عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-04-2016
نسيم الجنوب غير متواجد حالياً
اوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 3
 جيت فيذا » Feb 2014
 آخر حضور » 04-08-2023 (08:09 PM)
مواضيعي » 2512
آبدآعاتي » 54,174
تقييمآتي » 5000
الاعجابات المتلقاة » 4
الاعجابات المُرسلة » 0
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » نسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لماذا تسأم المرأة من العطاء؟...



لماذا تسأم المرأة العطاء؟... 14002.imgcache.jpg

رغم كل الأعباء الملقاة على عاتق المرأة، فإنا نجدها مستمرةً في عطائها بلا حدود.
فهي الأم الحانية، والممرضة الرؤوفة، والطباخ الكريم، والابنة المدللة والأخت المستشارة. وهي الزوجة المتفانية،
رمز الإخلاص والجمال والحب. وهي أيضاً تلك المواطنة التي تخدم “كالرجال” وطنها وتبنيه في عملها.

والمميّز في كل هذه الأدوار بعد العطاء، هو –بلا شك– الصبر. فالمرأة تقوم بكل هذه الأعمال صابرةً محتسبةً
لا تبتغي وراء ذلك جزاءً وبعض الشكور وقليلاً من “الفضفضة”
لصديقاتها في اجتماعاتٍ لم تعد كثيرة كما في فناجين صباحات الماضي.

لكن ما يمكن أن يكسر صلابة هذا الصبر، هو قلة الاهتمام بها. فتلك الكريمة لا تطلب الكثير
لترى اهتمام من تحب بها، إنما قدر بسيط من الإشارة للجميل فيها؛ وما أكثره!

ومن أنواع الاهتمام: الكلمات. تلك التي تعبّر عن الحب وعن الرضا عما يقدّمه من تحب.
فتلك الكريمة تعلم تماماً قيمة ما تفعل، ولكنها من كرمها لا ترتضي إلا أن تسمع عن إنجازها
ممن تحب، فتكسيه عباءة الكرم التي هي من نسجها.

ومن الاهتمام الذي تحبه أيضاً، أن نخبِت النور قليلاً عن عيوب من هي ليست إلا بشراً،
ونكرّس الضوء على ما أنجزت وأتقنت. فإنه أدعى لشحذ همّة كرمها إلى حدود الأفق
. وما لهذا صلة بالتملّق، فهي الأذكى في اكتشاف الحقيقة وما جاورها، ولكنه الكرم مرةً أخرى.
فبهذا النوع من الاهتمام تتيقن أن من تكرمه ليس إلا كريماً يستحق كرمها، فتملكه وتملِّكه.

ولعل ملك الاهتمام هو الخصوصية المتربعة على عرشه. فإحساسها المرهف
يمكنه أن يميّز جيدا بين الاهتمام “التجاري”
وذلك الأصيل.
لن يرضيَ تلك الكريمة إلا اهتمام موقّع،
صنع صاحبه قالبَه خصيصاً لها.
وبعد أن أنتج بهذا القالب اهتماماً واحداً خالصاً،
ووقّعه بحروف الإخلاص،
كسر القالب ودفن كسراته كل واحدة في قارة بعيدة إلى الأبد.

عزيزي المهتم، اشحذ اهتمامك بها وابدأ من اليوم،
فلا ينكر عطاءها إلا جاحد
ولا يهملها إلا لئيم،
وما يخسرها إلا نادم.

مما راق لي.



 توقيع : نسيم الجنوب

‏سكت المؤدب من أدبه
فظن قليل الأدب أنه هو من أسكته .[/COLOR][/SIZE]

رد مع اقتباس