البدايه والنهايه..

لا مزيد من الكلمات
لا مزيد من البكاء
كل هذا كان من قبل
لم يعد هنا

لم تكن مشكلتي في التعثُرات أبداً ، فأنا أعرف نفسي جيداً وأثق كل الثقة أنني أستطيع التجاوز ، مايقلقني حقاً إنني فقدت الشغف حتى في النهوض مرة أخرى.

لن أعتذر عن القسوة التي أنا عليها الأن ، لا أحد اعتذر لي عندما كانوا السبب في ذلك الخراب بداخلي.

أكره الشك ، ومن يشُك بي ، ومن يجعلني أشك به ولو لوهلة ، المكان الذي يدخله هذا الشعور أغادره فوراً.

‏لم أعد أحمل في داخلي أيّة إعتراضات أو موافقه، كأن كل شيء يشبه اللاشيء، لا فرق بين التوقف أو الإستمرار، الشعور و اللاشعور، خاوية من كل مظاهر الحياة وكأنها لا تعنيني.

‏ماعادت المقاعد جديرة بالثقة وما عادت الأراضي صالحة للبذور وماعادت الأيام تأتي بما نشتهي وماعادت الأسرار تبقى للقبور وماعادت العهود باقية كالسابق وماعادت الأشياء قابلة للإصلاح وماعادت الأشجار تطرب لقدوم الرياح وماعاد شيئاً في مكانه الصحيح .. حتى أنا.

بعد كل شيء يُمكننا القول أننا تعلمنا عبور الأذى دونَ أن يستعملنا والمرور بالكلماتِ المسمومة وجهًا لوجه دون أن تقضي علينا لِكلٍ منا تاريخه الحافل بالتجارب التي كادت أن تُدمره لولا أنه أراد العيش وأتقنه رغم صعوبته.

‏أكره العلاقة اللي توصل الشخص لمرحلة إنه يزعل على نفسه أو يشعر حيالها بسوء نتيجة التصرفات اللي يتصرفها أو الأفعال اللي يقوم بها من دون مايشعر ، أو من فرط الضغط والغضب والتوتر، أكره كل مايجعل من الإنسان يشفق على نفسه فيما بعد لأن كل شيء تقدر تتجاوزه إلا فكرة إنك طحت من عين نفسك.

‏أنا مؤمنة أن الشخص مايحس بغلطته إلا لما تغلط عليه بنفس الغلط، ولا بيعرف بشاعة شعورك إلا لما تعطيه طبق الأصل من الشعور.

‏لو كان بيدي أن أمحو ؛ لمحوتُ سنواتٍ من الطيبة الزائدة عن الحد، والسذاجة التي تصل إلى الإعتقاد بأن كل الناس أنقياء.

الود ودي لو أن هذا الهدوء المحمل بالسكينة يلتصق بي للأبد، ولو أن بإمكاني التشبث بحالتي النفسية الساكنة الآن إلى الأبد الهدوء إللي فيه لو ينشرى شريته بثيابي.