابها

لو كان أسوم الروح بمية ناقة ..... الــــروح مــــا تجلب ولا ينصخا بها

أن اللي لولاي البوادي ضاعت ..... والبــــوش عقبي محــــدا يرعا بها

قم يالزميلي بـالعجـــــل أد حقنا ..... مــا هــي لحـــايس قـــروه تلقا بها



فقال الزميلي :

اقضي لكم بالصدق ماني مخاشي ..... ولا بد ما نعطي الحقوق أصحابها

ترى الكريم سهيل والفارس قمــر ..... يوضى علينــا من وراء سحابها