فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- قسم التربية والتعليم والكتب الالكترونية" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | كل المواد العلمية والكتب الالكتروينة واللغات| |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
مصطلح الانقراض لا ينطبق على اللغات المكتوبة
عقدت المنصة الدولية بالتنظيم مع منظمة همسة سماء الثقافة الدولية، ومؤسسة دولي نت ندوة ثقافية بعنوان:» اللغة العربية والتحديات التي تواجهها «عبر تطبيق zoom بإستضافة عدد من الباحثين والمتخصصين لمناقشة أبرز التحديات والمشكلات التي تواجه اللغة العربية وتحد من استمرارها وذلك من خلال طرح عدة محاور مختلفة.
شارك بها من المملكة العربية السعودية رئيس جامعة الملك سعود الأسبق معالي أ.د.أحمد الضبيب، إلى جانب كوكبة مميزة من الضيوف هم: أ.د.محمد المستغانمي الامين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، وأ.د. الطيب علي أبو سن من السودان، وأ. محمد الإدريسي أستاذ باحث بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان/المغرب، البروفيسور فاروق مواسي من فلسطين، وباحثين آخرين. ونظراً لغنى وأهمية مداخلة معالي أ.د. الضبيب فإننا نثبت هنا ملخصاً لها. «أود أن أعلق على ما أصدرته منظمة اليونسكو بأن اللغة العربية سوف تنقرض خلال وقت معين، للأسف مصطلح الانقراض لا يمكن أن يطبق على اللغة العربية أبداً، وليس فقط على اللغة العربية بل على كل اللغات المكتوبة؛ لأن أي لغة مكتوبة هي لغة غير منقرضة، فاللغة الهيروغليفية ليست لغة منقرضة، هي لغة ميتة، واللغة السنسكريتية ليست لغة منقرضة إنما هي لغة ميتة، وعلماء اللغات يفرقون بين اللغة الميتة وبين اللغة المنقرضة، فاللغات المنقرضة مثل لغة الهنود الحمر التي لم يبق لها تراث مكتوب ولا إنسان يتحدث بها، أما اللغة العربية فهي بعيدة عن هذا المصطلح تماما؛ لأنها موثقة في نصوص مقدسة وفي نصوص غير مقدسة، فهي محفوظة في المجلدات المكتوبة فيها لكنها مهددة بالموت، لذا فأنا أقول إن اللغة العربية في طريقها إلى الموت وليس للانقراض. والبعض يتحدث عن تفاصيل بسيطة باللغة العربية وموضوع اللغة العربية أكبر وأعظم من تفاصيل التعليل وغيره، فالتعليل مقدور عليه، لكن الواقع أن اللغة العربية الآن مهددة ثقافيا وحضاريا بواسطة أهلها. فهناك نوعان من التحديات التحدي الأول: هو أفكار التفكيك التي تعم بالوطن العربي وخروج النعرات، كالنعرات القبلية والنعرات الاثنية الموجودة في أرجاء الوطن العربي. فمنذ أن انتقلت اللغة العربية من الأطلسي إلى الخليج أصبحت هي اللغة الثقافية، وهي اللغة السائدة للعرب ولغير العرب، للمسلمين ولغير المسلمين. لكننا نجد الآن نوع من التفكك بسبب النعرات والدعوات إلى إقامة اللغة الاثنية و الاستغناء بها عن اللغة العربية وهذا بالطبع ليس في صالح اللغة العربية، مع أن اللغة العربية لا تعادي هذه اللغات، فالعربية لا تعادي الامازيغية أبدا ولا تعادي الكردية، ولا تعادي التركمانية ولا تعادي أي لغة تعايشت معها منذ انطلاق الإسلام إلى الجزيرة العربية حتى الآن، لكن اللغة العربية هي لغة الثقافة والفكر، ولذلك فإن هؤلاء جميعا بمفهوم اللغة العربية هم عرب، فالأمازيغ عرب، والأكراد عرب، والتركمان عرب، وكل من تكلم العربية هو عربي كما في الحديث النبوي الشريف، الذي قال الإمام ابن تيمية في كتابه «اقتضاء الصراط المستقيم» أنه ضعيف إلا أن معناه صحيح، لأن البلاد العربية ديار العرب ويفرق بينها وبين جزيرة العرب، فجزيرة العرب هي جزيرة أصحاب العرق العربي، أما ديار العرب فهي ديار العرب الذين