السلام عليكم ورحمة الله

أحييكم إخوتي الأعزاء أعضاء وزوار هذا المنتدى وأطرح بين أيديكم صور ومشاهد ساءتني كثيراً وتمنيت أني لم أراها في بلادي بلاد آل تليد.
تعلمون أن بلاد آل تليد ديار جميلة, فيها الجبال والتلال والشعاب والأودية وأصبحت مقصداً دائماً للسياح من منطقتي عسير وجازان وغيرهما ,فهي تتمتع بإعتدال الأجواء في الصيف وتنوع الطبيعة ولذلك كثيراً ما نلاحظ تواجد لعدد كبير من الزوار.
هناك متنزهات معروفة في بلاد آل تليد سواءا في الربوعة وفي دفا وحمر وكل بلاد آل تليد تتمتع بنفس الطبيعة ونفس الأجواء.
تجولت في أحد هذه المنتزهات وهو موقع جميل بالرغم أنه غير مهيئا للزوار فهو بطبيعته كما خلقه الله موقع ساحر بأشجاره المعمرة ومياهه الجارية وموقعه الإستراتيجي, تجولت فيه وقابلت بعض الزوار القادمين من جيزان وسألتهم لماذا إختاروا المكان وكيف عرفوا به وماهي ملاحظاتهم عليه.
أجابوا وأجادوا في مدح الموقع وجماله وحسن تعامل أهل المنطقة وأنهم لم يتعرض لهم أحد ولم يجدوا ما يعكر صفو أجوائهم.
ثم إستأذنتهم في أخذ صور بالقرب من المكان الذي يقيمون فيه وسألتهم عن بعض ملاحظاتي هناك ما رأيهم بها وهل يرضون مثلها في ديارهم, وقد تفاعلوا مع موضوعي وألقوا باللوم كثيراً على المصطاف أولاً ثم على البلديات وهيئة السياحة والآثار.
موضوعي كان عن مدى الضرر الكبير الذي لحق بالموقع جراء المخلفات التي يتركها الزوار هناك, فبدون مبالغة لقد أصبح أشبه ما يكون بمكب للنفايات أعزكم الله.
وسترون في الصور كيف تحول ذلك الموقع الجميل إلى منظر سيء جداً لا يليق بمثل ذلك الموقع ولا يليق ببلاد آل تليد وطبيعتها وطبيعة أهلها.
ومنذ أن عرفنا بلادنا لا يوجد بها بلديات ولا شركات متعهدة بالنظافة ولا حاويات لجمع القمامات ومع ذلك فهي من أجمل وأنظف المناطق للأن أهلها حافظوا كثيراً عليها وعلى نظافتها.
وأمر آخر لم أره إلا في المناطق التي يكثر بها الزوار والمصطافين وهي ظاهرة لم نعرفها في بلاد آل تليد من قبل ولم نشاهدها في شتى مناطقنا وهي ظاهرة الكتابة على الصخور والأماكن الجميلة وسترون من خلال الصور كيف قاموا بتشويه تلك الأماكن الجميلة بكتابة ذكرياتهم عليها ونشر بعض ثقافاتهم الغير مقبولة في مجتمع آل تليد.

وإليكم هذه المشاهد وأترك لكم التعليق والإقتراحات:





































ولا أبالغ إن قلت أن كل منتزهاتنا في بلادنا هي بنفس هذا المنظر ....

من يتحمل مسؤولية ذلك وماذا ترون لنا هنا من دور يمكن أن نقدمه لتوعية المصطافين وحماية بلادنا والمواقع الجميلة فيها من عبث العابثين.