عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2013   #6


الصورة الرمزية مفرح التليدي

 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Jan 2012
 آخر حضور » منذ 2 يوم (09:28 PM)
مواضيعي » 574
آبدآعاتي » 10,318
تقييمآتي » 5000
الاعجابات المتلقاة » 41
الاعجابات المُرسلة » 17
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحاب
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع


اوسمتي

مفرح التليدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)



بالشكر تدوم النعم (2)


النعمة الأولى

وهي أعظم نعم الله علينا نحن المسلمون هي نعمة الإسلام والإيمان ؛ هذا الدين الحنيف الذي شرفنا الله به أعظم تشريف , فما هو حق هذه النعمة العظيمة ؟ حقها أن نتمسك بهذا الدين الحق وبتعاليمه الربانية العظيمة ؛ وبشريعته الإسلامية المطهرة ؛ وبآدابه الأصيلة ؛ ولا نحيد عنه ؛ ولا نقبل سواه ؛ امتثالا لأمر الله جل جلاله إذ بقول : ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون ) الآية من سورة الأنعام . ولا يتحقق هذا إلا لمن شرح الله صدورهم لهذا الدين الحنيف , كما قال تعالى في الآية من السورة نفسها : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذالك يجعل الله الرجس على الذين لا يعقلون )الآية من سورة الأنعام . وقد حذر الله في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تحذيرا شديدا من الميل عن هذا الدين الحق ومن الإعراض عن شيئ من تعاليمه وأحكامه المستمدة من الكتاب والسنة ؛ وتوعد من يفعلون ذالك بأشد الوعيد ؛ يقول تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )الآية من سورة آل عمران . ويقول تعالى : ( ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ) الآية من سورة المائدة . ويقول تعالى : ( فمن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ) الآية من سورة السجدة . والآيات الواردة في بيان هذا المعنى كثيرة جدا وكذالك الأحاديث . وفي المقابل فإن الله جل جلاله قد أثنى في كثير من آياته وأحاديث رسوله صلى عليه وسلم على عباده المؤمنين الذين تمسكوا بدينه وهداه ؛ وشكروه على نعمه العظيمة عليهم وفي مقدمتها أن من عليهم بالهداية والتوفيق لهذا الدين الحق ؛ ومنها قوله تعالى : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) الآية من سورة البقرة . ويقول تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) الآية 3 من سورة المائدة . ويقول تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ) الآيتان من سورة الكهف . ويقول تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية * جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذالك لمن خشي ربه ) الآيتان الأخيرتان من سورة البينة . وغيرها كثير . فيجب على جميع المسلمين والمسلمات أن يشكروا الله على أن هداهم للإسلام والإيمان ؛ وزادهم شرفا أن جعلهم خير الأمم ؛ كما قال تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) الآية من سورة آل عمران . فيتمسكون بهذا الدين الحنيف وبتعاليمه وأحكامه وآدابه نصا وروحا ؛ قولا وعملا واعتقادا ؛ وبأداء شعائره ؛ وبما حثهم عليه من اجتماع الكلمة ووحدة الصف , ولزوم الجماعة , والسمع والطاعة لولاة الأمر, ولا يحيدون عنه قيد أنملة ؛ ليكونون شاكرين لله حقا على هذه النعمة العظيمة التي شرفهم يها وأولاهم بها ؛ وليكونون جديرين بها حقا ؛ فهي التي ستقودهم إلى شكر الله على جميع نعمه عليهم ؛ برعايتها والتمسك بالإجتماع عليها وأداء حقوقها ؛ والحذر من الإنحراف عنها , ليقطفوا ثمارها دنيا وآخرة ؛ سعادة الدارين والعزة والكرامة والتمكين في الأرضين والفوز برضوان رب العالمين .



 توقيع : مفرح التليدي



رد مع اقتباس