فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||
"وتحسبونه هينًا"!
﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ [النور: 15].
هل تعلم ما هو؟! في الصحيحين: ((إن الرجل ليتكلَّم بالكلمة مِن سَخَط الله، لا يدري ما تبلغ، يَهْوِي بها في النار أبعدَ ما بين السماء والأرض))، وفي رواية: ((لا يُلقي لها بالًا)). هل تحسبونه هينًا؟! هل هو فعلًا مجرد كلام؟! لا، بل إنه عند الله عظيم، لا يبلغ وجعه إلا بحقِّ مَن قيل فيه ما ليس فيه، ولا يدري ولا يشعر بالألم إلا مَن أحس بوهج الظُّلم، لا سيما مِن الأقربين، الذين هم في الأصل مثال العز والسند، والرعاية والحماية، لا التشدق بالمبادئ، وادعاء المثالية الكاذبة، بالعيب على الآخرين، وإلقاء اللوم والتهم الجزاف، وإنكار مواقفهم في جميع الأحوال، ما لكم كيف تحكمون؟! ، المشتكى لله! تحسبونه هينًا؟! إذًا فليمضِ كلُّ مَن قال ويقول، وكل مَن صدَّق وختم، ولْينتظر عدالة رب السماء، الذي لا يُظلَم عنده أحد، وليهنَأْ في فراشه قرير العين، إن استطاع إلى ذلك سبيلًا، كل مدعٍ بما لا يعرف، ألا تعلم أن مجموع أعمالك الظاهرة، التي تتعب وتنصب من أجلِها، سواء لدنيا أو لدين، لا يفيد كل هذا إذا بلغ العطبُ القلوبَ. لا تحزن، أيها المظلوم المغلوب، فسوف يعود إليك حقك، إن عاجلًا أو آجلًا، ووقتها ستنام قريرَ العين، بوفير فَيْض ربك من الرحمات عليك، ((استَعِنْ بالله ولا تَعجِزْ))، وأُبشِّرك، ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: 10]، فما هي إلا دنيا، مهما طالت، فهي قصيرة حقيرة، ولكن حقًّا، فلتَنْعَم إذًا مِن الآن بمعيَّة ربك، مهما قَسَت عليك دنياك، فهناك ربٌّ أبدًا لن ينساك، ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ [فصلت: 46]،﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾ [إبراهيم: 42]، إنه الرب الرحيم، جابر المنكسرين. اللهم اجبر القلوب، واستر العيوب، ورُدَّ إليك مَن أراد أن يتوب اللهم ردًّا جميلًا إليك،
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل هدوء المساء يوم
منذ 3 أسابيع في 03:20 PM.
|
منذ 3 أسابيع | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: "وتحسبونه هينًا"!
حقًا، إن الظلم وجع لا يدركه إلا من ذاق مرارته،
ولا يعلم ثقله إلا من عاش تفاصيله، لكننا نؤمن أن الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحدًا، وأنه يمهل ولا يهمل. ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ هو وعد الله الذي لا يتبدل ولا يتغير، ووعده الصادق دائمًا بالنصر والفرج لكل مظلوم صبر واحتساب. فلتطمئن القلوب، ولتسكن الأرواح بذكر الله، فهو العدل الجبار الذي يجبر كسر المنكسرين ، ويرفع الظلم عن عباده المستضعفين. اللهم اجبر قلوبنا جبرًا يليق بعظمتك، وارزقنا الثبات واليقين برحمتك وعدلك. هدوء المساء سلمت يمينك التي كتبت، ودامت روحك الواثقة بالله وجزاك الله عنٓا كل خير ..
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|