رد: (النادر)وصفحته المميزه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
وقفت كثيرا امام هذالموضوع الشائك وأجدني مرغما على تبيين بعض الحقائق لأشخاص ينظرون لغيرهم من منظار ضيّق لدرجة التشكيك في كل شيء..
حياتهم وتعاملهم مع الآخرين كلّه شكوك وقانوهم انت مجرم حتّى نبرّئك ..
بمعنى آخر انت لست متهما بل مدان لإن القانون عندنا هو الشك في كل شي..فالبعض يفسّر الكلام حسب اهواءه وبسوء نيّة ولا يظن خيرا ابدا..
ولا اشد على النفس من اتهامها بغير مافيها من نقص وعيب وغيرها من خصال السوء..
وكثير من المشاكل الأسريه والمجتمعيّة تحدث من سوء النيّه ولو تفكّرنا مليّاً لم حدثت تلك المصائب..
وهذه الآفة اصبحت عند البعض هي الأساس فهو يتعامل معها كقانون في جميع تصرفاته وأفعاله..
وكم قُطعت علاقات واواصر المودة بين الأقارب وأصبحت عداوات يتحدث بها القاصي والداني....
وهؤلاء لديهم نظرة سوداويه ومن خلالها ينظرون وهذه تخالف عقديتنا الّتي تأمر بحسن النيّة وعدم اتهام الآخرين بما ليس فيهم..
والله سبحانه قال في محكم التنزيل (ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم).
وليتنا نقرأها ونتمعّن فيها وتكون لنا نبراسا في تعاملنا مع الناس جميعا.
ويقول صلى الله عليه وسلم:
إيَّاكُمْ والظَّنَّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَباغَضُوا، وكُونُوا إخْوانًا، ولا يَخْطُبُ الرَّجُلُ علَى خِطْبَةِ أخِيهِ حتَّى يَنْكِحَ أوْ يَتْرُكَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري..
وقد قال المتنبي في ابيات فريدة وجميلة///
إذا ساء فعلُ المرء ساءت ظنونه
وصدّق ما يعتاده من توهمِ
وعادى محبّيه بقول عداته
وأصبحَ في ليلٍ من الشك مُظلمِ
وهذا الإمام الغزالي - رحمه الله - يقول:
«مهما رأيت إنساناً يسيء الظن بالناس طالباً للعيوب فأعلم أنه خبيث في الباطن..
وإنما يرى غيره من حيث هو: فإن المؤمن يطلب المعاذير،
والمنافق يطلب العيوب، والمؤمن سليم الصدر من حق الكافة».
وهذه حقيقه لاغبار عليها ومن تمعّن في هؤلاء يجدها حقيقه ماثله للعيان..
تحياتي للجميع..
|