فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
آل تليد الأستشارات وتطوير الذات |هنا الأستشارات | | النفسيه والاجتماعيه | | فن النجاح وتطوير الذات | | التنمية البشرية| | حياتنا صفحة بيضاء | |ونحن بفكرنا وعملنا | | نملأها ألواناً زاهية مبهجة | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
بين المثير والإستجابة اترك مسافة
بين المثير والإستجابة أترك مسافة
عندما يستفزك أحدهم بكلمة وقبل أن ترد عليه وتشبعه شتما ... قف وتأمل • إذا لم تنفذ الخادمة ماطلبتيه منها كما تريدين وقبل أن توبخيها ... قفي وتأملي • عندما تعود إلى منزلك مرهقا وقد تضورت جوعا وأنهكك التعب ثم تتفاجأ بتأخر الغداء فقبل أن ترفع عقيرتك بالصياح أو السب .... قف وتأمل • إذا كنت في مجلس وقد شرع الآخرون بذكر غائب بسوء وهو مصنف عندك من ضمن ( الخصوم ) وقبل أن تندفع للكلام فيه وأكل لحمه ... قف وتأمل • إذا همست إحدى طالباتك في الفصل وأنت تشرحين الدرس مع جارتها وقبل أن ترمي عليها الطباشير وتصرخي فيها... قفي وتأملي أخي الكريم أختي الكريمة مما اتفق عليه أن العقلاء هم الذين يملكون القدرة على ضبط مشاعرهم والسيطرة على انفعالاتهم مهما كان قوة الضغوطات وشراسة المؤثرات يقول صاحب العادات السبع كنت أتجول في إحدى المكتبات القديمة في هاواي وبينما أنا أفتش في بعض الكتب القديمة وإذا بعيني تقع على عبارة شكلت منعطفا خطيرا في حياتي وهزتني من الأعماق... وكان نصها: " اجعل بين المؤثر والاستجابة مسافة! " عندما دعوتك في المواقف السابقة بأن تقف وتتأمل إنما أدعوك أن تكون سيدا لنفسك لا منقادا لانفعالاتك! أوأسيرا لحماقات الآخرين ! أوسجينا لبرامج عقلية مشوهة! إن الأشخاص الذين يبادرون بالاستجابة عند حدوث أي مؤثر إنما يحرمون أنفسهم من نعمة عظيمة ألا وهي نعمة الاختيار! إن وقوفك وتأملك بترك مسافة بين المؤثر سواء كانت.. ( كلمة جارحة - سائق أخطا عليك - تأخر الغداء ... ) وبين الاستجابة.. هي بإذن الله ضمانة لتصرف سليم بلا ندم وتلك المسافة التي ستصنعها بين المؤثر والاستجابة ستحضر فيها قيمك ومبادئك وسيحضر فيها فن الاعتذار للأخر وجمال العطف عليهم كما أنك ستستحضر أخطائك المشابهة وكذلك مهارة إعادة تأطير الموقف وذلك برؤية الزوايا الايجابية فيه .. دعنا نعود للمشاهد السابقة وماهو السيناريو المتوقع عندما يتولى عقل الثدييات ( العقل العاطفي ) قيادة الموقف حيث أن الرسائل الخارجية تصله أولا فإن تولى زمام الأمور من حيث مباشرة ردة الفعل فغالبا أنه سيجنح إلى الانفعال وسوء التصرف والنتيجة هي صناعة شخصيات هزيلة ذات مواقف مهزوزة ومن ثم التورط في المزيد من المشاكل والاصطلاء في أتون الندم. يقول الشيرازي رحمه الله: على النابل أن يتأنى ,فالسهم متى انطلق لايعود أما في حالة وضع مسافة بين المؤثر والاستجابة فيعني هذا إتاحة الفرصة لما يسمى بالعقل الواعي ( القشرة المخية ) لتأمل وتقييم الموقف وتبصر العواقب ومن ثم اختيار ردة الفعل المناسبة وفيه ستحمد أن استفدت من نعمة الاختيار وتحديد ردة الفعل بعد تأمل وستجد نفسك قد ارتقيت إلى مرتبة عالية مرتبة يتواجد فيها العظماء وهي مرتبة المسؤولية التامة عن التصرفات والاختيار الكامل لردات الفعل تاركا ذلك القاع الذي كنت تتستر فيه برداء التبرير وتختبئ خلف ستار الأعذار ومعها ستجد نفسك قد أحكمت السيطرة على حياتك. فلا تجعل تصرفاتك تحت تأثير حماقات البعض وسوء أفعالهم ولا تترك فرصة لنقص الآخرين ونقاط ضعفهم أن تنال من مزاياك ونقاط قوتك ولا أن تستدرجك في معارك الفائز فيها مهزوم. ومضة : " ليس إنسانا متمدنا ذاك الذي تراه دائما على عجل " . |
07-18-2016 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: بين المثير والإستجابة اترك مسافة
|
|
|