رد: وطن ، لايعطيَ شعبه / شعبهَ لايعطيهَ
لقد قرأت كل كلمة دارت في هذا الموضوع
وما التمسه من الجميع حبهم وولائهم لوطنهم وبمرتبة الغيرة عليه 0
الوطن غالي والشعب غالي 00 وأغلب المسئولين في الوزارات يقولون 00 أنا مالي
هكذا الحياة 00 هذا مجتهد ومتعلم ويحمل الشهادات العليا والدرجات القصوى ولكن تقع بأعلى الرفوف 0 والعكس فهناك من أمضى السنوات الطويلة والساعات المريرة إلى ان حصل على مؤهل ليس بالمناسب ولا بالفريد وذات يوم يلتحق بمؤسسة حكومية او أهلية وبدأ يعيش حياته 0
البطالة كلمة مزعجة 00 طالما نسمع عنها وطالما صرخ بها الكثير 0
كنا طلاب الثانوية العامة وتخرجنا من مدرسة في سنة واحدة وتقدمنا لجامعات وكليات ومعاهد بغية مواصلة الدراسة للحصول على وظيفة مناسبة ترضي طموحنا ولكن للاسف لم يتم قبول الا 10% فقط 0
أين ذهب البقية
منهم من ذهب للمدن الكبرى ولم ينتظر الوظيفة الحكومية التي هي شغل كل مواطن سعودي ، وجنى منها الأموال الطائلة والمميزات الرائعة وعاش حياته ، والبعض الآخر استسلم للأمر الواقع وحط برحاله بمنزله واقفل الأبواب تجاه مواصلة الدراسة وتجاه العمل في القطاع الخاص ، والبعض الآخر وفقه الله وحصل على وظيفة واستمرت حياته بإستقرار 0
نلاحظ ان هناك نقطة مهمة جداً وهي ان -المواطن او المواطنة- السعودي يركز على أمر وهو ان لا وظيفة سوى وظيفة حكومية وبذلك تنكسر همته وتنحدر وجهته وتتحدد مسيرته نحو الاسفل 0
لماذا لا يلتحق المواطن بأعمل الجهات الأهلية 0
لماذا لا يعتمد الشخص على نفسه بفتح محل تجاري - ولا يقول اين رأس المال فهناك جهات داعمة للمشاريع الصغيرة كبنك التسليف وعبد اللطيف جميل وغير ذلك 0
وبذلك اصبح المواطن ينتظر الوظيفة ولا يبحث عن مصدر دخل 0
وللمعلومية - الأعمال الحرة - مربحة وذات مردود مالي كبير توازي مرتبات كبار موظفي الوزارات والشركات الكبرى ولكن بتوفر شرط وهو الهمة الهمة الهمة 0
كلامك اختي الكريمة صحيح وهناك بطالة ولكن لو كل شخص رتب اوراقه وبحث عن الفرصة المناسبة له سواء بالالتحاق بالعمل في الجهات الاهلية ولا يقطع الامل في الجهات الحكومية ، او قام بفتح متجر او محل تجاري حسب رغبته وحسب ميزانيته ، فستنكمش هذه المشكلة وتتلاشى شيئا فشيئا 0
كل شخص يحلم عاطل يحلم بمكتب ذو كرسي دائري وتكييف مركزي وسيارة فارهة ، حتى وان كانت شهادته الأبتدائية او من ليس لديه شهادة ، فما بالك بمن حصل على البكالريوس 0
|