مثلث برمودا الربوعة بلاد آل تليد

بسم الله الرحمن الرحيم

مثلث برمودا الربوعة بلاد آل تليد

كثيراً من نسمع عن مثلث برمودا وهو لغز من ألغاز الطبيعة احتار الناس في حله منذ مئات السنين،ولا يزال حتى الآن رغم الافتراضات الكثيرة،وهو أحد غرائب الطبيعة الذي تتحدث عنه الصحف والمجلات و التلفزيون من وقت إلى آخر وتحيطه بهالة من الدهشة والغموض، هذا المثلث هو ذلك الجزء الغامض من المحيط الأطلسي الذي يبتلع بداخله آلاف السفن و الطائرات دون أن يترك أي أثر، ولم يستطع أحد حتى الآن أن يفسر بشكل مؤكد سر هذا الاختفاء الغريب

ولكن مثلث برمودا الربوعة بلاد آل تليد لا تختفي فيه السفن ولا الطائرات ولاالركاب ولكن تختفي فيه حقوق المواطنين والخدمات والتفرقة بين رؤؤس المثلث وأضلاعه

حقيقة مثلث برمودا الربوعة بلاد آل تليدوبداية المعاناة الحقيقة تبدأ من تقسيم المثلث وعزل رأس المثلث ( الربوعة ) الذيتتواجد فيه جزء من الدوائر الحكومية والخدمات الصحية عن باقي زوايا المثلث الأخرىالتي تفتقد كلياً للخدمات وذلك بتبعية رأس المثلث ( الربوعة ) إلى منطقة عسير وبقيةالمثلث كما كان تابع لمنطقة جازان

وهنا بدأت المعاناة وظهور حقيقة المثلثواختفاء حقوق المواطنين وافتقادهم للاهتمام والخدمات

فالمواطن يذهب بأهله للعلاج مئات الكيلومترات ولكن يفاجئ بحرس الحدود على الشارع العام ويطلب منه التوقف للتفتيش ولا يستدعي مفتشات النساء بل يطلب الذهاب من ذلك المواطن مئات الكيلومترات حيث يتواجدن النساء المفتشات للتفتيش مهملين حق هذا المواطن وما يعانيه من الذهاب إلى حيث تواجد المفتشات . فما أسهل توفير مفتشات للحرس قريبة من ذلك المثلث لراحة المواطن ولحفظ حقوقه .

ومما نراه ونعايشه في ذلك المثلث من اختفاء الحقوق للمواطن فهم محرومين من البناء لأهلهم وأبناءهم فلا يستطيعون توصيل أي من مواد البناء ولا يسكنون سوى العشش الباردة ولا ترد شمساً ولا برد .

ومن اختفاء الحقوق أيضا فالمواطن محروم من جلب حزمة حطب لأولاده حتى ينعم بالدفء له ولأولاده لكونه لا يوجد هنالك كهرباء ولا مولدات ولا إضاءة سوى الحطب .

ومن اختفاء الحقوق أيضا منع المواطنين من البحث عن مواشيهم ومضايقتهم من قبل حرس الحدود .

كل ما نسمع ونرى من ضياع الحقوق وما يكتب قبل هذا وبعد ليس لغزاً وليس خيالاً لا يعرف من يتسبب في اختفاء حقوق المواطنين ،، بل هو معروفون وكثيراً ما سمعنا من الشكاوي ضد المتسببين في ذلك المثلث عن ضياع تلك الحقوق الشخصية للمواطن السعودي التي هضها جنود حرس الحدود ،،،

والحقوق العامة للمواطنين من الخدمات التي حرموا منها بسبب تفرقة ذلك المثلث وإنعدام تلك الخدمات في معظم أجزاء المثلث .

الموقع الجغرافي لمثلث آل تليد ليس جنوب المحيط الأطلنطي ولكنه في الجنوب الغربي من مملكتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية كما في الصورة

هذا المثلث(مثلث برمودا آل تليد)

سوف يكون شبيه لمثلث برمودا في الضياع في الحقوق والخدمات ولن يكتمل الا بعودة رأسه المقصوص أو بعودة رؤؤسه وأضلاعه المبعدة عن رأسه .

نعم إنه في الوطن ومن الوطن ولكنه محروم من لم الشمل ومن الخدمات لذا سميته مثلث برمودا آل تليد لضياع حقوق المواطنين هناك وإنعدام الخدمات والتفرقة بين رؤؤسه وأضلاعه .

ومما زاد جراحي ما رأيته خلال التعداد السكاني من مسميات كاملة وأراضي ومنازل ومزارع أجبر المواطن على النزوح من هناك من قبل حرس الحدود وأصبح المواطن لا يملك مكان ولا أرض له ولم يتم تعويضه ولا السماح له بالبناء ولا جلب مواد لبناء منزل هل يعقل هذا ؟!!!!

يا ترى متى ينعم أهل ذلك المثلث بما ينعم به المواطن السعودي في هذا الوطن الحبيب بجلب ما يحتاجه لدفئ أولاده وبناء منزل يؤويهم وعد م مضايقته وحرمانه من متطلبات الحياة ومتى تكتمل رؤؤس هذا المثلث وأضلاعه ويصبح مثلث حقيقاً مكتمل الرؤؤس والأضلاع ينعم بكامل الخدمات وينعم المواطنون بحقوقهم في هذا الوطن الحبيب فهذا المثلث من أجمل الأماكن في الوطن من حيث الطبيعة والأودية والمسطحات الخضراء والتضاريس الجميلة ؟!!.

قبل كل شيء أين مخافة الله تعالى

ومن المسئول عن كل هذا ؟

وأين دور المشايخ والأعيان ؟

وهل يسمع صوت هذا المواطن المسكين ؟

لا نستغني أبداً عن وجهات نظركم للوصول إلى أفضل السبل حتى ترجع حقوق هذا المواطن .