المعاملة الحسنة/قلمي

سرّ خفي ومهارة احتراف في سلك دروب الحياة والتعايش مع أوساط المجتمعات ومنهاج شرعي مزجت باللين والخلق في قالب الإحسان لتتقرب بها الى المولى عز وجل ومدخلاً لقلوب الاخرين فقيراً أو غنيًا {وان كان الفقر الحقيقي فقر الاخلاق}
أرسل الله عز وجل موسى عليه السلام وأخاه هارون عليهما السلام الى فرعون
بالرفق واللين
قال تعالى اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
فالكلام السهل والرفق هما منهج رباني
كي تتقارب وجهات النظر ويعتلي الحق. على الباطل
في المعاملة الحسنة والتهذيب القويم تسود المودة وتتسع دائرة الأخلاق والسماحة بين البشر قولاً وفعلاً
قال تعالى {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}
حسن التعامل رسالة تخاطب تقرب وجهات النظر
فلن تسود الألفة ورح السلام الا بالرفق فما كان الرفق في شئ الا زانه ولا نزع من شيئ الا شأنه هناك اخطاء لبعضهم تعالج بالتغافل والعفو كي تكسب الاحترام وتنال شرف الطيبة وتأكد ان أساليب الرفق واللين تمنع مغادرة الأشخاص من حياتنا
فبعد المسافات بين القلوب تختصرها ابتسامة او معروف او كلمة حسنى
وبالأخلاق تنسج الحكايات وتتقوى اواصر المحبة والعلاقات
يقول معروف الرصافي
هي الأخلاق تنبتُ كالنبات اذا سقيت بماء المكرماتِ تقوم
إذا تعهدها المُربي على ساق الفضيلة
وتسمو للمكارم باتساقٍ كما اتسقت أنابيبُ القناة
المعاملة الحسنة هي النموذج الراسخ والقاعدة الصلبة في بناء الصروح والمجتمعات

اللهم اصلح نياتنا في القول والعمل

الصامت