فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
طور نفسك بنفسك
بِسم الله الرحمن الرحيم سلآم من الله العلي القدير لـِ أنفـآسِكُم النقيه موضوع بعنوان .~ طور نفسك بنفسك ! كن مشرق التفكير اليأس والتشاؤم ورؤية الجانب المظلم من الأشياء والشعور بإنسداد الأفاق وانقطاع الحيلة مصادر لإفساد الحياة الطيبة ومصادر لإنحطاط الشخصية وفقدان إمكانية التطلع إلى ماهو أحسن وأقوم وقد كان صلى الله عليه وسلم : يعجبه الفأل ويكره التشاؤم لما للأول أثار نفسية حسنة ولما للثاني من أثار عامة سيئة حينا يسافر الإنسان في طلب علم أو في تجارة أو قضاء مصلحة فإن هناك احتمالا لأن يتعرض لحادث أو أن يسطو عليه اللصوص أو يتعرض لخديعة أو ضياع الكسل العقلي يبدو أن الرتابة وتكرار الأعمال اليومية ليست هي المسببات الوحيدة للملل بل هناك أسباب جوهرية أخرى فنحن لا نتثاءب ولا نسأم حين تكون عقولنا في حالة تشغيل نشط وفي حالة يقظة تامة فمن الصعب أن نتصور محاميا يتثاءب أثناء مرافعته الأولى أمام المحكمة أو نتصور رجل أعمال يصاب بالضجر أثناء توقيع عقدصفقة كبيرة وهذا يعني أن الكسل الذهني وعاطلة عقولنا عن الإهتمام بأشياء نافعة ومهمة توقعنا في الملل والذي هو – كما ذكرت- العدو الأول للحياة السعيدة بوصلة السعادة الهدف العظيم لا يكفي أن يكون جزءا من معتقد المسلم فحسب بل ينبغي أن يكون حاضرا في وعيه وانتباهه عند كل عمل مطلوب شرعا أي عمل يخدم مقصدا شرعيا عاما حتى ينال المثوبة عليه وحتى يستمتع بالمشاعر التي يوفرها إحساس المرء بخيرية ذاته ويقينه بأنه يسعى على خير وأن مآله بالتالي هو الفوز بالنعيم الأبدي عد على ذاتك القرآن الكريم يعلمنا أن المشكلة الجوهرية ليست في تسلط الأعداء ولكن في ضعف دفاعاتنا وضعف التزامنا وقيامنا بأمر الله تعالى المشكلة في ضعف همتنا وإنخفاض إنتاجيتنا وسيطرة الكثير من الأدواء والعاهات الذهنية والخلقية علينا على نحو مانلمسه في قولة سبحانه ((أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىهَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) (165) حين هزم المسلمون في أحد قال بعضهم : كيف نهزم ونحن جند الله ؟ فنزلت هذه الآية فيقول سبحانه ((وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً )) .. 12 صـِل تيار قلبك : فهم سلفنا الصالح من الآيات والأحاديث الدالة على قرب الله تعالى من عباده واطلاع على دقائق ما يختلج في صدورهم ضرورة أن يتخذ المسلم من هذا المعنى حافزاً على العمل والاستقامة ورادعاً عن الخطايا والرذائل كما أنهم رأوا أن الإيمان الصحيح والعميق يوفر مصدراً للأنس والطمأنينة والقوة والجلد على الكفاح ومواجهة الصعاب وهذا ما نلحظه في سير كثير من رجالات الإسلام السابقين والمعاصرين ابتسم وتفاءل الساخطون والمتباكون على مافاتهم من متاع الدنيا وحُرموا لذة القناعة فهم لا يشعرون بما يتمتعون به من نعم غامرة فقد القوا تلك النعم وبعضهم حصلوا عليها بسهولة وهم يقولون دائماً ينقصنا كذا وكذا ، ونريد كذا وكذا ولا يقولون عندنا