فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
وداعاً .. أيها الماضي
الحب لص محترف وجاءت ورأيت في عينيها سكون البحر جاءت كأنها تائهة بين البشر جاءت وهي مبللة بماء المطر تشعر بالبرد .. تطلب الدفء والحنان تشكو الضياع .. تريد الأمان سألت من أنتِ ؟ قالت : قدر الزمان سألتها إلى أين تريدين ؟ قالت : بين حنايا قلبك الدفين ..! فقلت للقلب هل ممن متسع فخفق بقوة وقال : نعم الحب في الإنعاش حسوت كأس الحب فدارت في دمي وانحدرت إلى قلبي وصعدت إلى رأسي اضطرمت نار الحب في قلبي فأكل بعضه بعضاً قلبُ لا أدري كيف عاش طويلاً فهو مثار الألم ومهبط الرحمة جميعاً . لست أدري هل أنا الأعمى أم هي العمياء ..!! وهبت لك بكل معنى العطاء وحفظتك حتى قال الوفاء أنت أنا أم أنت الوفاء ! ودارت الأيام ومضت السنون وفي ليلة بكى فيها القمر ..! نظرتّ إليّ باسمة وقالت : خُذ هذا القلم واكتب كلمة صغيرة في الشعر ولأول مرة يعانق قلمي بياض الأوراق أمسكت القلم والقلب ينبض ويديّ ترتجف .. ماذا أكتب ياترى ؟ وهي تحدقّ بعيني وينبعث من عينيها السحر فلبى قلبي ذلك النداء فلما بدأت أكتب اختبطت في مثل البحر اللّجي ففرّت إلى الساحل ورقصت هناك على رشاش الموج فقالت اقتر ب لا تخف فدنوتّ منها شوقاً إليها فأحسست بأن الموج يناديني فأقتربت بشغف فلما أحست بأني قد غرقت ولا محالة من النجاة مددت يدي إليها لتنقذني فلفت شعرها حول عنقي لتشنقني فأصبحت كالحية تنزع جلدها لتختبئ بجلد آخر ضمادة .. لنزف جرح كانت والله قدراً مقدورا لو علمت كيف تنتهي لا تّقيتُ كيف بدأت لا تظني أيتها العمياء بأن تقلب الطقس يقتل الحياة في نبض الشجر فتسقط الأوراق للأبد لأن الحياة تعود فتنبض في عروق الشجر فتثمر من جديد والحياة لاتتوقف بعد أنتهاء العاصفة بل ربما تبدأ أجمل بعدها إنها المرة الأخيرة التي أتحدث بها بلغة الحب المعاق ولكن لابد من عبور الماضي وأن تغلق بعد عبورك بوابة الجسر حتى لا تفكر في العودة إلى الماضي مرة أخرى إشراقة العمر أشرق في حياتي الفجر الصادق فجر النور والهداية بدأت الحياة في ظلال الحق المبين وسرت في قوافل العائدين ثم بكيت بحرقة على ضياع السنين في طريق الهوى وسكرة الغافلين ناديت يالله يا أرحم الراحمين ياقديم الإحسان يامحبّ التائبين ياجزيل الفضل ياغافر ذنب المذنبين أتيتك تائباً ذليلاً يرجو العفو من رب العالمين لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا وقمت إشكو إليك ما أجدُ تذكرت يوم الرحيل من الدنيا فناديت في دجى الليل ياهادم اللذات ياهادم اللذات تُرى أين مني رحالك ؟ أفي قرب هي أم حال بيني وبين لقياك زمانُ ذاك اللقاء لله دره كم به أسرار أيكون في أوج الصبا أم في المشيب تُراه أعلى صلاح تكن نفسي أم هي للأهواء مالت وللردى رحماك ربي لا ألوذ بغيرك أرحم ضعيفاُ خاف من هول اللقاء قد هاله أمر الممات ونزعه فغدا رفيق الليل ينشج باكياً أحزن الليل البهيم بكاءُه بل أيقظ نجم السماء أنينه ينشج ويبكي بدعاء مردداً رحمـــــــــــــــــــاك ربي أحسن خواتم رحلتي فبكى القمر في ذلك المساء فقال للنجوم ماهذا البكاء قالو أسير الذنوب مجاهداً يناجي الله رب الأرض والسماء منـــاجـاة اللهم يامجيب دعوة المضطرين وياكاشف كرب المكروبين ويا غياث المستغيثين يامن هو أقرب إليّ من حبل الوريد أكفني ما أهمني وتقبل دعائي يا أرحم الراحمين اللهم ارحم في هذه الدنيا غربتي وعند الموت كربتي وفي القبر وحدتي وفي اللحد وحشتي وإذا نشرت للحساب بين يديك ذل موقفي يارب العالمين يالله يا أرحم الراحمين عبدك ببابك بين يديك يقرع باب إحسانك بدعائه ويستعطف جميل عطائك ورجائك اللهم فلا تعرض بوجهك الكريم عني واقبل مني أقول فقد دعوت بهذا الدعاء وأنا أرجو الأ تردني خائباً يقيناً مني برأفتك وحمتك |
09-17-2011 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: وداعاً .. أيها الماضي
|
|
|