فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
"•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. | الحكمة والمثل المنقول | |وبريقا من حديث | | القصص | | والروايات | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
قيس بن ذريح/ لبنى
(قيس بن ذريح/ لبنى) قيس بن ذريح الليثي الكناني، من شعراء العصر الأموي(1625ــ1680)، وأخ الحسين بن علي من الرضاعة. ينتمي إلى شعراء أهل الحجاز، كان منزله في المدينة. لقب بمجنون لبنى نظرا لشهرة هيامه وشغفه بحب لبنى بنت الحباب الكعبية. امرأة “مديدة القامة يخالط سواد عينيها زرقة حلوة المنظر والكلام. قال في حقها وصف قيس: إِذا عِبتُها شَبَّهتُها البَدرَ طالِعاً ** وَحَسبُكِ مِن عَيبٍ لَها شَبَهُ البَدرِ لَقَد فُضِّلَت لُبنى عَلى الناسِ مِثلَ ما ** عَلى أَلفِ شَهرٍ فُضِّلَت لَيلَةُ القَدرِ إِذا ما مَشَت شِبراً مِنَ الأَرضِ أَرجَفَت ** مِنَ البُهرِ حَتّى ما تَزيدُ عَلى شِبرِ لَها كَفَلٌ يَرتَجُّ مِنها إِذا مَشَت ** وَمَتنٌ كَغِصنِ البانِ مُضطَمِر الخَصرِ اختلفت مأساة قيس بن ذريح عن تلك التي عاشها غيره، بحيث استطاع فعلا الزواج من المرأة التي انشغل بها فؤاده أيَّما انشغال. لكن لسوء الحظ، اصطدم زواجهما بعائق مفصلي، يتمثل في عجز لبنى عن الإنجاب بحيث توضح أنها امرأة عاقر لا يمكنها أن تخلف ذرية. بعد صبر وانتظار وترقب، اضطر قيس بن ذراع إلى الانفصال عنها وطلاقها منه، رغما عنه تحت ضغط كبير من طرف والديه: “وكان وحيد والديه الثريين بارا بهما وبأمه خاصة، فأغضبها أن تغتصبه منها امرأة أخرى وتستولي على قلبه فتشغله عن برها. فكتمت الأمر في نفسها على ضيم، وأخذت تتحين الفرص للكيد لها وأمدها القدر بسلاح قاتل هو عقم لبنى” إذن، بدا قيس في موقع حرج جدا وصعب للغاية، ممزقا خلاله بين رغبته الحقيقية ورأيي والديه، لا سيما أمه، فامتثل مبكرا للخيار الثاني، وغادرت لبنى منزله. يقول بعد فراقها: وَفارَقتُ لُبنى ضَلَّةً فَكَأَنَّني ** قُرِنتُ إِلى العَيّوقِ ثُمَّ هَوَيتُ فَيا لَيتَ أَنّي مِتُّ قَبلَ فِراقِها ** وَهَل تَرجِعَن فَوتَ القَضِيَّةِ لَيتُ أقول لخلَّتي في غير جُرم ** ألاّ بيني بنفسي أنت بيني فو الله العظيم لنزْع نفسي ** وقطع الرجل مني واليمين أحب إليَّ يا لبنى فراقا ** فبكيَّ للفراق وأسعديني هكذا، تحولت حياة قيس إلى معاناة ومكابدة وحزن دائم، يتجرع يوميات رحيل لبنى عن الديار، لمبررات أرغم عليها الشاعر وامتثل لها فقط إرضاء لأحاديث أمه وجماعة قومه: إِلى اللَهِ أَشكو فَقدَ لُبنى كَما شَكا ** إِلى اللَهِ فَقدَ الوالِدَينِ يَتيمُ يَتيمٌ جَفاهُ الأَقرَبونَ فَجِسمُهُ ** نَحيلٌ وَعَهدُ الوالِدَينِ قَديمُ بَكَت دارُهُم مِن نَأيِهِم فَتَهَلَّلَت ** دُموعِ فَأَيُّ الجازِعينَ أَلومُ أَمُستَعبِراً يَبكي مِنَ الشَوقِ وَالهَوى ** أَما آخَرَ يَبكي شَجوَهُ وَيَهيمُ تَهَيَّضَني مِن حُبِّ لُبنى عَلائِقٌ ** وَأَصنافُ حُبٍّ هَولُهُنَّ عَظيمُ وَمَن يَتَعَلَّق حُبَّ لُبنى فُؤادُهُ ** يَمُت أَو يَعِش ما عاشَ وَهوَ كَليمُ تختلف حكايات الرواة بخصوص ما جرى للعشيقين بعد افتراقهما نتيجة الطلاق: – رفضت لبنى الزواج من رجل آخر، لكنها حين علمت ارتباط قيس بامرأة ثانية، صرخت: “إن قيسا لغدَّار. لقد رفضت الزواج أكثر من مرة. أما الآن وبعد زواج قيس فسأوافق على الزواج”. – تزوجت لبنى بعد طلاقها رجلا اسمه خالد الغطفاني، غير أنها انفصلت عنه وعادت ثانية إلى قيس، وتمسكا بعهدهما حتى وفاتهما. – الرأي الأخير والراجح مفاده أن قيس بن ذريح لم يتزوج لبنى مجددا بعد طلاقها من خالد الغطفاني،
بل ظل باكيا على فراقها، حزينا لذكراها يتشبب بها في المدينة أو قريبا منها، غاية موتها فانزوى ملتزما فراشه وقد سيطرت عليه سوداوية عظيمة. |
منذ 2 أسابيع | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: قيس بن ذريح/ لبنى
|
|
|