لتلك القلوب الجميلة

كروح الصباح مهما تنوعت الفصول ... فلكل فصل جماله ... ولكل حكمه اقتضاها الله .. معناها الراقي .



هذه الحياة عشتها مع نفسي , ولا زلت احياها مع نفسي , الكون ليس غريب , ولكن من يسكن الكون حاله غريب , البساطة اخر شيء نفكر فيه , برغم انها اهم شيء المفروض ان نربي انفسنا عليها , فالحياة لا تحتمل المضاربات والنزاعات سواء مع انفسنا أو مع من هم حولنا.
دقيقين في اغلب الأشياء ومع ذلك لا نصل لنتيجة التي كنا نسعى لها , فنعود لأول السلم , نريد أن نحيا على الأرض بكل كمال وبدون نقص , وأن وجدنا شيء غير كامل ضاقت صدورنا ونتابنا الغرور .
الحياة بسيطة .. ولكمال في القناعة , الكمال بأن تتسع نظرتنا للحياة ... فالحياة ليست ما نراها...وليست كل ما نشعر به بكل صدق وأمانة , بل هي اعظم من ذلك . انظر للفقير المتعفف الذي لا يملك المال ولا تسال لماذا هو فقير . فهو يملك كنز بأخلاقه وببسمته المتفائل بما عند الله , فهو يستيقض الصباح على قطعة من الخبز وربما يجد معها كاس من الشاي وربما لا , ينظر لشروق الشمس وكأنها نفسه هي التي اشرقت , يخرج سيرا على الاقدام في حيه البالي يبتسم لهذا ...ولذاك ... يفتش عن رزقه البسيط بين اجمل العبارات بقلب قانع راضي , القليل عنده كثير كثير كثير , كلمات الحمدلله لا تفارق شفتيه في جميع الأحوال .
البسيط ... من يعرف بأنه يعيش بعقله وبطريقة تفكيره الراضية والقانعة ... وأن ارتقا واسعفته الاقدار ان يرتقي فستبقا اخلاقه الطاهرة ترتقي معه , فلن يتكبر بعد أن وجد الخير يهل عليه , ولن يصيبه مرض الغرور ان فُتحت له أبواب السماء . لأنه عرف حقيقة الحياة , وذاق تقلبات الزمان ... فالأحوال لا تستمر على حال واحد , وليوم ليس مثل الامس ولن يكون غدا مثل هذا اليوم .
البساطة كنز معه تشعر بصفاء الأمور ... تربط احساسك بإحساس الاخرين .. فلن تشعر بالوحدة حتى وان كنت وحدك .. فحبك للأخرين ملأ قلبك ... وتفكيرك المتواضع البسيط خفف عليك متاعب الحياة الثقيلة .


عش بسيطا ليتسع قلبك وتفكيرك للحياة
ومتلك الدنيا ... بحلو طباعك
فهي لك لن تدوم ....
لا تكن سوط ... مسلطا ...
ولا تكن قلبا كصخر الاصم ...
تواضع للناس ... فلكل ... لتراب ذاهب ...
ورحم ... ليرحم الله ضعفك ...
وعطي ... ليعود عليك عطائك في العسرى ...
وثق بمن خلقك ... فهو لم يخلقك لينساك ابد

السفيره ,ميساء الحياه معجبون بهذا