عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-04-2011
أبو خليفة العليلي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 914
 تاريخ التسجيل : Aug 2011
 فترة الأقامة : 4664 يوم
 أخر زيارة : 05-04-2013 (12:36 PM)
 المشاركات : 41 [ + ]
 التقييم : 100
 معدل التقييم : أبو خليفة العليلي سمته فوق السحابأبو خليفة العليلي سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
حتى لا يقول قائل: جاعت الطيور في بلاد المسلمين



حتى لا يقول قائل: جاعت الطيور

حدثت هذه القصة في بلاد المسلمين الحقيقية التي حكمت بشرع خالقنا جل في عليائه، حدثت في عهد الخليفة الاسلامي عمر بن عبدالعزيز، حكم بضعاً وثلاثين شهراً كانت أفضل من ثلاثين دهراً، نشر فيهم العدل والإيمان والتقوى والطمأنينة، وعاش الناس في عز لم يروه من قبل
ولكن فوجئ أمير المؤمنين بشكاوىمن كل الأمصار المفتوحة (مصر والشام وأفريقيا...)، وكانت الشكوى من عدم وجود مكان لتخزين الخير والزكاة، ويسألون: ماذا نفعل؟

فيقول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: أرسلوا منادياً ينادي في ديار الإسلام:
أيها الناس: من كان عاملاً للدولة وليس له بيتٌ يسكنه فلْيُبْنَ له بيتٌ على حساب بيت مال المسلمين.
يا أيها الناس :من كان عاملاً للدولة وليس له مركَبٌ يركبه، فلْيُشْتَرَ له مركب على حساب بيت مال المسلمين.
يا أيها الناس: من كان عليه دينٌ لا يستطيع قضاءه، فقضاؤه على حساب بيت مال المسلمين.
يا أيها الناس: من كان في سن الزواج ولم يتزوج، فزواجه على حساب بيت مال المسلمين.
فتزوج الشباب الاعزب وانقضى الدين عن المدينين وبني بيت لمن لا بيت له وصرف مركب لمن لا مركب له بالله عليكم احبابي واخواني في دين الله .. هل سبق وان سمعتم حضارة على مر العصور والازمنة حدث فيها مثل ما حدث في عهد الخليقة الاسلامي عمر بن عبدالعزيز
ولكن المفاجئة الاكبر في القصة هي
ان الشكوى ما زالت مستمرة بعدم وجود اماكن لتخزين الاموال والخيرات! فيرسل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إلى ولاته :

عُودوا ببعض خيرنا على فقراء اليهود والنصارى حتى يسْتَكْفُوا



فأُعْطُوا، والشكوى ما زالت قائمة، فقال: وماذا أفعل، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، خذوا بعض الحبوب وانثروها على رؤوس الجبال فتأكل منه الطير وتشبع.

حتى لا يقول قائل : جاعت الطيور في بلاد المسلمين
لكن اليوم أقول :
جاعت الأطفال وبعثرت الأموال وقُتِّلَتِ الشباب وانتُهكت الأعراض وشُرِّدت العائلات واستبيحت دماء الشيوخ والنساء والأطفال فأين نحن من ذاك الزمان نسأل الله العفو والعافية وحسن الخاتمة في الدين والدنيا والآخرة .



 توقيع : أبو خليفة العليلي


رد مع اقتباس