رد: الركن الهادئ للحريصي ..
ونحنُ نتصفحُ كتاب حياتنا، ونقلبُ صفحات أيامنا..
نجدُ أوراق ذابله، وأُخرى قد سقطت
سهواً، أو عمداً...
ودائماً ما نجد صفحات إرتبطتْ بأُخرى.
يخبرُنا ذلك أن هناك دائماً صلةً بين الأحدات
وبين الماضي، والحاضر.
ما قد ذهب، وما هو آت...
قد نعجز احياناً عن فهم، وتفسير تلك الصله.
ولكن ماتلبث أن تتضح لنا الأمور، وتبدو الأشياء.
نُطرق رؤوسنا خجلاً
حين تتضح الأشياء التي ربطت تلك الصفحات ببعضها
وربطتنا نحنُ بأحداث، واشخاص.
وهنا مربط الفرس الذي تركناه يركض
حتي فقدناه هارباً في خضم الحياة
فصعب علينا استرجاعه او ترويضه.
ولأن الأيام دواره..
والحياة متقلبه..
والأرض كروية، صغيرة مهما اتسعت..
نحنُ نعود دائماً لنقطة أولي كُنا قد بدأنا منها.
بطريقة أو بأُخرى .. نعود.
وعودتنا لها إما لتمنحنا السلام
أو لتعيد اشعال الحروب فينا
أو ان لتبقينا دوماً عند نقطة الصفر
نقطة الأمان.
وهكذا عندما تتملكنا المشاعر السلبيه
وتكبل كل ما حولنا.
نعود لتلك الأيادي التي ما برحت تربت علي أكتافنا
وتمسح دموعنا، وتزرع في دواخلنا الأمان
الذي ما اشد حاجتنا إليه الآن، وفي كل حين.
هكذا هي فلسفة الحياة، التي نحياها.
نجيد تمثيل ادوارنا التي خُلقنا لأجلها
وكلٌ مسخر لما خلق له.
نسيرُ في الحياة، ونمضي على خطوط القدر
يحدونا أمل وتفائل ليس له حدود..
موقنين أن الغيث قادم وإن طال الجفاف
وان اشجارنا وإن سقطت بعض أوراقها
وفقدت بعضها خضرتها.
سوف تورق من جديد..
وان الجمال في حياتنا يبقي..
فغداً سيكون بإذن الله اكثر جمالاً.
|