ضلع أعوج !

لازالت جميلة تلك اللحظة التي هرعتُ فيها من فراشي إليك أبكي و أنت منهمكٌ بين أوراقك !
نظرت إليّ بـ تعجب و أنت تضمُ وجهي بين كفيك و تسألني : ما بكِ ؟
أجبتك أنني خائفة و لا أريد النوم لوحدي !
تركت أوراقك و بقيت معي إلى أن نمت "

في ذلك الوقت المتأخر من الليل و أنت تنظر إلي لم أسألك كيف كان شكلي ؟
أذكر أنني في أول المساء وضعت الكحل و تزينت لك ، هل ساح الكحل و أنا أبكي ؟
هل أحمّر أنفي من البكاء كـ عادته في الإحمرار ؟
هل غدوت كـ مهرج ؟

صدقني لستُ أخاف من الظلام ، ولا أخاف من البقاء لوحدي .. و لم تكن تلك حيلة !
ربما ذلك المساء أراد أن يخبرني بـ مدى حبك لي !

ذكريات جميلة لازلت تذكرني بها و نضحك
تستغلها أنت في سؤالي : ما الذي أخافني و أبكاني ؟
و أستغلها أنا في سؤالك : هل تحبني إلى الحد الذي يجعلك تترك مستقبلك خلفك لإجلي ؟

لم أعد إمرأةٌ طيبة .. أصبحتُ سيئة ، كـ قطةٍ سوادء في الظلام تضيء عيناها حقداً
و تخدش بـ مخالبها من يحاول الإساءة من الإقتراب ..

تخيل أن أكون الطيبة الوحيدة و حولي حلقة وحوش و عالمٌ يكتض بالوحوش !
أنا أجرب أن أكون سيئة مثلهم ، أو كـ وحش لا يضحك لأحد !

كل محاولاتك في إيجاد إمرأة مثلي حتماً ستفشل !
أنت تبحث لتعوض النقص الذي تشعر به من غيابي
لتملأ جيوب الفراغ التي يملأها الهواء من بعدي و تنفث فيها قسوة ذاكرتك
حينما أحضر أمامك كـ حلمٍ يقتلك الإستيقاظ منه ..

الحب و البعد يتناكحان !
و يُنجبان شعباً .. حضانة هذا الشعب للحب بدأً
و تنتهي الحضانة إلى البعد !

نحن لن نفهم الإبتسامات و النظرات و الأحرف المبهمة ..
كل شيءٍ ينتهي بالإبهام و عدم وضوح معناه يُعلي علامة إستفهام كبيرة فوق رؤوسنا !

تهنئة لـ متابعي مدونتي :

مبارك عليكم قدوم الشهر الفضيل ، اعاده الله عليكم اعواماً مديدة
و انتم في أثواب الصحة ترفلون ، و في أحسن حال ..
كل عام و أنتم بخير "

قُل عني حاقدة أو ما تشاء !
فـ لم يعد لـ العفو فراغٌ في قلبي ، و لا أصبحتُ سوى غير متسامحة !
غلطة واحدة ، ( و ا ح د ة ) فقط ، و سَ أُفلت الحبل أُقسم "

~

مَ أنقى نسائمك رمضاننا .. مَ أسمى فيك صيامنا و قيامنا
إلهي سلمنا لرمضان و سلمه لنا ، و تسلمه منا حتى يخرج رمضان و قد غفرت لنا "

صباحكم محفوف بالطهر آل تليد "

و تجلُّدي لِ الشامتين أُريهم .. أني لـ ريب الدهر لا أتضعضعُ

1

لا تشمت بإني خُلقت من ضلعٍ أعوج
لا تنسى يا آدم أن هذا العوج فيك أنت !

سمع الله لمن حمده !

الحمد لله إلى أن يبلغ الحمد منتهاه ..

تقبل الله صيامكم و قيامكم و صالح أعمالكم