اتخذوا اللغة العربية لغة لهم. لذلك نحن مهددون من ناحية التفكيك اللغوي بيننا ، ومهددون أيضا بشيء واضح وهو اللامبالاة باللغة العربية وعدم الاهتمام بها، فليس هنالك أحد يهتم باللغة العربية، والأنظمة والقوانين التي توضع للغة العربية في بلادنا العربية للأسف لا تطبق وإنما تتجاهل، كما أن هناك انبهار شديد باللغة الأجنبية، وانبهار شديد بالعولمة، فنحن نجد أننا نفرط كثيراً في هذه اللغة، ونهتم باللغة الأجنبية، ونهتم بتعلمها والحرص عليها بينما لا نهتم باللغة العربية، وكثير من المسؤولين لا يجيدون اللغة العربية حتى المثقفين نجد أن قليل منهم من يجيد اللغة العربية ومن يحرص على أن يتحدث أو يكتب بلغة عربية سليمة وهذه هي الطامة الكبرى التي تعيش فيها اللغة العربية في هذا الوقت، ونحن بحاجة إلى دراسات معمقة من أهل اللغة العربية وأهل العمران وجميع المختصين لكي ينتشلوا الأمة العربية من عدم الاهتمام باللغة العربية.» تحديات اللغة العربية وأشار في حديثه عن الفرق بين التحديات والمشكلات التي تتعلق باللغة: «الحقيقة أن هناك فرق كبير بين التحديات والمشكلات، فالتحديات أشياء عامة تحيط باللغة العربية وتعيق طريقها وإذا حلت هذه التحديات انحلت المشكلات بناء عليها. لذلك لا نستطيع أن نتحدث عن المعلم وتأهيل المعلم ولا أن نتحدث عن المنهج وتأهيل المنهج دون أن نحل المشكلات الكبرى مثل عدم الاهتمام باللغة اساسا، فليس هناك أحد مهتم باللغة العربية في البلاد العربية. كما أن التركيز على مهارة الكلام شيء مهم جداً ويجب أن نهتم به فهناك تجارب عربية قامت بأخذ اللغة العربية على محمل الجد في الفصول الدراسية، من خلال المدرسون الذين يتحدثون باللغة العربية في المدرسة فيتعلم منهم الطلاب مهارة الحديث بهاو وهذه ملكة مهمة. وقد كانوا العرب في السابق يرسلون أبناءهم إلى الكتاب ليتعلموا اللغة العربية الفصيحة. لذلك فإن تحديات اللغة العربية تنحصر في عدم الاهتمام بها، وفي طغيان اللغات الأجنبية، وفي الميل إلى العاميات.» تراثنا مستمر ولغتنا مستمرة وقال عما يخص العاميات والقضاء عليها:«لا يمكن أن نقضي على العاميات، العاميات كانت موجودة منذ العصر الجاهلي حتى الآن، لم يتكلم العرب كلهم هذه اللغة الفصيحة، إنما كل قبيلة كانت لديها لهجتها الخاصة بها فالعاميات لن تنقطع، لكن علينا أن نهتم بلغة الثقافة العامة والتي هي اللغة العربية الفصيحة، وهي اللغة الموحدة بيننا، الشاملة لثقافتنا. ولدي اعتراض في الحقيقة على ما قاله أحد الزملاء الذي سمى المعاجم بالمعاجم الميتة، معاجمنا ليست ميتة، هي ليست معاجم كمعاجم اللغة اللاتينية وما إليها، فنحن نستخدمها في حل الألفاظ القديمة ويعني ذلك أن تراثنا مستمر ولغتنا مستمر، لذلك نحن في حاجة إلى هذا التراث، فعندما نجد لفظا لا نفهمه في تراثنا فإننا نعود إلى هذه المعاجم فهي التي تشرحها لنا، إذاً ليس لدينا معاجم ميتة ومعاجم حية، ثم إن المعاجم العربية ليست كلها مقتصرة على ما في عصور الاحتجاج. تاج العروس مثلا فيه مئات الألفاظ المولدة ولديه الزبيدي استدراكات كبيرة على المعاجم القديمة، فلا يجب أن نعمم بهذا الشكل. وبالنسبة لشهادة الكفاية اللغوية وهذه مهمة ويجب أن تتبناها الدول العربية وأن تكون هناك شهادة تشبه التوفل أو مثلها بيد الطالب وبيد الموظف لا يقبل الموظف أو الطالب إلا بها، ولو كانت لدينا هذه الشهادة لانتعشت اللغة العربية انتعاشا كبيراً.» |
10-15-2024 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: مصطلح الانقراض لا ينطبق على اللغات المكتوبة
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن
|