قصيدة ( الجليلة ) سلمان قاسم

هذي قيصيدة للشاعر المعروف سلمان قاقسم الفيفي وهي رد على رسالة احد الشعراء وهي بعنــوان

( الجليلة )

جتني جليله فاضله تحمـل افضـال

مـن مبتداهـا ليـن آخـر متنْهـا

قالت سلاماً قلت يا عطـر الاقـوال

عليـك آيـات السلامـه وامنْـهـا

قالت وهل يوجد لنـا اليـوم منـزال

قلت العيون ان كان عنـدك قمنْهـا

عينٍ ترحّب خاضعه رمشهـا مـال

وعين تحتضنـك وتفـرش جفنْهـا

قالت على شانك لفيت اعبـر اميـال

أجمح مثـل خيلـه طليـقٍ رسِنْهـا

على لسان امّي اتيت احمـل اثقـال

جمايلـك لاتحسـب انهـا نسنْـهـا

تملي واخي يكتب وياكبـر الاحمـال

لو هي على سفنٍ تهـاوت سفنْهـا

وكان سير القلـب والفكـر شغّـال

بعض المكَر كـادت تكسّـر سننْهـا

واعرضت لكن هاجسي قـام ينهـال

في تمتمـه بايـن بوجهـي علنْهـا

قالت ترى شربك مهو باشهـب الاّل

خل النفس بالشعر تـروي شجنْهـا

أوقف مع الوافي على نفس الاطـلال

واكتب لفيفا بالحسن عـن حسنْهـا

وهـو يواصـل ماتقولـه بـمـوّال

أخـوك ابـن فيفـا ولحنـه لحنْهـا

المُتنبّي صيرمي ، بـار ، مرسـال

العين تبصـر فيـه نضـرة غدِنْهـا

قلت البلا ماهـو وجاهـه ولا مـال

ولافـرح دنـيـا يـلـوّح كفنْـهـا

المشكله قلبي على خاطـري شـال

وشلون خلاّ النفـس تبـدي وهنْهـا

قالت ترى مايقابل الفضـل باهمـال

ليش النفس طاحون قلبـك طحنْهـا

قلت أيّ فضلٍ والعتب مثـل زلـزال

هدّ القـوى بالغبـن حتـى دفنْهـا

أقسم على السبع المثانـي والانفـال

لا لي فضل يا غبن عينـي غبنْهـا

للأم بعروق الابـن شـرب ونضـال

ماحقهـا لبنـة لصرخـة لبنْـهـا

لها حقوقٍ مابهـا لَبـس واشكـال

لازم رهان الابـن يسبـق رهنْهـا

يخفض جناح الذل في خفضـه اذلال

للكبر لانـه كـم نفـوسٍ شحنْهـا

يدعي لها بالخيـر ساكـن ورحّـال

يـا الله تقوّيهـا وصنهـا واعنْهـا

يعطي لها دايـم علـى كـل منـوال

يحفظ مكارمهـا ويحمـي ضعنْهـا

لاشاف نفعـه جابهـا مـدّ عجّـال

واذا المضّـرة داهمتـهـا دحنْـهـا

لامن شرق صبح المحن يوم الاهوال

مايترك امّه فـي غياهـب محنْهـا

يرخص دمه مايكـون رقّـاد أكّـال

بعد الأكـل بالـدم يغسـل صحنْهـا

يشبع بطنها من كبـد كـل محتّـال

يروي ضماها من صـدر ممتحنْهـا

يمـدّ والمكيـال بالفيـن مكـيـال

ماهيـب مـدّة ماتعـبـي حفنْـهـا

حقوق فيفا واحـدة والشـرح طـال

واخشى القصيـدة تنتقدهـا لجنْهـا

حقوق الانسان احتوت كـل الاجيـال

كذا حقوق الارض عل مـن قطنْهـا

لها على شِيـبٍ وشبّـان واطفـال

حقـوق وادري كـل واحـد فطنْهـا

لو قمت اجسّم جمعها مثـل تمثـال

ان قل حجمه مانقص عـن وزنْهـا

فيفـا لهـل بالبِرغيمـه وشــلاّل

مادام ومضات الهُـدى مـن ركنْهـا

ماينقطع عن بِرّهـا حتـى ميكـال

كم ساق من فرحه تجلّـي حزنْهـا

يدٍ تجـي بالسحـب ظـلٍّ ومقيـال

والثانيه تروي العطش مـن مزنْهـا

وليوثهـا ونعـم ونعـمٍ بالاشبـال

اللـي حرمهـا قبلتـه مـا طعنْهـا

هذي حقوق امٍّ مهـي مـدّ فنجـال

والاّ قصيدة والشعـر مـن مهنْهـا

مدّة كرم ، صبة دمٍ ، رميـة اعقـال

