فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- "شُطْــــآنُ الْبَوْحِ" | الخواطر | | وعذب الكلام | | والأحاسيس| | المنقولة | | منقولات أدبية | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
خاطرة من كتاب على متن حقيبة
رأيتُ الناس . . والأشجار . .
و أعمدة الإنارة تتراجع من حولي . . فظننتُ أني أتقدّم . . ! إذ بي أقف في نفس مكاني منذ سنوات . . و العالم يتحرك باتجاهٍ معاكس ! . . لا تقلق . . أستطيع أن أتدبّر أمر الخيبة التي لا تُخلّف أطفالًا . . ! أستطيع أن أتمدّد تحت أسقف حزني المتدنّية و أزحف . . أتحسس وجهي أمام المرآة . . أتحدّث إلى اللوحة المعلقة على حائطي دون أن أبكي . . أنفض الغبار عن مكتبتي . . أُعِيد ترتيب أدراجي . . أحيك مِعطفًا من الصوف في مدينةٍ لا تعرف الشتاء . . أركض على هذا البساط الأسود المتحرك حتى ألهث و أتعرّق . . أفعل أيّ شيءٍ من شأنه أن يركل الوقت . . و يستنفذ طاقتي ! . . لم أعد طيبةً بما يكفي لأصافح اليد التي تلطّخت بدمائي . . لم أعد أتكوّر في خزانة ملابسي إذا تألمت . . لم أعد أعتزل الطعام . . و ألتزم الفراش . . لم أعد أكظم غيضي . . صرتُ أغضب . . و أصرخ . . وألكم وسائدي . . و أمكر و أكيد . . ثم أتسوّق . . و أنفخ بالونة العلك حتى تنفجر ! . . لقد تغيّرتُ كثيرًا . . قل بأنك تصدقني . . و بأن القسوة تلائمني . . !! . للكاتبة : ندى ناصر كتاب : على متن حقيبة |
02-22-2017 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: خاطرة من كتاب على متن حقيبة
|
|
|