تعود بي الذاكرةُ إلي الوراء
تبعثرني على أديم السكون
تنازعني تفاصيل الذات، والأشياء
لكنني هناك مثل غريبٍ بلا وطن
ابحثُ في متاهات الزمان
عن وطن، وإنتماء.

أين من قاسموني لذة اللحظات..

يدثرني الصمت في غيابهم
وتتجزأ في صدري الكلمات
تذوب لغتي، وحروفي
وكـ التائه
ابحث في المساحات
عن بعد وامتداد.

اتوقف في محطات الغياب..
فـ تغتالني لحظات الفقد
ومرايا السراب تتخطفني
تشعرني بالعجز.

يفضحني الفقد..
ويعريني الغياب..


أين هم..

لـِ نسرق ليلة من ذاك الزمان
لأُحبهم اكثر..
ونردد معاً قصائد العشق القديمة
ونشعل الليل شموعاً، وضياء.

أين هم..

لنسقي بعضنا من ماء الوصال
ولتكن من ألف ليلةٍ ليلتنا
نطرز فيها بالهوى وطراً ما فقدناه
ونرتق بالمحبة أطراف المنى.

أين هم..

لنجدد في الحب عهدنا
ونعيد للعمر ذلك النقاء.

نحن لا نملك عصى سحريه لنصلح الماضي..
ونرسم المستقبل كما نريد ..
ولكن نسطيع بإيماننا القوي بالله الرضى بما كتب .