فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
ليمونة «دايل كارنيجي» ..
ليمونة «دايل كارنيجي» شذرات / د. أميرة علي الزهراني يقال إن الفيلسوف جان جاك روسو صاحب أشهر نظريات تربية الطفل، التي تُدرّس في كثير من الجامعات، قد عمل لفترة من حياته مربياً لطفل من طبقة النبلاء، لكن محاولته لتطبيق نظرياته التربوية على الطفل باءت بالفشل!! والأدهى؛ ما يشاع من أن جان جاك روسو، نفسه، هو صاحب المقولة الشهيرة «قبل الزواج كانت لي خمس نظريات في التربية وليس لدي طفل واحد، وبعد ذلك أصبح لدي خمسة أطفال، وليس لدي نظرية تربوية واحدة!!!» اعترف بذلك بعد أن أودع صغاره الملاجئ ليتخلى عن دوره كأب، ويعلن على الملأ فشل نظرياته في التطبيق على أرض الواقع. وبغض النظر عن مدى صحة ما يشاع في نسبة الحادثة إلى المنظّر التربوي «روسو» إلا أننا نثق في صحة المعلومة التي تقول إن صاحب أشهر نظريات القلق وإدارة الضغوط وصاحب الكتاب الشهير الذي يعد مرجعاً أساسياً لهذه المسائل «دع القلق وابدأ الحياة» المنظّر «دايل كارنيجي» قد مات منتحراً!!!! «كارنيجي» صاحب العبارة الأشهر رواجاً «اصنع من الليمون الحامض شراباً حلواً» لم يقدر على إضافة السكر لليمونة حياته الحامضة للغاية، فقرر الاستسلام بالتخلص من الليمونة ومن حياته!! هذه المقالة ليست في التقليل من شأن «النظريات» ولا في السُخف من المنظَّرين، لكننا أحياناً نصادف واقعاً وحقيقة لا تجدي معها النظريات. ويبادرنا الشعور، حينها، أن من صنع النظرية لم يعش حقيقة الواقع الذي يطالبنا بتمرير نظرياته عليه. نحن الآباء في تربية أبنائنا أكثر من يكتشف، مع كل إحباط ينتابنا في مواجهة تربية صغارنا، أن بعض النظريات في تربية الطفل وتعديل سلوكه، أبعد ما تكون عن الواقع تماماً. في الصيف الماضي وجدت أن معظم مشاهير السناب الذين عُرفوا بالتنظير والترويج لمسائل السعادة والفرحة، من قبيل: «اصنع جوك» و«يا صباح الحياة الحلوة».... يوجّهون رسائلهم خلال إقامتهم في أجمل الأمكنة في العالم، حيث يقضون إجازاتهم!!! هل يمكن لشخص يتوق من أعماقه للسفر وتبديد الكآبة والتخلص من جحيم مشكلاته أن يعمل بمقتضى شعاراتهم وهم لا يعيشون الظروف نفسها التي يعانيها!! تذكرت حينها قصة الكاتب السعودي الشهير الذي يقول في تدوين تجربته مع المرض الخطير «عندما أصبت بالمرض لم أستطع تمرير كثير من النظريات الإيجابية، التي كنت أروّج لها وأنا بكامل عافيتي»!! وقد أشرت لحديثه في مقال لي سابق، وعلّقت حينها بأن الوقوع حقيقة في الأزمة ليس مثل تخيل الوقوع فيها!!!. إذا كانت نسبة القلق والاكتئاب بين الناس ارتفعت بشكل مريع، من واقع ملفات العيادات النفسية، فأين ملايين النظريات الإيجابية التي يتبادلها الناس عبر هواتفهم الذكيّة؟!! بل أين ملايين الدورات التي كان الناس يدفعون مبالغ لحضورها؟!! هل «العملاق» الذي كانوا يجتهدون في إيقاظه بداخلهم قد التهمهم لفرط شتاتهم بين الواقع الذي يعيشون، وتراكم النظريات في أذهانهم؟!! |
03-04-2018 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: ليمونة «دايل كارنيجي» ..
|
|
|