وان هقوتي ماهي كـذا يـا عفنْهـا

قالت وفي لوما الجفـا بيننـا حـال

ترى الصلة خيرٍ على مـن مننْهـا

قلت اعذريني مامعي فيـك مدخـال

واخوك ميـزان السطـور ولكَنْهـا

المُتنبّـي ماسلـك مسلـك الضـال

عاقل ، فطين ، وحرّ يامـر وينْهـى

أمعنت في الدنيا واريد احتـم الحـال

لقيـت حاتمهـا بجانـب معنْـهـا

شهمٍ كريمٍ وابـن شهـمٍ ومدهـال

ياخذ من اسلوم المراجـل خشنْهـا

لا هيجنت هجن المعـارك والاثكـال

يحيـا مهيجنهـا وقايـد هجنْـهـا

لاشاف طلاّت الشجاعه لهـا طـال

وان شاف طـلاّت الجبانـه لعنْهـا

هنـا الجليلـه قالـت الحـب قتّـال

قلت القلوب البيـض يقطـع وتنْهـا

قالت بغيتك وانفردنـا علـى جـال

وطلّعـت لـي كـل مافـي بطنْهـا

قالت ترى جيتك محبّـه ومـن نـال

مثلي ، بطيب الـود يدهـن قطنْهـا

قلت الوفا رعّـاد والشكـر همّـال

يا خافقـي شيـل المحبـه وصنْهـا

قالت غلا فيفا مسـوّي بـك اهبـال

وش فرقها في المملكه عن مدنْهـا

قلت المدن من دون تفكيـر وسـآل

مكـه وطيبـه اذا ماهـي ضمنْهـا

ياجي الفرق واضح بلا شك وجـدال

فرق الصلوات الخمس عـن سننْهـا

والمدن تيجانٍ على الـراس تنشـال

ورجالهـا عـل حفظهـا تأتمنْـهـا

لكن بقلبي حب واخـلاص واجـلال

للـي محاسنهـا تصمّـت لَسِنْـهـا

قالت جعلت الحسن وردة على عـال

وصـار ذعـذاع المشاعـر خدِنْهـا

قلت اجعليني غصن لو صرت ميّـال

محظوظ والـوردة تعلّـت غصنْهـا

في فاعلت بالوصف جزلات الافعـال

يتوه شعـري وسْـط لجّـة فتنْهـا

فاقت سحر هاروت بفنون الاعمـال

أشـوف شاميهـا كأنـه يمنْـهـا

تلك الفتن سجنٍ بلا ابـواب واقفـال

وماحد يغادر مـن زنـازن سجنْهـا

ماهي فتن تخريب وافساد واضـلال

حاشا وكلاّ مـا تجـي مـن لدنْهـا

ودّي اقول انها وابى الفكر مـا قـال

لنّه يبـي لـه بـوك لكتابـة انْهـا

كم تحتوي من عدّة الـوان واشكـال

وكم معانـي ساميـه عـل متنْهـا

ان جيت اصفها كيف اصف قبل مازال

وان قلت كنها ويش اقول بعد كنْهـا

حتى القصايد لابدت توصـف الحـال

تُذهـل قوافيهـا وتربـك وزنْـهـا

تُوقف بهيبتهـا محطّـات الارسـال

هي العصّيه عن وصف من ضَمَنْهـا

أشوفها شمسٍ والاقي بهـا اظـلال

واشوفها شجره وانا غصـن منْهـا

واحس بانها نبع في مهجتـي سـال

وان شفت فوق..امطر علياّ هتنْهـا

واشوفها عشبٍ عليـه النـدى فـال

وارى الورود الحمر تكسـي وجنْهـا

واشوفها دانه ولا اشـوف سلسـال

من حسنها محدٍ قـدر عـل ثمنْهـا

واشوفهـا مابيـن حـلٍّ وتـرحـال

وانظر سكنها داخـل اللـي سكنْهـا

واشوفها بافعالهـا مضـرب امثـال

وبحسنهـا مامثلهـا فـي زمنْهـا

متبختره في حلّـة الحسـن تختـال

ماشفت احسن من محاسـن بدنْهـا

سحنة سلبني حبهـا راحـت البـال

بالشوق تشقيني وصـدري وطنْهـا

دايم تباري العيـن بادبـار واقبـال

في وسْط قلبي وانشد النـاس عنْهـا

وانـا بعيـد وبيننـا بيـد واجبـال

أسـجّ فـي روضاتهـا واحتضنْهـا

اذا الحسن غربـال محـلاه غربـال

انا المغربـل فـي لواعـج حسنْهـا

منقول من منتدى ملتقى خولان بن عامر