04-26-2016 | #7381 |
|
رد: مدونة أبو مسلم (قصص وقصائد ونوادر وفوائد)
ليس العاجز إلاّ من يريد أن يبقى عاجزاً إنّ صناعة التأثير أمر مُتاح للجميع، ولكن لها مُستلزمات ومُتطلبات، ومن مستلزماتها أن يقتنع الإنسان أنه قادر على ذلك، وأن تكون رؤيته لنفسه ولمستقبله واضحة جليّة لديه، وأن يتّخذ قراراً حازماً للوصول إليها، وأن يبدأ المشوار بجد واجتهاد، وقبل هذا وذاك أن يتوكّل على الله ويستعين به. إننا جميعاً مدعوون إلى التسابُق في هذا المضمار، إذ إنه مضمار خير ونفع للفرد والمجتمع، بل وللبشرية بأسرها، وصدق خالق السماوات والأرض إذ يقول: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) ويقول الشاعر: دعي نفسي التكاسل والتواني .. و إلاّ فاثبتي في ذا الهوان فلم أر للكسالى الحظ يعطي .. سوى ندم وحرمان الأماني إن الصخور والعقبات تسُدُّ الطريق أمام الضعفاء، بينما يرتكز عليها الأقوياء صناعة التأثير و العوائق العشرون : يحسن بنا الإشارة إلى أهمّ العوائق التي تحول بين المرء وبين إحداث تأثير نافع فذّ في هذه الحياة، وذلك للتحذير منها والتنبيه إلى خطورتها وكذلك إلى ضرورة التخلّص منها ومعالجتها. انظر إلى الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان الذي كان ممّن يسأل عن الشرّ، لا حبّاً فيه وإنما رغبةً في التحذير منه، حتى لا يقع هو فيه أو يُبتلى فيه أحد أفراد أمته. فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشرّ مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنّا كنّا في جاهلية وشرّ، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "نعم"، قلت: وهل بعد ذلك الشرّ من خير؟ قال "نعم، وفيه دخن"، قلت: وما دخنه؟ قال: "قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر"، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شرّ؟ قال: "نعم، دعاة على أبواب جهنم، مَن أجابهم إليها قذفوه فيها"، قلت يا رسول الله صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا". قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: "انظر جماعة المسلمين وإمامهم"، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفرق كلّها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدرك الموت وأنت على ذلك". و يقول الشاعر: عرفت الشرّ لا للشرّ ولكن لتوقّيه *** ومَن لا يعرف الخير من الشرّ يقع فيه أما بخصوص عوائق التأثير والعقبات التي يمكن أن تعترض المرء فهي كثيرة، ولكن أهمّها عشرون، وهي كما يلي: - عدم توفيق الله تعالى، و من حرم توفيق الله تعالى فقد وُكل إلى نفسه، و من وُكلَ إلى نفسه خاب و خسر. - التردّد و عدم الحزم في اتخاذ القرارات اللازمة لصناعة التأثير. - الخوف من المجهول أو من الآثار المتوقّعة لصناعة التأثير. - عدم الاقتناع بأهمية وضرورة أن يكون الإنسان مؤثراً و صانعاً للحياة. - ضعف الهمّة و انعدام الطموح. - الخجل من مزاحمة المؤثرين أو المساعدين على التأثير، وعدم ولوج مجالسهم ومنتدياتهم، والابتعاد عن محاورتهم ومناقشتهم. - الشعور بالنقص و الدونية. - الاستسلام للفشل، و انعدام نفسية التحدّي، و عدم المثابرة حتى آخر رمق. - القناعة المزيّفة التي تودي بصاحبها إلى الرضى بالدون. - مجالسة الكسالى والتأثّر بهم. - عدم المحاولة و البعد عن التجريب. - التعوّد على