فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
يا ليت قومي يعلمون (2)
يا ليت قومي يعلمون : خواطر نظمتها .. وعبراتٌ نسجتها … ونسائم أرسلتها … لتصل من قلبي إلى قلوبكم … ومن لساني إلى أسماعكم ..
إنها خواطر … أو سموها عبرات .. أو ادعوها وقفات … مهما أسميتها … ومهما أطلقتم عليها … فإنها جواهر وعظ … سهرت على إعدادها الليالي .. وتنفستها مع أنفاسي … وعشتها بجميع جوارحي .. لكي تصل إليكم أحبتي … واضحة وضوح الشمس في ضحاها .. جلية جلاء القمر إذا تلاها … مبتغياً بها وجه الإله .. وسائلاً بها كل رضاه .. فيا ليت قومي يعلمون … يا ليت قومي يعلمون .. وبحبل الله يعتصمون .. وبكتابه يعملون .. ولسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) يتبعون .. يا ليت قومي يعلمون : تجدونها في : " يس والقران الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم " أطلقها رجل مؤمن .. قام في قومه داعياً .. ولربه ناصحاً .. ولنهج ربه هادياً .. لكن قومه كذبوه .. واتهموه … ثم قتلوه .. فأدخله ربه جنات تجري من تحتها الأنهار … جنات عرضها السموات و الأرض أعدت للمتقين الأخيار . " قيل ادخل الجنة ؛ قال : ياليت قومي يعلمون ، بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين " * يا ليت قومي يعلمون : أننا قوم أعزنا الله بالإسلام … واذا ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله .. شعار صرخ به الفاروق … فهل تدرون من هو الفاروق ؟ إنه عمر … الذي إذا سلك طريقاً سلك الشيطان طريقاً غيره .. إنه عمر … الفاروق الذي فرق الله به بين الحق والباطل . إنه عمر … الذي أيد الله أحكامه من فوق سبع سموات . إنه عمر … الذي أيد الله به الإسلام … وأعز الله بجرأته وزهده وعدله خلافة الإسلام . إنه عمر … الفاتح الأول لبيت المقدس .. أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى سيد الخلق أجمعين . إنه عمر … درة في جبين التاريخ … وجوهرة في تاج الإسلام .. إنه عمر …الذي تفتقد الأمة اليوم إلى رجل مثله .. غيرة وجرأة وحمية وشجاعة وزهدا وعدلا .. إنه عمر … درة في جبين التاريخ … وجوهرة في تاج الإسلام .. أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع نعم أحبتي في الله : إننا قوم أعزنا الله بالإسلام … فيا قومنا .. يا قومنا ؛ لم تبتغون العزة في غير الإسلام ؟ لم تبتغون العزة في الولاء لأمريكا سيدة العالم ؟ لم تبتغون العزة في العروش وكراسي الحكم ؟ لم تبتغون العزة في القبيلة القوية .. أو الأسرة النافذة ؟ لم تبتغون العزة في جمع الأموال .. وبناء القصور … واقتناء السيارات ؟ يا قومنا : إن كنتم تبحثون عن العزة في كل هذا … فهيهات هيهات لما توعدون ! يا قومنا : إن كنتم تبحثون عن العزة الكاملة … فابحثوا عنها حيث وجدها الفاروق . فقد وجدها الفاروق في الإسلام فأعلنها مدوية : نحن أعزنا الله بالإسلام … واذا ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله .. * يا ليت قومي يعلمون : أننا بالإسلام كنا … وبالإسلام لا بغيره نكون ويا ليت قومي يعلمون : أننا بالإسلام ملكنا هذه الدنيا قرونا .. وبه سدنا العالم سنينا . وبالإسلام قهرنا قيصر الروم ..وحطمنا دولة كسرى الفرس..وفتحنا الأرض مشرقاً ومغربا . وبالإسلام كان اليهود خدماً تحت أقدامنا … كنا جبالا في الجبال وربما سرنا على موج البحار بحارا لم تنس إفريقيا ولا صحراؤها سجداتنا والأرض تقذف نارا بمعابد الإفرنج كان أذاننا قبل الكتائب تفتح الأمصارا وكأن ظل السيف ظل حديقة خضراء تحمل فوقها الأزهارا وبغير الإسلام ملكتنا الدنيا … وسادنا أنجاس العالم … وأصبحنا أمماً ممزقة .. ودويلات مفرقة . وبغير الإسلام أصبحنا غثاء كغثاء السيل … فقهرنا أحفاد القردة والخنازير … وبغير الإسلام سلبت قدسنا .. واغتصبت أرضنا …واستبيحت دماؤنا .. وانتهكت أعراضنا … وهدمت بيوتنا.. بالإسلام كنا كل شيئ …. وبغير الإسلام أصبحنا لا شيئ . * يا ليت قومي يعلمون : أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ..ولكن المنافقين لا يعلمون … أعلنها الصحابي الفذ … عبد الله بن عبد الله بن أبي .. أعلنها صريحة .. واضحة .. مدوية .. في وجه أبيه … أتدرون من هو أبوه ؟ إنه رأس النفاق … عبد الله بن أبي بن سلول .. كان هذا المنافق يصلي خلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الصف الأول … كان يظهر الإسلام ، ويبطن الكفر … لما غزا الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) بني المصطلق على ماء يقال له " المريسيع " … اختصم أجير لعمر بن الخطاب يقال له (جهجاه) ، وحليف لرأس النفاق (عبد الله بن أبي ) يقال له (سنان) فصرخ جهجاه بالمهاجرين .. وصرخ سنان بالأنصار .. فلطم جهجاه سناناً … وهنا أطل النفاق برأسه ، يمثله كبير المنافقين (عبد الله بن أبي) فقال : أو قد فعلوها ؟ والله ما مثلنا ومثلهم إلا كما قال الأول : سمن كلبك يأكلك .. اما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ..( يعني نفسه بالأعز … ويعني الحبيب محمداً بالأذل ) . إنه النفاق … إنه النفاق … ما حل النفاق في قلب إلا عشش الكفر فيه ثم باض وفرخ . ولكن هل انتهى الموقف عند هذا المشهد ؟! هل رضي الأنصار بما قاله رأس النفاق ؟ هل بادروا إلى مقاطعة النبي (صلى الله عليه وسلم) ومن معه من المهاجرين ؟ هل أعلنوا حالة الطوارئ في المدينة حتى يخرج محمد وصحبه ؟ هل أعلنوا الحرب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ لا …. لا …. لا ….. إذن فما الذي حدث ؟ قام صحابي جليل من رهط " عبد الله بن أبي " .. وأعلنها صريحة في وجهه : " أنت والله الذليل المنتقص في قومك ، ومحمد (صلى الله عليه وسلم) في عز من الرحمن ومودة من المسلمين ، والله لا أحبك بعد كلامك هذا أبدا … إنه الإيمان …. إنها العقيدة … إنه الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين … إنه البراء من كل عدو لله ولرسوله وللمؤمنين … إنه الحب في الله … والبغض في الله . ثم أعلنها الولد المؤمن (عبد الله ) في وجه أبيه على أبواب المدينة … شاهراً سيفه …مقسماً بالله : والله لا تدخلها حتى يأذن رسول الله … والله إنك أنت الذليل … ورسول الله هو الأعز . لله درك يا عبد الله ..كيف جسدت مبدأ الولاء لله ولرسوله … ولسان حالك يقول : هجوت محمداً فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء هجوت محمداً براً حنيفاً رسول الله شيمته الوفـاء فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء منقووول
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-30-2012 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: يا ليت قومي يعلمون (2)
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|