بعد ضمانات قدمها أوباما لتركيا

بعد ضمانات قدمها أوباما لتركيا الناتو يختار أمينا عاما معاديا للإسلام

ستراسبورج، كيهل (ألمانيا)، أنقرة: الوكالات

لم تفلح المحاولات التركية لإقصاء رئيس الوزراء الدنماركي أندرس فوج راسموسين عن الأمانة العامة للحلف الأطلسي الذي أنهى قمته الـ60 أمس بعد تدخل مباشر من الرئيس الأمريكي باراك أوباما شخصيا مع الرئيس التركي عبدالله جول الذي رفع الفيتو عن المسؤول الدنماركي الذي يعتبر معاديا للإسلام بعد موقفه من قضايا الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم التي نشرت في الدنمارك في سنتي 2005 و2006.
وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس في إسطنبول أن موافقة تركيا على تعيين راسموسين أمينا عاما للأطلسي أتت إثر "ضمانات" قدمها الرئيس أوباما لأنقرة.
وكان أوباما توعد تنظيم القاعدة في أفغانستان بتأكيده أن هذا التنظيم الإرهابي لن ينتصر على قوات حلف شمال الأطلسي، مشددا على أن هذه القوات ستنجز مهمتها بنجاح.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة الحلف "نحن موحدون، نحن أقوياء، لن ينتصروا علينا.
توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس تنظيم القاعدة في أفغانستان بتأكيده أن هذا التنظيم الإرهابي لن ينتصر على قوات حلف شمال الأطلسي المنتشرة في هذا البلد ومشددا على أن هذه القوات ستنجز مهمتها بنجاح.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في ستراسبورغ "نحن موحدون، نحن أقوياء، لن ينتصروا علينا وسوف ننجز مهمتنا لضمان امن مواطنينا".
وقال ، إن تقديم المزيد من المعونة الأمريكية لباكستان سيعتمد على الكيفية التي ستتعامل بها إسلام أباد مع الإرهاب.
وأضاف أوباما "أبلغت حلفاءنا أنه على الرغم من الظروف الصعبة فسنوجه مزيدا من الأموال لباكستان شريطة أن التحرك في مواجهة التهديد الإرهابي".
وأضاف "نريد أن نستعين بكل مهاراتنا الدبلوماسية والتنموية لتعزيز باكستان لأسباب منها أنه ينبغي أن يمتلكوا القدرة على التعامل مع القاعدة داخل حدودهم."
وكان قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) استأنفوا أمس محادثاتهم حول كيفية هزيمة مسلحي حركة طالبان في أفغانستان، التي وصفوها بأنها "اختبار حقيقي" لحلفهم الذي تأسس قبل 60 عاما، ومنع الحركة من أن تكون ملاذا للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، فيما انتخب الحلف رئيس الوزراء الدنماركي أندرس فوج راسموسين أميناً عاماً خلفاً للهولندي ياب دي هوب شيفر.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تستضيف القمة إلى جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "أفغانستان اختبار حقيقي لنا جميعا".
وامتدحت ميركل الرئيس أوباما على استراتيجيته الجديدة في أفغانستان وقالت إن بلادها مستعدة للمساهمة بمزيد من القوات والمدربين والأموال لتحقيق الاستقرار هناك.
وامتدح ساركوزي أيضا طريقة أوباما الجديدة لحل الصراع، التي شملت التسريع بعمليات إعادة إعمار أفغانستان وضم قوى إقليمية أخرى مثل باكستان وإيران.
وأعلن البيت الأبيض في بيان أن القمة وافقت على إرسال 3000 جندي إضافي للمساعدة في توفير الأمن خلال الانتخابات المزمع إجراؤها في أغسطس المقبل في أفغانستان.
ورحب أوباما وشيفر بعد ذلك رسميا بألبانيا وكرواتيا في الحلف، حيث قدم الرئيس الأمريكي لقادة البلدين نسخة من معاهدة تأسيس الناتو في عام 1949.
واختار القادة أمس راسموسين أمينا عاما جديدا للحلف.
وأعلن شيفر القرار في قمة الحلف في مدنية ستراسبورج الفرنسية. وكانت تركيا تعارض بشدة اختيار راسموسين بسبب موقفه في الجدل الذي دار في عامي 2005 و2006 حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، التي نشرت في وسائل إعلام دنماركية وأثارت غضب قطاعات كبيرة من العالم الإسلامي.
وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس في إسطنبول أن موافقة تركيا على تعيين راسموسين أمينا عاما للأطلسي أتت إثر "ضمانات" قدمها الرئيس أوباما لأنقرة.
وقال إردوغان للصحفيين "لقد أعلن رئيسنا عبدالله غول موافقته بعدما تلقى معلومات مفادها أن أوباما سيكون الضامن لحل المشكلة المتعلقة بالتحفظات التي أعربنا عنها".

نشاطك مميز اليوم واخبار مهمة نقلتها لنا بارك الله فيك

لك مني اجمل تحية