المرافئ .. والعصافير .. والأشجار

المرافئ .. والعصافير .. والأشجار

أيتها المرافئ :
كل صباح أنسج لكِ عباءة منقصب الحروف ..تتلألأ من الكلمات
تتدحرج الشمس فوق سفوحهالتُعطر برائحة التراب المبلل
صدور المُبحرين إلى جزرالحكايات والأحلام الغافية فوق تجاعيد الصخور
تستيقظ عند إقتراب السفنالمحملة
بالأشواق والعطور لتلك النجوم البعيدة المنتظرة خلف حدودالأفق
كل صباح ألملم بقايا الغيوم الشاردة ، ألوّن أجنحتها بألوان البحار
ثم أسوقها صوب تلك المرافئ الموحشة حيثُ تنتظر
عودة السفن الّتي أبحرت

أيتها العصافير :

ها قد .. زرعتُ لكِ حقلاً من قمح
وها قد ... إقتربَ موسمالحصاد ..سأجمعها سنبلة ..سنبلة
وفوق صدر البيادر أكدسُ تلكالغلال تحت سقف
الأغاني العذبة

سلاماُ يا زمن السنابل .. لقد صرتَ باهتاً كثيراً في زمن المرابع والقصور
زمن اليخوت والنساء .. زمنالقنص العجيب
فيه صارت البنادق أكثر من العصافير
وسلاماً يا زمن السنابل .....

أيها الغريب في زمن به سفن (اليانكي) تجلب لنا
الهدايا وأقراص (الكاتو) المحشوة بالإشعاع
وحبوب فقدان الذاكرة مغطسة (بشوكولا) الإبادة
لمن يحبون السنابل والعصافير ..والبحار ..والنخيل ..والشمس .

أيتها الأشجار :
إنهم يمتصون ماء جذورك ليصيرالعمر قصيراً
إنهم يحقنون جذوعك بالزئبق واليود المُشع لتنتشر سمومالتعب والشيخوخة
في عروقك

دائماًَ يريدون لعرباتهم أنتجرها خيولنا ، يلوحون بسياطهم كي نهبط إلى الهاوية
فتضيق مسافات العمر وتسقطثمار أشجارناقبل النضج
من أجل أن يعّلقوا بدلاً منها شمعهم الملوّن فتثمر
منتحتها قاماتنا بإنحناء

أيتها المرافئ .. أيتهاالعصافير .. أيتها الأشجار
قاماتنا منتصبة أبداً
أبداً لا تعرفُ الإنحناء ، كالجبال ...

سلامٌ يا زمن السنابل...
لقد صرتَ باهتاً كثيراً في زمن المرابع والقصور
زمن اليخوت والنساء .. زمن القنص العجيب فيه صارت البنادق أكثر من العصافير
وسلاماً يا زمن السنابل...

وسلاماً أيها القلم الجميل ... أنت رائع ويعجز اللسان عن القول أمام هذه الأنامل الذهبية والعبارات الساحرة ذات المعاني العميقة في أغوار الفؤاد المتعطش لمثل هذه الذهبيات.

قلم مبدع

كلمات في غايه الجمال

راااااااااااقت لي كثيرا

ابو فيصل

دمووع الورد

اسعدني تواجدكما المميز

شكرا لكما من اعماق القلب

دمتما بووووود وسعادة.