الخلاف العربي يدعم الدور الإيراني تركي الفيصل: إيران نمر ورقي بمخالب فولاذيةوصف رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل إيران بأنها "نمر من ورق ذو مخالب فولاذية"، مؤكدا في جلسة حوارية جمعته بعدد من رؤساء الحكومات السابقين والوزراء والمفكرين الأردنيين في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بعمان أمس أن الخلاف العربي "يمثل سببا رئيسيا في زيادة الدور الإيراني في المنطقة على حساب المصالح والقضايا العربية المصيرية". وأشار الأمير تركي إلى أن السعودية تستطيع أن تلعب دورا مهما على صعيد استتباب الأمن في العراق الذي قدمته أمريكا على طبق من ذهب إلى إيران.
أكد رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل أن الخلاف العربي «يمثل سببا رئيسيا في زيادة الدور الإيراني في المنطقة على حساب المصالح والقضايا العربية المصيرية».
وبين أن النظام السياسي والقيادة السياسية الإيرانية ضعيفة فيما تملك أدوات قوية يمكن استخدامها في تحقيق الطموح الإيراني بالتوسع على حساب المصالح العربية»، واصفا إيران بأنها « نمر من ورق ذو مخالب فولاذية». وأكد الفيصل في جلسة حوارية جمعته بعدد من رؤساء الحكومات السابقين والوزراء والمفكرين الأردنيين في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بعمان أن السعودية تستطيع أن تلعب دورا مهما على صعيد استتباب الأمن في العراق.
وحول العلاقات الأمريكية - السعودية أوضح الفيصل بأنه «ليس هناك ما يمكن إخفاؤه في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنها قامت منذ البداية على دعم المصالح والقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وهذا الاتجاه تجسد في موقف الملك عبد العزيز في رفضه لمطلب روزفلت بالموافقة على تهجير اليهود من أوروبا إلى فلسطين. واستمرت المصارحة في العلاقات الثنائية حينما أعلن وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل «أن أمريكا قدمت العراق على طبق من ذهب لإيران الطرح الذي لاقى معارضه من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس».
وعن دور مصر وسوريا في العمل العربي المشترك أكد الفيصل أن لمصر «دوراً مهماً وتاريخياً رغم تراخيه مؤخرا»، أما عن سوريا «هي الأخرى لها دور مهم مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الذهاب بعيدا في حضن الطموح الإيراني على حساب المصالح العربية». وأشار إلى أن سوريا في عهد الرئيس حافظ الأسد «كانت أكثر فاعلية في العمل العربي المشترك بالرغم من حلفها مع إيران».
وعن محدودية الدور السعودي في العراق قال الفيصل «خلال الفترة من العام 2003 وحتى منتصف 2006 ظهرت في العراق قوى وعناصر كانت تحاول إبعاد العراق عن بعده العربي وعروبته والدليل تشكل منظمات كانت تعمل على الاستفراد في العراق ووضعه تحت السيطرة الإيرانية».
وعن أفغانستان قال الفيصل «هذا البلد هو بلد المتناقضات فمن الشجاعة والكرم والشهامة إلى الخبث والسوء في القيادات التي لا تحترم المواثيق المعاهدات».
وانتقد الفيصل الهجمات التي تنفذها أمريكا في الأراضي الباكستانية معتبرا إياها «خطأ فادحا يضعف الجيش الباكستاني».
وعلى صعيد التأثير العربي في أمريكا قال الفيصل «إن الخلاف العربي وعدم وجود رؤية عربية متكاملة واستراتيجية موحدة لمقاومة المشروع الصهيوني أديا إلى عدم وجود خطة عربية لخدمة القضية الفلسطينية في الغرب».