![]() | |
![]() | ![]() |
فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() يا سادة : إن الصحة والوقت والعقل ، كلُّ ذلك مال ، وكلُّ ذلك من أسباب السعادة لمن شاء أن يسعد وملاك الأمر كلِّه ورأسه الإيمان ، الإيمان يُشبع الجائع ويُدفئ المقرور، ويُغني الفقير، ويُسَلِّي المحزون ، ويُقوِّي الضعيف ويُسَخِّي الشحيح ، ويجعل للإنسان من وحشته أنسًا ، ومن خيبته نُجحًا وأن تنظر إلى من هو دونك ، فإنك مهما قَلَّ مُرَتَّبك ، وساءت حالك أحسن من آلاف البشر ممن لا يقلُّ عنك فهمًا وعلمًا، وحسبًا ونسبًا وأنت أحسن عيشة من عبد الملك بن مروان وهارون الرشيد ، وقد كانا مَلِكَي الأرض فقد كانت لعبد الملك ضرس منخورة تؤلمه حتى ما ينام منها الليل ، فلم يكن يجد طبيبًا يحشوها ، ويلبسها الذهب وأنت تؤلمك ضرسك حتى يقوم في خدمتك الطبيب وكان الرشيد يسهر على الشموع ويركب الدوابَّ والمحامل ، وأنت تسهر على الكهرباء ، وتركب السيارة وكانا يرحلان من دمشق إلى مكة في شهر، وأنت ترحل في أيام أو ساعات. فيا أيها القراء: إنكم سعداء ولكن لا تدرون ، سعداء إن عرفتم قدر النعم التي تستمتعون بها سعداء إن عرفتم نفوسكم وانتفعتم بالمخزون من قواها.سعداء إن طلبتم السعادة من أنفسكم لا مما حولكم ، سعداء إن كانت أفكاركم دائمًا مع الله فشكرتم كل نعمة ، وصبرتم على كل بَلِيَّة ، فكنتم رابحين في الحالين ناجحين في الحياتين والسلام عليكم ورحمة الله. المصدر: كتاب صور وخواطر للشيخ علي الطنطاوي، دار المنارة ، ص17 ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
|
|
![]()
|