02-24-2016
|
|
ثمامة بن أثال - رضي الله عنه -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
ثمامة بن أثال الصحابي الجليل أمير اليمامة وأحد اشراف قبيلة بني حنيفة وسيد من ساداتها.
رائد المقاطعة الاقتصادية في الإسلام وأول مسلم يدخل مكه ملبيا .
نسبه :
هو : ثمامة بن أثال بن سلمة بن وائل بن سلمان بن سعد بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل
بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي
بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
أمه : هند بنت كبير بن سالم بن عمرو بن ربيعه بن هفان بن ذهل بن الدؤل بن حنيفة بن لجيم
بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي
بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
اوصافة الجسمانية
حسن الوجه، طويل القامة، عريض المنكبين، نحيف الجسم،
سريع الحركة، حاد الصوت، واضح الكلمات، قوي النظر.
يرتدي دائما ملابس بيضاء اللون
قصة إسلامه
عام 627 ميلادية (السادس من الهجرة) وفي ليلة اكتمل فيها البدر سمع
الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم -
أن ثمامة بن اوثال يريد أن يغزو يثرب.
فقال محمد - صلى الله عليه وسلم - : (بل أنا أغزوه إن شاء الله).
أي: قبل أن يتحرك من هناك نرسل له من يغزوه.
فأرسل له محمد - صلى الله عليه وسلم - العباس بن عبد المطلب في كوكبه وفي سرية.
فأخذ العباس سيفه وخيله، ومشى إلى وادي حنيفة.
وكان ثمامه يسكن في قصر داخل حصن يحيطه جيش من الحرس.
وفي هذه الليله قال ثمامة لزوجته : (أنا لا أخرج هذه الليلة للصيد أبداً)
فقالت له : (لماذا!) فقال: (احس احساس غريب ؛ واحساسي لا يخطيء).
فمكث في حصنه وقصره، وأبواب الحصن مغلقة.
لكن أراد الله أن يخرجه لـ العباس بن عبد المطلب ليأسره ويذهب به إلى يثرب
فأرسل الله له الغزلان والظباء تلك الليلة حتى كانت تنطح باب الحصن.
فقالت زوجته وهي تطل من شرفة القصر في ضوء القمر:
عجيب أمرك يا أبونبيل كل ليلة تطارد الغزلان، واليوم أتت تناطح أبوابنا، إنه لمن العجز أن تتركها.
فأخذ القوس والأسهم، وأتى وراء الغزلان، ففتح باب الحصن ففرت الغزلان قليلاً، ففر وراءها
فدخلت حديقة، فدخل وراءها، وإذا بـ العباس يطوق الحديقة.
قال ثمامه : من أنت؟
قال: العباس بن عبد المطلب، إن كنت لا تعرفني تعرفني الليلة.
قال: ماذا جاء بك؟
فإذا بأحد رجال العباس يأتي من خلف ثمامه ويعاجله بضربة بـ(حطبه) افقدته وعيه.
فحمل العباس ثمامه واركبه على الحصان مكبلا وانطلق به إلى يثرب،
فدخل العباس بهذا الأسير وربطه في سارية المسجد
فأتى محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (أسلم يا ثمامة).
قال ثمامة : (يا محمد - صلى الله عليه وسلم -، إن تقتلني تقتل ذا دم
وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت).
يعني (إن قتلتني فإن دمي لا يضيع فأنا سيد قبيلة يأخذون بدمي
وإن عفوت عني وأطلقتني فسوف تجد الجميل عندي محفوظاً
وان كنت تريد امولا فاطلب وساعطيك ما شئت)
فتركه محمد - صلى الله عليه وسلم -
فكان محمد - صلى الله عليه وسلم -
خلال ثلاثة أيام كلما أتى إلى الصلاة قال: (يا ثمامة أسلم). فيعيد قوله.
فقال صلى الله عليه وسلم: (أطلقوه).فأطلقوه.
فذهب ثمامه إلى نخلة من نخل المدينة، فأخذ ماء فاغتسل ثم دخل المسجد
وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
فقال له محمد - صلى الله عليه وسلم - : (ولماذا لم تسلم وأنت في القيد) ؟
قال ثمامه : (أخشى أن تتحدث العرب أن محمد يجبر الناس على دخول الإسلام بالسيف).
اول معتمر في الإسلام
دخل ثمامه بن اوثال معتمرا بلباس الاحرام حتى إذا كان ببطن مكة لبى،
فكان أول مسلمٍ على ظهر الأرض يدخل مكة ملبِّياً
ولا تزال مكة بيد الكفار، ولا يزال فيها الأصنام.
سمعت قريشٌ صوتَ التلبية، فهبَّت غاضبةً مذعورة، واستلت سيوفها مِن أغمادها
واتجهت نحو الصوت لتبطش بهذا الذي اقتحم عليها عرينها
ولما أقبل القوم على ثمامة، رفع صوته بالتلبية، وهو ينظر إليهم بكبرياء.
فهمَّ فتىً من فتيان قريش أن يرديه بسهمٍ، فأخذ على يديه أبوسفيان بن حرب
وقال: (ويحك أتعلم من هذا؟ إنه ثمامة أمير اليمامة، وقتْلُه يشعل علينا نارَ حربٍ كبيرةٍ).
فقالو قريش لثمامه : (ما بك يا ثمامة، هل صبأت ؟).
فأخذه أبوسفيان قائلا : (لقد اجترأت علينا يا أبا نبيل).
فقال ثمامه ضاحكا: (اتبعت دين محمد، ماذا افعل ! انه حديثه مقنع جدا).
الحصار الاقتصادي على مكة
عندما انتهى ثمامه بن اوثال من عمرته، قال لسادات قريش :
(أقسم برب هذا البيت إنه لا يصلكم شيء من قمح اليمامة أو أي من خيراتها
بعد عودتي لليمامة حتى تتبعوا محمداً - صلى الله عليه وسلم - عن أخركم).
إرتفت الأسعار في مكة وكاد الناس أن يهلكوا جوعاً وخشوا على أنفسهم
فجمعوا أمرهم وكتبوا إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - بما أصابهم من قحط وجوع
وشكوا له فعل ثمامة وكتبوا : (إن عهدنا بك وأنت تأمر بصلة الرحم وتحض عليها
وإن ثمامة قد قطع عنا ميرتنا وأضر بنا فإن رأيت أن تكتب إليه أن يخلى بيننا وبين ميرتنا).
فكتب محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى ثمامه :
(أن خل بين قومي وبين ميرتهم)
فرفع ثمامه حصاره الاقتصادي عن مكه.
وفاته
توفي بعد حروب الردة في البحرين. حيث قتل و هو في طريق العودة الى اليمامة.
فقد كان لابساً خميصة الحطم بن ضبيعة
وظن اصحاب الحطم ان ثمامة هو من قتله، ولم يكن ثمامة هو من قتل الحطم
بل اشتراها ممن غنمها في الحرب، فقتلوه انتقاماً للحطم.
رضي الله عنه
أختكم / طيف
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|