كذا وكذا إذا أراد الواحد منا أن يكون سعيداً فهذا أمر يمكن تحقيقه ولكننا نريد أن نكون مثل أولئك الناس الذي يظهرون أنهم يملكون أكثر مما نملك ويتمتعون بما لا نستطيع التمتع به وهذا أمر عسير دائماً لأنه يغلب على ظن الناس حتى المحسودين منهم أن غيرهم أسعد وأحسن حالاً منهم واقل شعوراً بالأزمات والمشكلات اكدح واشتغل هناك ما يشبه الإجماع بين خبراء الحياة وأساتذة الحكمة على أن العمل والكدح يعد مصدرا أساسيا من مصادر الحياة الطيبة وهو إلى جانب هذا قد يكون شرطا لها أي من غير الممكن أو من الصعب على الأقل أ ن ينعم المرء بالسعادة والرضا إذا كان يجد نفسه صورة دائمة أو غالبة معطلا عن العمل أتقن وتفوق بعض الناس يقوم بأعمال معينة ليس من أجل فوائدها المباشرة وإنما من أجل التسلية وطرد السأم ، والتخلص من الفراغ وذلك مثل الثري الذي يمارس صيد السمك وهذا نوع من الأنشطة إذا ظل في حدود الاعتدال فإنه يحقق بعض السعادة لكونه سد بابا من أبواب التعاسة وهو الضجر والفراغ افتح الأبواب : الأفكار الإيجابية هي الأخرى تبعث السرور في نفوسنا ومن المؤسف أننا في زمان ينتشر فيه الإحباط في نفوس كثير من الأخيار كما ينتشر الوباء نتيجة سيطرة الأفكار السلبية عليهم هناك أشخاص يدلون الناس من حيث لايشعرون على الطريق المسدود ولا عرض أمامهم فكرة إيجابية إلا ذكروا ذلك السلبيات التي يمكن أن تنشأ عنها فيشيعون في الناس روح الكآبة واليأس من صلاح الأحوال بشر وامرح البشاشة والمرح والإيجابية والاستبشار كلها أمور تساعد على انشراح الصدر وإيجاد الأحاسيس والمشاعر الندية والسارة نحن في حاجة مستمرة إلى أن نستبشر ونبشر غيرنا وأن نمرح ونجعل غيرنا كذلك يمرح في غير إسراف ولا استخفاف بعزائم الأمور وإنه لأدب عظيم يعلمنا إياه القرآن الكريم ويعلمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم : حيث يرشدنا الله – جل وعلا – إلى أن يبشر المؤمنين بكريم موعد الله في الدنيا والآخرة في آيات كثيرة ويقول سبحانه : (فَبَشِّرْ عِبَادِي الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) . البحث عن قلب تُشكل علاقتنا الاجتماعية مورداً من أهم موارد سعادتنا وهنائنا والحقيقة أن من الصعب على المرء أن يتصور شكل السرور الذي سينعم به لو نشاء وهو لا يعرف والدية ولا إخوته وليس له زوجة ولا أقرباء ولا أصدقاء ولا زملاء يأنس بهم ويفضي غليهم بذات نفسه فإننا بسبب الأنانية والخوف من التضحية بتنا نخاف من أي حديث عن الحياة الاجتماعية ولأننا نظن أننا بذلك نعرض أنفسنا لإرهاق العطاء المجاني والتنازل عن بعض المكاسب الشخصي حسن مشاعرك لعلنا نستطيع أن نجاهد أنفسنا لننظر إلى بعض الأمور نظرة جديدة في سبيل تحسين مشاعرنا ومواقفنا من بعضنا ما رأيكم في أن ننظر على إيثار الآخرين على أنفسنا في بعض الأمور والأشياء على أنه اختبار للقوة ؟ كلما أراد الواحد منا أن يؤثر أخاه بشيء ونازعته نفسه في ذلك فليتعامل معها على أنه في حالة منازلة أو مغالبة وأن المطلوب منه أن ينتصر في هذه المغالبة اسأل نفسك سيكون من الحكمة أن يسأل الواحد منها نفسه بين الفينة والفينة : - هل أنا لطيف ؟ - هل أراعي مشاعر الآخرين وحقوقهم ؟ - هل أنا أناني وأفكر في رغباتي الخاصة؟ - هل أنا صريح أكثر مما ينبغي على درجة إيقاع الآخرين في الحرج؟ - هل أنا ملتزم بأداء الحد الأدنى من حقوق المسلمين علي ؟ على نحو ما لخصه يحيى بن معاذ بقولة (ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة : إن لم تنفعه فلا تضره وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه ) كن صوتاً رقيقاً للتبسم تأثير هائل على الحالة النفسيه للإنسان على نحو لا يدركه كثير من الناس إن أحوال الروح تابعة لأوضاع البدن ، فبمجرد أن تنفرج أسارير الإنسان ويضحك أو يبتسم ينشأ تيار من السرور والاستبشار ليجتاح النفس ، ويغير في وضعيتها ومن الصعب أن يبتسم المهموم أو المكتئب دون أن يطرأ تغيير فوري على حالته النفسية ومن هنا عد - عليه الصلاة والسلام – التبسم نوعاً من المعروف أو الإحسان حين قال (( تبسمك في وجه آخيك صدقة )) اشكر الناس إذا كنت حزيناً لأن بعض معارفك أو بعض من يمكن أن تعدهم أصدقاء لك يغارون من إنجازاتك فينبغي أن تعلم أن الحياة كانت دائماً هكذا وعظماء كثيرون عانوا من مثل هذا الذي تذكرة وكثير منهم أثبتوا عظمتهم من خلال ترفعهم عن التوافه وتجاوز الهفوات وانسجاماً مع النبل الذي بين جوانحهم ومع المعاني التي جعلتهم عظماء فليكن إيمانك اخضراً الإيمان الحي الفاعل يدفع المسلم على الاعتماد على الله تعالى في استجلاب المصالح ودفع المضار ، حيث يسود المسلم شعور قوي بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع إلا الله .المسلم يأخذ بكل الأسباب المؤدية إلى مرغوباته ويستخدم كل الخطط والأساليب المتاحة هو يؤمن أن النتائج بيد الله تعالى كن صديق القلوب كثير أولئك الذين نتعرف عليهم ونقيم علاقات معهم لكن الذين نتخذهم أصدقاء قليلون والقليلون جداً هم اخلص الأصدقاء وهم أولئك الذي يشكلون بالنسبة غلينا السند الحقيقي بعد لطف الله تعالى ومعونته في مواجهة الصعاب وتبديد الآلام والأحزان وبلوغ الأمنيات وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( الناس كإبل مئة لاتكاد تجد فيها راحلة ) اخطٍ واقتحم الرهبة من المدهش أن العمل مهما كان صغيراً يحمل ميزات الأعمال الكبيرة على المستوى النفسي وعلى المستوى العملي الواقعي إذا تأملنا في حياتنا وحياة الناس من حولنا وجدنا أن ظلت ومازالت حبيسة الأدراج لماذا؟ لأن الناس لم يقوموا بأي خطوة عملية تجاهها حجم القلق إن علينا أن نؤمن أن القلق لايجرد الغد من مآسية ، لكنة يجرد اليوم من افراحه وإذا كان هذا الشأن ، فشيء من الثقة بمعونة الله تعالى وشيء من التوكل عليه وإيمان راسخ بالقضاء والقدر والاستسلام لأمر الله تعالى مما تصفحت صــافــح . . وســامــح . . وأجـعـل قـلـبـك مـتـسع لـمـحـبـة الـكـل |
02-04-2012 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: طور نفسك بنفسك
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن
|