عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2013   #1522


الصورة الرمزية مفرح التليدي
مفرح التليدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 948
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : منذ 4 يوم (06:02 PM)
 المشاركات : 10,318 [ + ]
 التقييم :  623076150
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تحياتي اليكم جميعا واهديكم هذه القصة والقصائد لشيخ خلف بن دعيجأ هذا الشيخ قرات وسمعت عنه كثيرا واعجبت بافعاله ايما اعجاب كيف لا وهو ((مهودي على روس الفطر ))

ولذلك ومن شدة اعجابي به قررت ان اكتب عنه مااعرف فهو جدير بذلك ويستحق اكثر من ذلك



وقد عا ش الشيخ خلف في القرن الثالث عشر الهجري …وابن دعيجا من مشاهير عصره فقد عرف عنه الكرم والمروءة والشجاعة .

وكانت العربان تقصده من كل مكان فيقوم بواجب من يفد اليه ولم يذكر الرواة ان ابن دعيجا قد رد سائلا او لم يقض حاجة لمحتاج او لم ينجد طالب نجدة

وقد ذكره الشاعر عدوان الهربيد الشمري بقصيدته المسماة بالشيخة والتي تتضمن اربعين شاعرا فارسا والبيت التي جاء به ذكر خلف في قصيدة الهربيد هو :

وابن دعيجا اللي بيته كما الحيد ***
وابن سمير اللي بفرع الشمالي

فخلف بن دُعَيْجَا .. !قمة في الكرم ،
و الشيم ، والوفاء ، والنخوة ، ومكارم الأخلاق .

له في هذا قصص نادرة ، ومواقف متأبية إلا على مثله ، فهو مثال نادر في جيله ،

ونموذج يذكرنا بأعلام العرب الذين نتلقى أخبارهم وآثارهم التي تشبه الأساطير .
"واليكم احد فزعاته":

نزل به ( عيادة بن رخيص الشمري ) ..فبثه مابه ، وشكى وأمعن في الشكوى .

وشفع ذلك بشعر ،قال فيه:

يا راكب حــمرا تسوج الحبالى
كم ذيرت مـن راتع عند جران

تلفى خلف قل يا خلف من غدالي
فكاك ربعه يوم روغات الأذهان

لعل ما يجري لك اللي جرى لي
هم عـن المطعوم واللنوم قزان

تقطعت كـــل العرى والمدالي
أفزع لنا يا شوق مياح الأردان

فأجابه خلف بقوله:....


عياد فان اللي جرى لك جرى لي
شربت شفق ورحت عياد طميان

لوبي سباحة دوبي اسبح لحالي
لاشـك أنا باللي حـوالي بلشان

اصــبر ومـض أيامها والليالي
كم قالة كبرت وخير آمرها هان

مـــير اصتبر لا يختلف بك محالي
لما تجيك الدايرة مــثل ذا أللوان

يا ولاد مكلب فوق حـيل جلالي
ولالي بكم غير اريش العين غرضان

ولم يزل يلاحق قضيته حتى أدرك له محبوبته .....

" قصة اخرى لنخوة ابن دعيجا ":

هذا محيسن بن مشنا من المشانيه من المحيسن من الجدوع من الربشان

من القعاقعه من قبيلة الروله .

، ,قد أحب احدى بنات (احد القبائل) حباً وعشقا ،وعلق بها فلم يستطع قلبه أن يسلوها .

فلاذ بابن دعيجا ، وجعل بيته مستقراً له .. فحاول ابن دعيجا أن يقنع محيسناً بأنه هذه البنت ليست من قبيلته ،وليس له عليهم دالة ،

وأبوها أمير قبيلته ،ومن أين له أن يدركها ..وهاهو بيتي ، وإبلي وولدي ،وبندقيتي عطية لك مني فاعفني من ذلك ولكن هذا العاشق .

محيسناً أصر على أن يجعل نخوته برقبته ، وأن لا يبرح الأرض حتى يدركها له .. وقال :

يا راكب حـمراً مــن الني تبني
ومرود من غير الدفوف السنامي

ترعـى زهــر نوار رق جذبني
مرباعها ما بين شرق وشامي

وعيونها جمر الغضا يلتهبني
والاسراج مروطنين الكلامــي

تلفى لبيت كنه الحــيد مبنى
راعيه قطاع الفـرج المظامي

لا يا (خلف)يكفيك هي ركبني
حيثك على الشدات رجل تحامي

غش العراق الله يجيرك ضربني
وقام يتساوق مع مفاصل عظامي

على حـبيبن بالمـودة سلبني
سلبة عباتن في يد ين الحرامي

فرد عليه خلف بهـــذه القصيدة :....

