فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
"•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. | الحكمة والمثل المنقول | |وبريقا من حديث | | القصص | | والروايات | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
قصة من أعجب ما قرأت
قصة من أعجب ما قرأت كان ينزل بباب الشام من الجانب الغربي من بغداد رجل مشهور بالزهد والعبادة يقال له: لبيب العابد، لا يُعرف إلا بذا، وكان الناس ينتابونه، وكان صديقًا لأبي، فحدثني لبيب وقال: كنت مملوكًا روميا لبعض الجند، فرباني، وعلمني العمل بالسلاح حتى صرت رجلاً، ومات مولاي بعد أن أعتقني، فتوصلت إلى أن حصلت رزقة لي، وتزوجت بامرأته، وقد علم الله أنني لم أرد بذلك إلا صيانتها، فأقمت معها مدة، ثم اتفق أنني رأيت يوما حية داخلة في جحرها، فأمسكت ذنبها، فانثنت علي فنهشت يدي فشلت يدي . ومضى على ذلك زمان طويل، فشلت يدي الأخرى لغير سبب أعرفه، ثم جفت رجلاي ثم عميت ثم خرست. فاصبحتُ مشلولا أعمى أخرسا .. وكنت على تلك الحال ملقى سنة كاملة، لم تبق لي جارحة صحيحة إلا سمعي أسمع به ما أكره، وأنا طريح على ظهري لا أقدر على الكلام ولا على الحركة. وكنت أسقى وأنا ريان، وأترك وأنا عطشان، وأهمل وأنا جائع، وأطعم وأنا شبعان. فلما كان بعد سنة دخلت امرأة على زوجتي فقالت: كيف أبو علي؟ فقالت لها زوجتي: لا حي فيرجى ولا ميت فيسلى. فأقلقني ذلك وآلمني ألمًا شديدا. وبكيت ورغبت إلى الله عز وجل في سري بالدعاء. وكنت في جميع تلك العلل لا أجد ألمًا في جسمي، فلما كان في بقية ذلك اليوم ضرب على جسمي ضربا عظيما، كاد يتلفني ولم أزل على تلك الحال إلى أن دخل الليل، وانتصف، فسكن الألم قليلاً فنمت. فما أحسست إلا وقد انتبهت وقت السحر، وإحدى يدي على صدري وقد كانت طوال هذه السنة مطروحة على الفراش لا تنشال ولا تشال، ثم وقع في قلبي أن أتعاطي تحريكها، فحركتها، فتحركت فقبضت إحدى رجلي، فانقبضت، فرددتها فرجعت ففعلت مثل ذلك مرارا، ثم رمت الانقلاب من غير أن يقلبني أحد كما كان يفعل بي أولاً فانقلبت بنفسي، وجلست، ورمت القيام فأمكنني، فقمت، ونزلت عن السرير الذي كنت مطروحا عليه وكان في بيت الدار، فمشيت ألتمس الحائط في الظلمة؛ لأنه لم يكن هناك سراج إلى أن وقعت على الباب وأنا لا أطمع في بصري فخرجت من البيت إلى صحن الدار، فرأيت السماء والكواكب تزهر فكدت أموت فرحا. وانطلق لساني بأن قلت: يا قديم الإحسان لك الحمد. ثم صحت زوجتي فقالت: أبو علي؟ فقلت: الساعة صرت أبا علي؟ أسرجي فأسرجت، فقلت: جيئيني بمقراض، فجاءت به، فقصصت شاربا لي كان بزي الجند فقالت زوجتي: ما تصنع الساعة يعيبك رفقاؤك؟. فقلت: بعد هذا لا أخدم أحدا غير ربي. فانقطعت إلى الله عز وجل، وخرجت من الدار، وطلقت الزوجة، ولزمت عبادة ربي سبحانك يا رب ما أعظم لطفك وأرأفك بعبادك منقول |
03-26-2016 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: قصة من أعجب ما قرأت
|
|
لـتكن لنا أرواح راقيــه ,, نتسـامى عن سفـاسف الأمـور وعـن كـل مـايخدش نـقائنـا ,, نحترم ذاتنا ونـحتـرم الغـير .. عنـدمـا نتحدث.. نتحـدث بِعمـق ونـطلب بـأدب .. ونشكر بـذوق ..ونـعتذر بِـصدق .. نتـرفـع عـن التفاهـات والقيـل والقـال نحب بـصمت.. ونغضب بـصمت وإن أردنا الـرحيل .. نرحـل بـصمت ....
|