مدونتى من القلب لفلسطين الابية

شذا القدس



إلامَ.. إلى كل شرق وغرب..
إلام و«أولمرت» يبتز أرضى..
إلام يعيث فساداً بدارى..
وهل بالخنوع وذرف الدموع
إلام أُسام حصاراً وجوعاً..
إلام المجازر دوْماً عَلَىّ..
أليست «شَتيلا» و«صبرا» و«غزة»
إلام أردّ - اكتفاءً - عليهم
وألف مبادرة.. واجتماع..
وهل بالقرارات والتوصيات
أيحكم - ويحى - علىّ بموتٍ
أيرمقنى فى غدٍ كل جيل..
أأغدو كأضحوكةً فى البرايا
توسّلتُ حتى تسوّلتُ حقى..
إلام سأقتات همّى وغمى..
إلام إلام.. أسير أسيرا
إلام أُصدّق ذئباً لعيناً..
أُصدّقه كوسيط شريف..
وأنىَّ ألوذ بهذا الوسيط
وأنى ألوذ به وهو وغدٌ
يمد يد العون ثَروْىَ إليه
يدججه بجميع السلاح...
فَكيف إليه أغُذّ خُطاىّ
وكيف إذن أحتمى فى لظاه
فهيّا وبالفعل لا بالكلام
فما بالكلام وحلم السلام
لكيما نجندل كل الدياجى
نخوض الوغى لا نهاب المنايا
سنقتص من كل باغ دنىء
نعدّ له ما استطعنا.. شواظاً
نعد له قوة.. لا عويلاً..
نؤجج كل سماهم ضراماً..
فما فى الحياة هنا من مكان
وما بالأمانى تنال الحقوق
سأشكو هوانى وذُلى وخطبى؟
وعرضى.. ويغتال فى كل درب؟
وأمضغ عارى.. وأبكى كدأبى؟
أردّ على أى قصف وضرب؟
وقتلاً.. إلام أنوء بكربى؟
تدمدم فى كل حدب وصوب؟
عن كل سْوآتهم سوف تُنبى؟
بألف احتجاج.. ونقد.. وشجب
بلا أى داع ولا أى إرب
سيجلو العدو إذن أو يلبّى
بطىءٍ.. تُرى هكذا؟ آه وَيّبى!
بفرط احتقار وشتم وسبّ
أجرجر قيدى وأشلاء قلبى
لدى كل نذلٍ خسيس وكلب!
وأجترّ خزيى.. ألا بئس غبّى
وراء الوعود.. لأقضىَ نَحَْبى
يسمى «أمِركا».. ويا أى ذئب
يذود عن الحق.. كلا وَرَبى!
ومن قبل لم يُبْد لى أى حب
يحابى عدوى ويزرى بشعبى
وما ذاك إلا لسلبى ونهبى
نهاراً جهاراً لقتْلى وصلبى
ليغتالنى.. فى بعادى وقربى
أغاب تُرى ثَمّ عقلى.. ولُبى!
لنفدى حمانا أيا كل صحبى!
سنحيا.. فيا أمتى ويك هُبى
نجث الردىَ.. نمتطى كل صعب
فإن شذا القدس فى كل قلب
نُجرّعه كل هول.. ورعب
وجمرا.. فما ثَمّ وقت للعْب!
نكُفّ أجَلْ عن نواح وعَتب
ونرفع هاماتنا فى تأبّ..
سوى لأبىّ كَمِىٍّ.. وحسبى!
ولكن بكل حسام.. وعضب!