ياضي عيني لا تغيب

ياضي عيني لا تغيب

ماعدت أحتمل البعد..!!

أرهقني تمثيل الدور الكاذب اللامبالي
وأتعبني رسم البسمات المزيفة على شفاهي..
وشق على نفسي تجاهل الصوت الصاخب في داخلي
وأنين الآهات على لساني..

وماعدت أحتمل البعد..!!

يابلسم جرحي..
غيابك لا أطيقه ولو أبديت عكس ذلك

إن للصبر حدودا وإن تجاوز صبري حدوده فقدت صوابي..

ياتوأم روحي..
ماعاد ليلي كليل العاشقين الحالمين
فقد تحول ليلي إلى توجع وأنين
وألم يعتصر فؤادي.

ما إن يحل المساء إلا وتحل معه أطياف ذكراك تؤرقني..
ماكنت شاعرة ولا أجيد فنونه
لكن بعدك ألهمني الكتابة
وعلمني تطويع الحرف لأسرد معاناتي على صفحة السماء كل مساء..!!
أصبحت شاعرة المأساة والألم..
وقاصة الحكايا من وحي المعاناة والأرق.

ياسيد حرفي ..
هل تسمعني !؟
أتراك تقرأ ماأكتب لقلبك من قلبي ؟
أتراك تدرك ما أعني !؟

أترى اتساع الكون أمامك!؟
قد ضاق هذا الكون الواسع بحبيبتك
ماعاد الكون يكفيني !!
ولا إلتفاف الناس حولي يغنيني!
وماعدت أطيق البعد..

ياهاجس بوحي..
كم أمقت تلك اللحظات حين فراقك
ولا أعلم حتى الآن ..
أينا الذي ابتدأ .. أهو أنت أم أنا..!؟

ألم الرحيل أعماني ..
ماعدت أدرك أينا الذي رحل أهو أنت أم أنا..!؟
ماأعرفه حقا وأعيه يقينا..
أني ماعدت أطيق البعد.

ياحبي الأبدي..
قلي بربك..
أتصلك رسائلي التي أكتبها لقلبك كل مساء ؟
أتقرأ همساتي التي أبعثها لعينيك مع نسمات الهواء ؟
أتسمع أصداء ندائي تناجي روحك في الظلمات ؟
أتراك تعلم أني ماعدت أطيق البعد.!؟

يانبض وريدي.
هل تعلم أن..
حبك باق في قلبي ينبض في صدري
ببقاء شروق الشمس كل صباح
وبقاء مساحات البحر الواسع
وتساقط قطرات الأمطار....

هل تعلم أن
حبك يسكن في ذاتي!؟

كروايات الأجداد الأزلية
يتناقلها الأحفاد..
وانتشاءات الأرض الريفية بقطرات الأمطار..
وكشدو الفرح والأنس في ليال الأعياد..!
هل تعلم هذا ي قلبي..!؟
أم يكفيك أن تدرك
أني ماعدت أطيق البعد.!!

نبض بقلم / تليدية