الركن الهادئ للحريصي ..

مللت الضجيج ..
مللت الزحام ..
مللت التنقل هنا وهناك.
مللت الشتات ..
مللت نثر الحروف في أكثر من صفحه.
مللت الهمس هنا ..
والصراخ هناك ..
الحزن هنا ..
والفرح هناك ..

فقررت أن يكون إلى ركن ألجأ إليه ..
كلما خالجني شعور ما .
ركن أكون فيه لوحدي مع تفسي ..
ابثه شجني وخلجات قلبي .
سيكون لي هنا ركن سأكون فيه غالب وقتي
وستجدونني وتقرأونني هنا بكل حالاتي .

سأُسميه الركن الهادئ .
ركني ..
الذي سيكون موطن نثر أحاسيسي..
وهدوئي ..
وصمتي ..
وثوره مشاعري..
سيشهد كل لحظات فرحي ..
ولحظات حزن..
سيشهد على كل كلمه سأكتبها..
واحساس سينبض به قلبي..
سيشهد على أحلامي وآمالي..
ركني العزيز..
ستظل أنت مكمن سري..
وموطن بوحي ..
وستظل انت من أبوح له بتعبي..
بألمي ..
بفرحي ..
بحزني ..
بكل مشاااااااعري .

ستكون أنت مملكتي وجمع شتاتي .

وسيكون هنا أيضاً مما يروق لي ويلامس احساسي من كتابات غيري .


قررت أن افتتح في مساء هذا اليوم السبت

الموافق 8/19/ 1436هـ.


مدونتي الخاصة الأولى في منتداي العزيز
منتدى آل تليد .
وسيكون اسم مدونتي الركن الهادئ .

فكونو بالقرب لتقرأو الحريصي
بعيونكم وقلوبكم.

اسمي حسن ..
عمري كثير في تعب الأيام
قليل في حساب السنين .
طبعي الهدووووء
طموحاتي كبيره وكثيره
واحلامي ليس لها حد.
أمنيتي الأولى والملحة جداً أن استيقض
يوماً والسلام والهدوووء يعم كل العالم.

أرجو الخير والسعادة للجميع.

احب ان يكون كل من حولي فرحين سعيدين
لا ينغص أيامهم حزن .

وستعرفون عني الكثير هنا .


الحريصي ..

في المساء يشتد الحنين
وتعلن كل المشاعر تمردها ..
وتأبى إلا أن تسترجع ذكريات الماضي
حتى لو كانت لحظاته غارقة بالألم .

ابحث عنكِ يااااروح ..
لتكتحل عيون حروفي بنظراتكِ
ويعطر شذاكِ انفاس كلماتي
ويروي هطولكِ صحارى اشتياقي
واستطيب عليل هوائكِ واتنفسكِ ..
من أجل أن تفيق أبجديتي بكِ
وتكتبكِ بوح يأسر قلوب العاشقين .

اتعلمين ..
انا لا استلذ الأماكن
التي لا أجد عطركِ فيها
ولا أعترف بالاشياء التي تأتى بدونكِ ..
ولا تستهويني .

كل الأماكن .. والاشياء ..
تفقد ملامحها الجميلة
إذا لم تكونى فيها ..
وإذا لم تتجمل بكِ .

قالها الشادي ..
وغناها ابو نوره ..

الأماكن كلها مشتاقة لك
والعيون اللي انرسم فيها خيالك
والحنين إلي سرى بروحي وجالك
ما هو بس أنا حبيبي
الأماكن .. الأماكن
الأماكن .. كلها مشتاقة لك

كل شي حولي يذكرني بشي
حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب
شوف حالي آه من تطري علي
الأماكن .. الأماكن
الأماكن .. كلها مشتاقة لك

المشاعر في غيابك .. ذاب فيها كل صوت
والليالي من عذابك .. عذبت فيني السكوت
وصرت خايف لا تجيني
لحظة يذبل فيها قلبي
وكل أوراقي تموت
آه لو تدري حبيبي
كيف أيامي بدونك
تسرق العمر وتفوت
الأمان وين الأمان
وأنا قلبي من رحلت
ما عرف طعم الأمان
ليه كل ما جيت اسأل هالمكان
اسمع الماضي يقول .. اسمع الماضي يقول
ما هو بس أنا حبيبي
الأماكن .. الأماكن
الأماكن .. كلها مشتاقة لك

الأماكن إلي مريت أنت فيها
عايشه بروحي وأبيها
بس لاكن ما لقيتك ..
جيت قبل العطر يبرد
قبل حتى يذوب في صمت الكلام .. وأحتريتك
كنت أظن الريح جابت .. عطرك يسلم علي
كنت أظن الشوق جابك .. تجلس بجنبي شوي
كنت أظن .. وكنت أظن
وخاب ظني
وما بقى بالعمر شي .. وأحتريتك
الأماكن .. الأماكن
الأماكن .. كلها مشتاقة لك.

لم تكونى فى حياتى شيئاً عابراً..
بل انت ياروح عشقٌ اسطوري
وحب متجدد ..
يتجدد بتجدد الصباحات
وتعاقب المساءات
ولكِ فى كل لحظة من عمري
وجود اعيش به وله.

بينكما شبه أنتِ والمطر ..
كلاكما حياة وهبها الله
أنتِ حياة لروحي
والمطر حياة الأرض .

أنا أنتظركِ ..
والأرض تنظر المطر ..

وعندما تأتين يأتي المطر .
لكن……
المطر لا يذهب إلا وقد أحيا الأرض
وأنتِ عندما تذهبين تذهبين بروحي ..
كأنه عقاب لي على سوء الحظ ..
وتصاريف القدر .

ياااااااه ….
كم تشتاقكِ الأماكن ..
عندما يأتي المساء بدونكِ .

وكم هي صامتة موحشة بلا ضحكاتكِ

وكيف اصبح غناء العصافير مُملاً

وصوت حفيف الأشجار مزعجاً

وعزف الناي حزيناً ..

ورائحة القهوة لا تجذبني
بدون رائحة عطركِ.

عندما لا تستطيع الإقتراب ..
ولا الإبتعاد ..
ولا النسيان ..
فأنت في المنتصف المميت .
الذي ليس لك فيه حول ولا قوه .

أنتِ الحياة
وطقوس الفرح .


أنتِ مسافات الشوق والحنين


أنتِ ..
حيث لا زمان
ولا مكان
إلا أنتِ يا روح .

‏اللهم من أراد بلادنا بسوء فأشغله بنفسه،
ورد كيده في نحره،
واجعل تدبيره تدميرًا عليه،
واجعل هذا البلد آمناً مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين.

ورده لكل من تواجد في ركني الهادئ ..