حرس الحدود ... غصة تخنق بلاد آل تليد

اليوم سأكون صريحا للغاية وأعذروني إن تجاوزت الخطوط الحمراء فالوضع مزرِ وسيء للغاية , ولا يهمني إن أتهمت بإختلاق الأزمات وتحريك الساكنات وإثارة البلبة فمن كانت بلاده في حال بلادي فلن يلام إن ثار في وجه الجبروت والطغيان , فللمرة المليون نرفع الصوت ونقول أنقذونا ياولاة أمرنا من حرس الحدود فقد تجاوز ظلمهم المدى وتعدت سلطتهم حدود حماية الحدود.
يعرف عن هذا الجهاز الهام في الداخليه إهتمامه بحماية ثغور الدولة من المهربين والمتسللين والطامعين في هتك حرمة بلاد الحرمين وله في هذا سجل ناصع ومشرف والكل يشهد له بذلك , ولكن من يزور بلاد آل تليد فسيكتشف وجها آخر لهذا الجهاز وسيرى واقعا آخر لن يتوقعه ولن يصدقه إلا من يقف رأسا على ما يعيشه أبناء آل تليد من وطئة حصار جائر من قبل حرس الحدود فقد غيروا بالكلية طبيعت عملهم من حراسة لحدود المملكة التي تشكل بلاد أل تليد جزءا من هذا الحد العريض إلى حصار جائر لها تجاوز عمره الخمس سنوات .
من المصائب العظمى والطامات الكبرى أن يشكل حرس الحدود غصة أخرى لقبائل آل تليد زيادة على ما يجدونه من غصص أخرى ومن محن كثيرة ليس أقلها الوضع الصحي المتدهور بالإضافة إلى سوء كافة الخدمات الحيوية التي يفتقرون إليها.
ومن العيب أن أقول لحرس الحدود أن المهربين والمتسللين وأجزم بأنهم لن يجدوا طريقا أسهل سلوكا من جبال آل تليد ليهربوا سموهم ومخدراتهم وأسلحتهم إلى داخل الأراض السعودية فقد عرفوا بوهن هذا القطاع في بلاد آل تليد وأنه قد إستضعف المواطن المغلوب على أمره فأوجد له وسيلة ليشغل بها نفسه عن مطاردة أولئك , بل من العيب قول بأن حرس الحدود لا يعلم بتلك الطرق التي تسلك ونوع وطبيعة المهربات ولكن هل هي قلة حيلة أم وهن يدب في قياداتهم أم ماذا؟؟؟
وسؤالي الذي أوجهه لهذا القطاع وأخص المراكز العاملة في بلاد آل تليد:
- هل طبيعة عمل حرس الحدود التي أقسمتم على أدائها على الوجه الذي يرضي الله أن تمنعوا جميع مواد البناء من دخول كافة بلاد آ تليد؟
- وأيضا هل عملكم يختص بمنع وتقنين بيع وتسويق المواطنين لمواشيهم والتي يطاردون عليها حتى إلى داخل بيوتهم وحظائرهم؟
- هل طبيعة عملكم إنزال وتفتيش العائلات على قارعة الطريق للمواطنين والزائرين لبلاد آل تليد الداخلين والخارجين منها؟
- هل طبيعة عملكم إقامة حواجز التفتيش المفاجئ في أي مكان من بلاد آل تليد لإستيقاف الناس والمارة ؟
ومن يعلم بهذا الحصار المرير أجزم بأنه سيقول بأن هناك جهات حكومية أخرى أوعزت لحرس الحدود القيام بهذا الحصار ومنع كل شي من دخول بلاد ال تليد ومنع المواطنون من بيع مواشيهم , فأقول بأن كل الجهات الحكومية من أمارة وبلدية وأمانة لا علاقة لهم بكل هذا فالأمر متعلق بحرس الحدود فقط.
وهمسة أخرى للمسؤل وأنا أتحمل كامل المسؤلية وأنا أعي جيدا ما أقول بأن الأمر قد وصل لمرحلة خطيرة جدا فهناك أناس ذاقوا المر من تصرفات أفراد حرس الحدود وهناك من يحمل ملفات إثبات ضدهم لأن هناك ولشدة ما وصلوا إليه هناك من أضطر إلى رشوة أفراد حرس الحدود لكي يقيم صلب بيته ليقاوم به غزارة الأمطار وشدة البرد , وهناك من قال لي شخصيا بأنه كان يحمل 3 ألواح خشب وكيسين أسمنت ألمح لرجل حرس الحدود بأنه سيعطيه شيئا فسمح له بالمرور وفوجئ بذلك الشخص يلحقه إلى باب بيته يطلب منه الحلاوة , وهذا ما زاد سعير ونهم أولئك الأسود الأشاوس ليزيدوا من وطئة قبضتهم وإحكام سيطرتهم وإذلال المواطن الفقير.
وإذا كان من حجة لحرس الحدود لمنع البناء لأن المنطقة حدودية فهناك من يبني على الحد تماما وأمام أنضار الجميع والأمتار هي من تفصل بين البناء ورسم الحدود وفقط ذلك مسموح لأن أصحابها هم من الأثرياء الذين استطاعوا بأموالهم شراء كل شيء حتى الذمم وأما الفقراء الذين لا يجدون شيئا فلهم الله وهو حسبهم.
رسالتي الأخيرة لحرس الحدود وقياداتهم بأن دعوا المواطن يعيش فلن يكون ترككم له سوى بصيص من ضوء الأمل ليخرج من دوامة الضياع التي يعيشها مكبوتا في تلك الديار المنسية , فلعله بعدكم يصحو ويبحث عن مخرج آخر لمحنته مع المستشفيات والكهرباء والمواصلات والإتصالات , ويا حرس الحدود المهربون يشقون طرقهم ليلا ونهارا عبر الجبال يحملون القات والمخدرات وكافة أنواع الأسلحة فوجهوا إهتمامكم وجهودكم لمحاربتهم وسيكون المواطن هو سندكم الأول ومعا لبلادنا نبني ونحمي .