فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
قسم القرآن وعلومه هنا كل مايخص القرآن الكريم وعلومه و تفسيره وتجويده وقصصه. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||
فبذلك فليفرحوا (1 /3)
فبذلك فليفرحوا (1 /3)
أ. د. زيد العيص م فبذلك فليفرحوا (1 /3) يمكن ردُّ الفرح في القرآن الكريم من حيث حُكْمه إلى ثلاثة أقسام: الأوَّل: الفرح المذموم، وهو الفرح الصَّادر عن طوائفَ ضالة، في مُقدمتها اليهود الذين قال الله فيهم: ﴿ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 188]؛ فإن اليهود - في ضوء هدايات هذه الآية التي نزلت فيهم - كانت تصدر عنهم أقوال وأفعال سيِّئة، ويحبون في الوقت نفسه أن يُحمدوا عليها، وعلى أمور لم يكن لهم يدٌ في إنجازها حين تكون في مجال الخير، وهذا المسلك مذمومٌ في صوره كلِّها؛ لأن فيه استغفالاً للنَّاس، وسَطْوًا على جهود الآخرين، وتزويرًا للحقائق. أورد القرآن الكريم صورة أخرى لهذا الفرح المذموم، وأسندها إلى المُنافقين حين قال الله - تعالى - فيهم: ﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ... ﴾ [التوبة: 81]؛ فإنْ التخلُّف عن ركب العاملين لهذا الدين مبعثُ فرحٍ عند المنافقين، فهم يفرحون، بل لا يشعرون بأدنَى حرج حين يقعدون وغيرهم يعمل، أو يبخلون وسواهم ينفق. وزاد موقف المنافقين شناعة، حين جمعوا إلى هذا الفرح فرحًا بما قد يصيبُ العاملين والباذلين في سبيل الله، من هزيمة في ميدان، أو فشل في مشروع، أو تعثر في خُطُواتٍ، وفي هذا المسلك المذموم يقول الله عنهم: ﴿ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ ﴾ [التوبة:50] ؛ فهذا فرح مذموم ممزوج بالعجب والشماتة. يبرز فرحُ المُتْرَفين في هذا المقام باعتباره صورةً من صور الفرح المذموم، وهو الفرح بالحياة الدنيا وزينتها؛ حتَّى تصبح هدفًا يسعى إليه، ويحرص عليه، وإن أدَّى إلى مزالقَ؛ يقول الله - تعالى - عن هذه الفئة: ﴿ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ ﴾ [الرعد: 26]. ويكفي مذمةً لهذه الفئة أنَّ هذا الفرح يورثها عدمَ الاتِّزان في تصرُّفاتها، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم بقوله: ﴿ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ﴾ [الروم: 36].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-17-2024 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: فبذلك فليفرحوا (1 /3)
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|