عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2014   #22


الصورة الرمزية مفرح التليدي
مفرح التليدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 948
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : منذ 5 يوم (06:02 PM)
 المشاركات : 10,318 [ + ]
 التقييم :  623076150
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونة الخطب والدروس والفوائد الشرعيه








شرح الأصول الستة


قال المؤلف شيخ الإسلام‏:‏

بسم الله الرحمن الرحيم

من أعجب العجاب، وأكبر الآيات الدالة على قدرة المللك الغلاب ستة أصول بينها الله تعالى بيانًا واضحًا للعوام فوق ما يظن الظانون، ثم بعد هذا غلط فيها كثير من أذكياء العالم وعقلاء بني آدم إلا أقل القليل‏.‏

الشـــرح ( للشيخ ابن عثيمين رحمه الله )

قوله‏"‏بســم الله‏"‏

ابتدأ المؤلف رحمه الله تعالى ـكتاب بالبسملة إقتداء بكتاب الله عز وجل فإنه مبدوء بالبسملة، واقتداء برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

فإنه يبدأ كتبه ورسائله بالبسملة‏.‏

والجار والمجرور متعلق بفعل محذوف مؤخر مناسب للمقام تقديره هنا بسم الله أكتب‏.‏

وقدرناه فعلًا لأن الأصل في العمل الأفعال‏.‏

وقدرناه مؤخرًا لفائدتين‏:‏

الأولى‏:‏ التبرك بالبداءة باسم الله تعالى‏.‏

الثانية‏:‏ إفادة الحصر لأن تقديم المتعلق به يفيد الحصر‏.‏

وقدرناه مناسبًا لأنه أدل على المراد فلو قلنا مثلًا عندما نريد

أن نقرأ كتابًا باسم الله نبتدئ، ما يدري بماذا نبتدئ، لكن بسم الله نقرأ أدل على المراد‏.‏

قوله‏:‏ ‏"‏الله‏"‏

لفظ الجلالة علم على الباري جل وعلا وهو الاسم الذي تتبعه جميع الأسماء حتى إنه في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ‏}‏ ‏[‏سورة إبراهيم، الآيتان‏:‏ 1 ،2‏]‏‏.‏ لا نقول إن لفظ الجلالة ‏(‏الله‏)‏ صفة بل نقول هي عطف بيان لئلا يكون لفظ الجلالة تابعًا تبعية النعت للمنعوت، ولهذا قال العلماء أعرف المعارف لفظ ‏(‏الله‏)‏ لأنه لا يدل على أحد سوى الله عز وجل‏.‏

قوله‏:‏ ‏"‏الرحمن‏"‏

الرحمن‏:‏ أسم من الأسماء المختصة بالله لا يطلق على غيره،

ومعناه‏:‏ المتصف بالرحمة الواسعة‏.‏

قوله‏:‏ ‏"‏الرحيـم‏"‏

الرحيم‏:‏ اسم يطلق على الله عز وجل وعلى غيره‏.‏

ومعناه‏:‏ ذو الرحمة الواصلة، فالرحمن ذو الرحمة الواسعة، والرحيم ذو الرحمة الواصلة فإذا جمعا صار المراد بالرحيم الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده كما قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَرْحَمُ مَن يَشَاء وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ‏}‏ ‏[‏سورة العنكبوت، الآية‏:‏ 21‏]‏ والمراد بالرحمن الواسع الرحمة‏.‏

قوله ‏:‏ ‏"‏ومن أعجب العجاب، وأكبر الآيات الدالة على قدرة المللك الغلاب ستة أصول ‏.‏ ‏.‏إلخ‏"‏

شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى له عناية بالرسائل المختصرة التي يفهمها العامي وطالب العلم، ومن هذه الرسائل هذه الرسالة ‏(‏ستة أصول عظيمة‏)‏ وهي‏:‏

الأصل الأول‏:‏ الإخلاص وبيان ضده وهو الشرك‏.‏

الأصل الثاني‏:‏ الاجتماع في الدين والنهي عن التفرق فيه‏.‏

الأصل الثالث‏:‏ السمع والطاعة لولاة الأمر‏.‏

الأصل الرابع‏:‏ بيان العلم والعلماء، والفقه والفقهاء، ومن تشبه بهم وليس منهم‏.‏

الأصل الخامس‏:‏ بيان من هم أولياء الله‏.‏

الأصل السادس‏:‏ رد الشبهة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة‏.‏

وهذه الأصول أصول مهمة جديرة بالعناية، ونحن نستعين بالله تعالى في شرحها والتعليق عليها بما يسر الله‏.‏








 
 توقيع : مفرح التليدي



رد مع اقتباس