الإمعية والتبعية وتربية الذات (أو الجيل) عليها. - القهر والاستبداد وكتم أنفاس البشر وعدم ترك المجال لهم للتعبير عن آرائهم وقناعاتهم. - الجهل وعدم تطوير الذات، ممّا يحول دون فهم وإدراك مجالات التأثير و أدواته و فرصه و أساليبه و طرقه و وسائله. - اليأس و الإحباط من الواقع الخاص أو العام. - انعدام الجدّية، والتعامل مع الحياة بصورة مائعة هزلية. - الاهتمام بصغائر الأمور و إهمال عظائمها. - الاستعجال في قطف الثمرة، والتسرُّع في إصدار الأحكام على الأشخاص أو القضايا، وعدم القدرة على استيعاب الأوضاع والتكيُّف مع المستجدات بشيء من التعقُّل و التروي و الأناة. - التربية الخاطئة و ضيق الصدر. - الحماقة وقلّة العقل، وصدق مَن قال: لكل داء دواء يستطب به إلاَّ الحماقة أعيت مَن يداويها. منقول |
|
04-26-2016 | #7382 |
|
رد: مدونة أبو مسلم (قصص وقصائد ونوادر وفوائد)
طلب شاب فتاة من أبيها ليتزوجها قال الأب أجب عن سؤال واحد وتكون ابنتي لك .. في أي وقت يؤذن لصلاة الفجر؟ فلم يجب! فقال الأب سلعتي غالية ومهرها ليس عندك! (تربية رفيعة) |
|
04-26-2016 | #7383 |
|
رد: مدونة أبو مسلم (قصص وقصائد ونوادر وفوائد)
ثقافة (العيب) أشد علينا من (الحرام) ومبدأ (الخصوصية) ألزم من مبدأ (نصرة ظالم أو مظلوم) نحن مجتمع يخاف من الخلق أكثر من الخالق !! (واقع مرير) |
|
04-26-2016 | #7384 |
|
رد: مدونة أبو مسلم (قصص وقصائد ونوادر وفوائد)
طفله عربيه مسلمه تعيش في دولة أجنبية وترتدي الحجاب .. طلب منها أن تخلعه لتلعب .. أجابت بكل براءة وذكاء .. "ولكني أركض برجلي وليس برأسي" (فطنة الفطرة المؤمنة) |
|
04-26-2016 | #7388 |
|
رد: مدونة أبو مسلم (قصص وقصائد ونوادر وفوائد)
تعلمّت أن لا أفقد الأمل بلْ أن أبحث عنه دونَ ملل وَأن أجعل من تفاؤلي کَ مثل الجبل لا يرضخ لاهتزاز ولا كلل ! |
|
04-26-2016 | #7390 |
|
رد: مدونة أبو مسلم (قصص وقصائد ونوادر وفوائد)
العاقل لا يبكي على وسادته لأنه يعلم أن دموعه لن تغير من الأمر شيئاً لكنه يبكي على سجادته فيرزقه الله بعد العسر يسراً |
|
04-26-2016 | #7391 |
|
رد: مدونة أبو مسلم (قصص وقصائد ونوادر وفوائد)
لنختلف بحب إن الخلاف بين البشر سنة إلهية ماضية إلى يوم القيامة وذلك منشأه إلى اختلاف الطباع والمصالح و الأهواء. و لو لم يكن هناك من خلاف بين الناس لما قال الله عز وجل في كتابه العزيز (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و إلى الرسول )(النساء أيه 95) فلولا الخلاف بين الناس لكانت الدنيا كما هي منذ أن خلقها الله عز وجل . فاختلا ف الآراء و الأهواء خلق نوع من التباين و التنوع في دنيا الناس. وقطعاَ فإن هذا الاختلاف في الطبيعة البشرية قد ينتج عنه خلاف في الرأي بين الناس . روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنه : "خرج رجلان في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فتيمما صعيداَ طيباَ فصليا ثم وجدا الماء في الوقت فأعاد أحدهما الوضوء و الصلاة و لم يعد الأخر ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال للذي لم يعد أصبت السنة وأجزأتك صلاتك وقال للذي توضأ وأعاد : لك الأجر مرتين " رواه أبو داود والنسائي. فلم يُحدث الخلاف بين الصحابيين الشجار و الشحناء بينهما و إنما عادا بالأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . إذاَ المهم ألا يؤدى الخلاف في الرأي إلى ذهاب الود والحب بين القلوب. ولنجعل شعارنا ما قاله الإمام مالك رحمه الله "إنما أنا بشر يخطئ و يصيب فانظروا في رأي فكل ما وافق الكتاب و السنة فخذوا به و كل ما لم يوافق الكتاب و السنة فاتركوه " فالخلاف في الرأي يجب ألا يخرج عن كونه ظاهره تربوية سليمة لا غبار عليها خاصةَ إذا كان الهدف هو الصالح العام. ويخطئ البعض حينما يظن أن رأيه هو الصواب وأنه لا يخطئ أبداَ وأن علي الجميع أن يسمع لأرائه ويتبعها. فهل يا تري مثل هذا الشخص يتقبل الخلاف في الرأي ؟ ونحن لا ننكر أن لكل إنسان منا خبراته الجديرة بالاحترام ولكن لابد أن يفسح هؤلاء المجال لغيرهم كي يعبروا عن أرائهم . فلا ينبغي أن نكون نسخاَ كربونية من بعضناَ البعض و إلا لما تطورت الدنيا و تجدد وجه الحياة. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو : ما قيمة أن نختلف؟ 1- للوصول إلى أفكار جديدة تلاقح الأفكار القديمة. 2- للوصول إلى الإبداع في طرح و تناول الموضوع . 3- حل المشكلات الراهنة . 4- معرفة كيف يفكر الطرف الأخر . 5- إنها فرصة لإيجاد حلول بديلة للمشكلة محل البحث. 6- إكساب الأفراد الثقة بالنفس و القدرة علي المواجهة وإيجاد الحلول. 7- الاختلاف في الرأي رحمة لأنة من المستحيل حمل الناس على رأي واحد. 8- إنها فرصة لأن يأخذ كل طرف ما يناسبه من حلول . 9- الاختلاف في الرأي من شأنه أن يسع قدرات الناس جميعاَ . وإذا حدث الخلاف فلنختلف بحب و لنتذكر :- 1- أن نسارع برد الأمر إلى الله عز وجل والى الرسول صلى الله علية وسلم لقوله تعالى (فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله و إلى الرسول )(النساء أيه 95) 2- إذا لم يستوعب الأطراف الأمر جيداَ فليسألوا أهل الذكر و التخصص لقوله تعالى (فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )(النحل أية 43). 3- ضرورة الالتزام بنتائج التحكيم و البعد عن الهوى. 4- ضرورة تجنب الألفاظ الجارحة أثناء الخلاف حتى لا يتدخل الشيطان فيفسد ما بيننا من محبة. 5- أن يظن كلا الطرفين أن الخطأ عنده و الصواب عند صاحبة حتى يتواضع كلاَ منهما للأخر . 6- لا تنسي أن تعتذر عند الخطأ لأن الأمر سوف ينتهي شئنا أم أبينا و ستبقي تلك المواقف هي الراسخة في أذهاننا منقول |
|
04-26-2016 | #7392 |
|
رد: مدونة أبو مسلم (قصص وقصائد ونوادر وفوائد)
أجمل ما في الأحزان أنها ستنتهي حتما وأجمل ما في اليأس إنه ينحني أمام الصبر دوما وأجمل ما في الرجاء انه لا ينقطع ما دام هناك في السماء ربا |
|
04-26-2016 | #7394 |
|
رد: مدونة أبو مسلم (قصص وقصائد ونوادر وفوائد)
معاً في الدنيا والآخرة : ذهب يوقظها ليصليا الفجر معاً فقالت له دعني أنم قليلاً ثم أصلي قال لها أخشى أن أصلي وأتركك فأزيد عنك في الأجر فأكون في منزلة غير منزلتكِ في الجنة ! |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(قصص, أبو, مدونة, مسلم, وفوائد, ونوادر) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
انشروا سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم وردوا على الافتراءات الكاذبة | ابوعلى | - منتدى السـيرة النبويه | 7 | 03-30-2024 07:34 PM |
سيرة الإمام مسلم رحمه الله | نسيم الجنوب | - القسـم الاسلامـي | 2 | 12-09-2016 08:47 PM |