عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-26-2013
أبوفيصل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
إلى أحبتي أعضاء شبكة ومنتديات قبائل آل تليد
لكم شكري وعظيم امتناني وتقديري واحترامي

أبوفيصل
اوسمتي
لوني المفضل Gold
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5613 يوم
 أخر زيارة : 12-14-2020 (07:40 PM)
 العمر : 38
 الإقامة : الجبيل الصناعية
 المشاركات : 3,987 [ + ]
 التقييم : 33699
 معدل التقييم : أبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مدارس آل تليد بين الإهمال والتهميش



يستقبل آل تليد وأبنائهم السنة الدراسية لهذا العام ككل عام , لا جديد يطرأ على حالهم تلك التي اعتادوا عليها منذ أن بدأ التعليم في بلادنا وحتى يومنا هذا , مدارس مشتتة لا مركزية تجمعها ولا أنضمة تضبطها ولا مساءلة تردع المتهاون من مسئوليها .
على مر الأزمنة لم تدخر حكومتنا الرشيدة جهداً ولا عطاءاً في سبيل إبلاغ رسالة العلم وترسيخ المعرفة في أقاصي الممكلة وقراها النائية بما فيها قرى وأودية بلاد آل تليد , فقد أنشئت أقدم مدرسة قبل ستون عاما , أي في حوالي عام 1375هـ وقبل ذلك كان المعلمون المبتعثون من قبل والدولة رعاها الله يجوبون القرى والشعاب فرادى للدعوة والتعليم والترغيب فيه , ثم توسعت المدارس وبنيت الكثير منها في شتى بلاد آل تليد سواءا للبنين والبنات.
كانت ولازالت البنية التحتية لبلادنا سبباً رئيسياً من أسباب التأخر وقلة الوعي بين شبابنا وعدم مواصلة مسيرة التعليم لكثير منهم , فبلادنا متأخرة جداً في إستيفاء حقوها من الطرق والكهرباء والصحة وغيرها , ما جعل الكثير من أبنائها يعزفون عن مواصلة التعليم الثانوي والأكاديمي والجامعي بسبب وعورة الطرق المؤدية من وإلى بلاد آل تليد , وإلى المناطق المجاورة لها في منطقتي جازان وعسير. ثم إن الضروف المعيشية لكثير منهم هي من ضمن تلك الأسباب التي جعلتهم يبحثون عن سبل الرزق لهم ولأسرهم.

أعود لما أردت الكتابة عنه , وهو أن بلاد آل تليد تفتقر لأبسط مقومات العلم والتعليم , فلا توجد مكتبات ولا قرطاسيات ولا حتى محلات مخصصة لبيع المستلزمات الدراسية من دفاتر وحقائب واقلام , فمع كل بداية عام أو فصل جديد يشدّ أبناء آل تليد الرحال إلى الداير والمناطق الأخرى المجاورة للتبضع وشراء مستلزمات الدراسة لأبنائهم وبناتهم , ويعانون في ذلك ما يعانونه في باقي حياتهم المعيشية من تكبّد للعناء ومخاطرة بالأرواح بسلوك تلك العقبات العنيدة والمنحنيات الخطرة والطرق السيئة.

ومما يعانيه ايضا طلاب وطالبات مدارس بلاد آل تليد تلك الحافلات المدرسية التي تقصم الظهور , وهي لا تعدو كونها سيارات الشاص المصندقة ذات الدفع الرباعي تجوب بهم أودية وشعاب وطرق رملية وعرة , تعرض أرواحهم لكثير من الأخطار كالتعرض للسيول وفيضان الأودية , بالإضافة للمتاعب الجسدية والنفسية الجسيمة.

ومن المعانات ايضا في تلك المدارس تهالك بعض أبنيتها لقدمها ولعدم الصيانة وسوء التصميم , وفي كثير منها تكون غير مناسبة للمراحل الدراسية حيث يكون عدد الطلاب أو الطالبات أكبر بكثير من النسبة الإستيعابية لها فيتم حشر أكبر عدد منهم في فصل واحد ما يجعل الدراسة فيه صعبة وسيئة للغاية وغير مقبولة أبدا , بالإضافة إلى أن البعض إشتكى من عدم توفر مياه في مدرسة ما , بل أن المسئولين في تلك المدرسة أغلقوا دورات المياه والطامة الكبرى إذا قلنا بأنها في إحدى مدارس البنات.

كثير من مدارس بلاد آل تليد لا تغذيها الكهرباء ولا زالت تعتمد على المولدات الكهربائية التي لا تعمل إلا للإنارة أحيانا أو لتشغيل بعض الأجهزة المكتبية المتواضعة , ما يعني عدم توفر التكييف في غالبية تلك المدارس , وذنبها في ذلك إما أنها مستأجرة ومالكوها أخذهم الطمع والجشع وبخلوا بالقليل لتركيب العدادات , وإما مدارس في مناطق محرومة من الكهرباء عموما.

ولا ننسى ما يقاسيه منسوبوا التعليم في تلك المدارس حيث أن غالبيتهم يأتون من قرى ومدن مجاورة , يكابدون كل صباح عناء صعود تلك العقبات المريرة ونزولها , وكم ذهبت من أنفس على تلك الطرقات , أزهقت لا لذنب سوى أنها لم تجد سواها مسلكا ,فهم وأولائك البؤساء من أبناء آل تليد شركاء في المصير , الله وليهم ونعم النصير.

وفي ختام هذا المقال ألخص ما تحتاجه مدارس بلادنا لترتقي إلى مستوى قريناتها في باقي مدن مملكتنا الحبيبة:

- توفير مباني حكومية والإستغناء عن المستأجرة.

- توفير ناقلات مدرسية مريحة وإلزام المقاولين بمواصفات معينة.

- توفير الصيانة الدورية لتلك المدارس والتعاقد مع شركات ومحاسبتها على ذلك.

- توفير المياه للخدمات وللشرب.

- توفير الكهرباء العامة والإنارة والتكييف الكامل.

- ودعوة أوجهها لأصحاب الأموال من آل تليد بأن أدعموا البنية التحتية في بلادنا , فنحن بحاجة لواجهة حضارية متمثلة في سوق مركزية ومباني خدمية و سكنية للإيجار ومطاعم ومقاهي وغيرها مما يحتاجه أبناء آل تليد.


والله وليّ التوفيق,



 توقيع : أبوفيصل


رد مع اقتباس