عدسة ًتفيضُ حبراً

صباحُ الجمال برفقتكم يا : سادة , يا : سيدات !

لستُ صديقةً جيدة للتصوير لكنني قد أكون مقبولة ..
و دائماً أحبُ إتقان كل شيء ..
هذهِ مجرد محاولات في تصوير أطفالي " الكتب "
و بعض مَ التهمتهُ عدستي من الأشياء الأخرى ..
مع كلماتٍ بسيطة علها تُلامس مالم تقولونه بعد ..

الصور و النصوص من تصويري و بقلمي
لذا لا أبيحُ السرقة و النقل حتى و إن ذُكر المصدر ..
لم يتسنى لي وضع التوقيع على الصور لكن لا بأس ..

نبدأ |




للوردةِ صبرٌ أكثرُ مما لدي .. حيثَ أنني أغلق كتابي عليها
وأفتح آخر و أتضجرُ منه ثم أعود إليها أجدها صابرةً لم تجف بعد !



يجبُ أن نتعلم كيف نُنصتُ في حضرةِ كتاب .. كيف نستمع
دون أن ننبس بـ بنتِ شفة حتى ننتهي ثُم نلتقفُ حبراً ونبصقهُ على الورق !




أنا أتقن مهارة الانغماس في كوب قهوة ثم القفز إلى داخل كتاب ..
أتلحف دون أن أبلل الصفحات !
أستطيع التخلص من كل شيء بـ مجرد أن أنزوي بين دفتيّ كتاب
أغوص و أنام و أصلي و أسافر : كل هذا يحدث داخل "كتاب" .




بإمكان الكُتب أن تُجلي مساحتك بداخلي و تحل موضعك
لذا ينبغي عليك أن تسعى لـ إن تكون كتابي الوحيد !



لازلتُ أتعلم كيف أستنسخك مرتان !
كي أبقيك ولا أبكيك كُلما رحلت ..
كي أراكَ دائماً كُلما وقفتُ أمام مرآتي لـ تخبرني بإنني جميلة!



ثق بإن الإنتظار الطويل يُفسد الأشياء ..
كـ كوبِ قهوةٍ ينتظرك تنتهي من إلتقاط صورٍ له
ثم لا تذوقه إلا بارداً



لا أصدقُ خُرافة من يفضفضون لـ البحر ..!
كيف لهُ أن يلتقفَ همومهم و هو منشغلٌ بـ نفسه كيف يكبت ألم
تلاطم الأمواج فيه !



أُعلِقُ على خاصرةِ السماء أمنيات علّها تولد بمجرد أن يخفت ضياء
القمر لـ نور الصباح
تولد بمجرد أن تنتهي صلاة الفجر و يتوقف الديك عن الصياح
و تستيقظُ الشمس و تمطر لي م أنتظر و لو لم تمطر يوماً !



لازلتُ أتعلم كيف أصنعُ من الإنتظار شخصاً لا يحب أن يتأخر ..
لازلتُ أتعلم كيفَ أكونُ أكثرُ صبراً على الكرسي الذي أجلس فيه
لوحدي قبل أن تأتي !




أما أنا فـ أبقى أتلطخُ بـ وحلك حيثَ لا تُمطِرُ السماء لـ تغسلني !



حينما أقرأ أُحضِرُ قلماً و ورقة ثُم أسرقك من فم كُل كاتب
ومن كُل ردهةِ كتاب !


..


أنتهيتُ يا أفاضل , شكراً لـ صبركم !
أودُ أن أشكر الوردة التي ناظلت معي لـ تظهر في الصور ..

..

آملُ أن يُقذف في قلوبكم الإعجاب هنا .."

(( لا أُبيح النقل ))