قيفان من صدر الفهيم انهذبني
لولو ومرجان مــلاوي كلامــي

يا راكـــب اللي للبلد ما جلبني
قطم الفخوذ معربات الأسامـــي

ما لافتن عـــن أول الذود لا بني
وما لا فـتن للحشو يوم الفطامي

من نسل هرش بالهدد ل يجبني
يطلق عليهن يوم كـل ينامــي

وما قيظن يرعــن رمام وتبني
ولاصفرن قاع الجوى والوخامي

مرباعـهن (فيحان) ثم اقتلبني
يرعن زهرنوار عشب الوسامـي

يلفن على اللي م ربوعي ندبني
يا جايبين العلم دمــتم ودامــي

إن كان ذودي للحبيب يجبني
دونك نياقي قــد لهن بالتمامي

دونك قعود ا لبيت والبيت وابني
وبي قلة العــقلا علينا حـرامي

مـــع بندق لفظات فمها يصبني
ولها علي الضــد المناحر مرامي

البيض قبلك يا مـحـيسن سلبني
لب الهــــوى لرهيفات الخيامـي

والببض جــعل البيض ما يرتحبني
هويهن يرمـــى عليه التهامـــي

يصلني بالبير مـــن لا جـذ بنـي
صل الرشا من فوق هدف المقامي

محيسن على حوض المنايا عقبني
حثرب على جـمي قليل الرحامي

للزم محيسن بين ابن دعيجا ،وآلى أن لا يفارقه حتى يدرك له محبوبته ،مما اضطر ابن دعيجا لأن يذهب إلى قبيلة محبوبة محيسن ،

ويبقى فيهم أجيراً متنكراً يرتقب الفرص ، ويدير الحيل لعله يدرك فرصة يدرك بها بغيته ، وفي هذه الأثناء أغير على هذا الحي الذي هو فيهم

حي (قبيلة الفتاة) - فبرز شجعان الحي للدفاع عن أنفسهم ومالهم ومحارمهم ،وبرز من بينهم شجاع فاتك لا يشق له غبار ،

يجتال الخيل اجتيالاً ، مما جعله سبباً في نصرهم ، وصد العدو المغير عنهم ، فجعل بعضهم يسأل بعضاً من يا ترى هذا الفارس الذي برز هذا البروز ،

وفعل هذا الفعل ؟ .. وإذا به خلف ابن دعيجا فارس مفوه يعرفه الفرسان ..فاجتمعوا حوله وجعلوا يسألونه .. ما الذي أتى بك ؟.

وما سبب انحداره بنفسه ليكون أجيراً فأخبرهم الخبر ، وقال :

أنا بلــون الناس وأنا تبلــويت
وصارت عليه مــن كبار البلاوي

هذالي ثلاث مية وخمسين مضيت
وأنا بسببها عندأهلها فداوى

يفيد أنه أخذ ثلاثمائة وخمسين يوماً أجيراً عند أهل محبوبة محيسن من أجل النخوة .. فابتدر شيوخ (القبيلة) ،وطلبوا البنت من أبيها بالجاه

فأدركوها وحملوها مع قيمها ومع ابن دعيجا إلى حيث أهله، وحيث يجاور محيسن عندهم .. ولما وصلوا وجدوا محيسناً قد قتله الحب

وفارق الحياة منذ أيام ،فأرجعوا البنت إلى أهلها .. وظلت قصتها قصة نخوة عجيبة غريبة ، تضاف إلى مآثر ابن دعيجا وأخباره الجملية .

وهكذا يفعلون في سبيل النخوة ، والعادات الكريمة ،والشيم ، ومكارم الأخلاق .

اخواني واخواتي من منا لايتمنى ان هذا الشيخ صاحب النخوة موجوداالآن ليفتخر به وبنخوته

رحمة الله عليك ورحمة الله على امواتنا واموات المسلمين اجمعين




 
 توقيع : مفرح التليدي



رد مع اقتباس