فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
الأسلوب
" من فنون الأدب اختيار اللفظ المناسب،
حتى قالوا: « لكل مقـام مقـال» فيقال للمريض "معافى"، وللأعمى "بصير"، وللأعور "كريم العين"، وكان هارون الرشيد قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران، فسأل وزيره الفضل بن الربيع: ما هذه ؟. فأجابه الوزير: عروق الرماح يا أمير المؤمنين. لماذا لم يقل له : إنها الخيزران؟ لأن أم هارون الرشيد كان اسمها "الخيزران"، فالوزير يعرف من يخاطب؛ فلذلك تحلى بالأدب في الإجابة. وأحد الخلفاء سأل ابنه من باب الاختبار : ما جمع مسواك ؟ فأجابه ولده بالأدب الرفيع : (ضد محاسنك يا أمير المؤمنين). فلم يقل الولد: (مساويك) لأن الأدب هذّب لسانه، وحلّى طباعه. وخرج عمر- رضي الله عنه- يتفقد المدينة ليلا، فرأى نارا موقدة، فوقف، وقال : يا أهل الضَّوء، وكره أن يقول: يا أهل النَّار. ولما سُئِل العباس- رضي الله عنه، وعن الصحابة أجمعين-: أنت أكبر أم رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ؟. فأجاب العباس قائلا : (هو أكبر مني، وأنا ولدت قبله). ما أجملها من إجابة في قمة الأدب لمقام رسول الله -عليه الصلاة والسلام-!. اختيار الألفاظ قيمة ضاعت للأسف فى مجتمعاتنا، وأصبح بعضنا يبرر ذلك لنفسه ببعض الكلام مثل: أنا صريح، و أنا أتكلم بطبيعتي، أو أنه بذلك يبتعد عن النفاق. والحقيقة أن هناك فرقا كبيييرا جدا بين النفاق، ومراعاة مشاعر الآخرين ، وبين الصراحة، والوقاحة. يجب ان نعي جيدا أن بين كسر القلوب وكسبها خيطا رفيعا اسمه "الأسلوب". |
منذ يوم مضى | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الأسلوب
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن
|