كبرنا على كل شئ

تمهيد
مع مرور الساعات والأيام ورتابة الحياة وملل النفس البشرية
في عصر تشابك فيه الغرب بالشرق وأشغلنا بكثرة الملهيات
المشغلاات وأصبحنا نملي على أنفسنا ما يمليه علينا غيرنا
دون النظر إلى صوابه من خطأه حتى أصبحت الأنعزالية عنواناً بارزاً
تشخيص
يتولد لدينا إحساس أننا كبرنا على كل شئ
ونردد في أنفسنا هذه العبارات هذا حرام
وهذا عيب وذاك ممل وذاك تافه
هذا لايليق بنا مع أننا لو تأملنا كل هذا فليس كما نقول في أنفسنا
ولكننا أقنعنا أنفسنا بما قاله السفهاء فقد خلطنا الدين بالعادات
والاخلاق بالعادات والآثار بالأشعار
حتى أصبحنا نتوارى من كل شئ وحتى ظننا الزمن قد أجبرنا على نسيان
كل شئ فأصبحنا نخاف من أنفسنا تمقتنا ونسينا تلك الأيام الجميلة التي كنا فيها على طبيعتنا الجميلة
دون هذه القيود المقيتة التي لم ينزل الله بها من سلطان
أمواج تتلاطم من المكبلات والمشاغل تمر معها سنين العمر
كلمح البصر وتمر الذكريات فلا نكاد نذكر منها شيئاً
هموم الدنيا ومشاغلها رانت على قلوبنا وأعمت بصائرنا
حتى أفقدتنا طعم السعادة
أيام تمضي و أشهر وسنين ونحن نجري في مضمار الحياة دون الحاق بها
ودون توقف في محطة للبهجة أو إستراحة للفرح
التي فقدناها اختياراً مع وجودها
تصوير
إلى متى ونحن هكذا في صراع مرير دون أن نستظل في ظل شجرة مثمرة وننظر إلى السماء التي ياتينا منها الدفئ
ونتأمل جمال تلك السحب التي نرى الودق يخرج من خلالها ثم نمد البصر قليلا لنرى البحر بأمواجه وهدوئه ومافيه من أسرار لايعلمها إلا من خلقها ثم نتأمل كل هذه المخلوقات من حولنا
ثم بعد ذلك نراجع أنفسنا لنعلم أن هناك من خلقنا وخلق هذه المخلوقات العظيمة وسخرها لنا لنتذكر بدياتنا عندما كنا صغاراً كم كان جميلا في أعينناً ما نراه الأن لايليق بنا
ونعيد شريط الذكريات لنرى أن الحياة جميلة بكل مافيها بشرط أن نعيشها لا أن نطاردها فقط
دعوة
السعادة هبة من الله فلا نطلبها من الآخرين بل نستشعرها في دوخلنا
ونعيشها واقعاً ونتذكر أننا مازلنا في فسحة وسعادة وأمل دام هناك نبض ونفس
ختام
الحمد لك ربي منحتني الكثير من الأمور الجميلة في حياتي وحققت لي الكثير من الأمنيات بفضلك وكرمك
ومضة قلم
احبكم في الله