الركن الهادئ للحريصي ..

احكي يا ليل ..
واخبرني عن ياسمينة صغيرة حبيسة قصرها ..
تجلس أمام مرآتها تسرح شعرها
وتلتحف الحنين ..
وترتل على مسامعه همهمات الشوق
صف لي شعرها الطويل الممتد على متونها
وكم خصلة سوداء منه غازلت سحر هدوئك.

الليل وحكايات العاشقين ..
وقصص معلقة على شماعة الزمن .

الشتاء قادم يا شهرزاد ..
وسياتي المطر .

وماذا افعل حين تأخذني بقايا عطرها
العالق في أنفاسي ..
نحو تراتيل الوجد والحنين وخلود النبض
وتحلق بي فوق هامات الذكرى.

مهلاً يا ليل ..
احكي لي عن تلك الياسمينة
اخبرني كيف تكون ساعاتك قصيرةً بصحبتها
وعن السحاب كيف يرسمها مطراً
وعن الأحلام ..
والنجوم ..
وهدوئك الجميل الفاتن الذي تعشقه.

لا زلتُ أنتظر شروق فجر جديد
لا تغيب شمسه .


شكراً يا ليل ..

فتحتُ نافذتي هذا المساء ..
لأتنفس عطر بعض الغيوم العابره .
وأتنفسكِ معها ..


مساء الخير ..

ما اجمل أن تبدأ يومك بذكر الله ..
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير .
اللهم صبحنا بما يسر قلوبنا ويسعد ارواحنا ..

صباح الخير .

الحنين ..
شعور يزورنا بلا استئذان
يطرق ابواب القلب والروح
يأخذنا في جولة على بقايا الأمس
وأضعف ما نكون حينما يأخذنا الحنين إليهم
ويقلب صفحات الذكرى .


مساااء الحنين ..
وتقليب صفحات الذكرى .

تتزاحم حروف الشجن في قلبي
وتنساب طرباً في كل أوردتي
وتنسل من فيه محبرتي ..
لـِ تتراقص نشوةً على سطور صفحاتي.

ما زال عطركِ الشرقي ..
يعلق أجراس الهوى على ابواب قلبي .

ما زلتِ أنتِ ذلك الركن الذي انزوي اليه
كلما اشتد بي العبث والفوضى ..

الحمدلله عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلمات.
والشكر له مليء السموات والأرض وما بينهما ومليء ما شاء من شئ بعد.

كنّا نوزع في الدواخل مداً من الشوق لاينتهي.
وتلك الأسئلة البريئة ..
ما كانت إلا أسئلة يتيمة إجاباتها تحث الأنامل
على المضي مطراً في فلك القصيد
ومجرات الهمس والتغريد
وكنّا نقف هنا .. وهناك ..
نصبّ من كل آنية حرفاً
يخرج من صدورنا ودق الغرام متورداً .

وهاهي الأيام تسألني ...
عن حياة خبأتها في عمق الشجن
يوم كان العمر زهرة متفتحة تغريني بالشجن.