🌸🌿🌸🌿
الصلاة بحضور القلب وخشوعه من أهم الفروض
التي يجب الاهتمام بها والمحافظة عليها في
وقتها ومع الجماعة فهي من أعظم الأركان بعد
الشهادتين وفُرضت في السماء حين أُسري
بالنبي عليه الصلاة والسلام في ليلة الأسراء والمعراج
وقد قال الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :
من توضٌأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين
لايُحدٌث فيهما نفسه غُفر له ماتقدم من ذنبه ..
رواه البخاري ومسلم وقال عليه الصلاة والسلام :
مامن مسلم يتوضأ فيُحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي
ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلاٌ وجبت له الجنة ..
رواه مسلم ولذلك أشد ما يكون الشيطان الرجيم على
المسلم حين يقوم للصلاة قال صلى الله عليه وسلم :
إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى
لا يسمع التأذين فإذا قضى النداء أقبل حتى إذا ثُوٌب
بالصلاة أدبر حتى إذا قضى التثويب أقبل يخطر بين
المرء ونفسه يقول أذكر كذا أذكر كذا لما لم يكن يذكر
حتى يظل الرجل لايدري كم صلى ؟ رواه البخاري ومسلم ..
ولمجاهدة النفس الأمارة بالسوء والشيطان الرجيم في
الصلاة على المسلم أن يتذكر دائماً أنه واقف بين يديٌ
الله سبحانه وتعالى وعليه أن يوقن أن هذا موقف
عظيم ولو وقف أحدنا بين يديٌ ملك من ملوك الأرض
فماذا سوف يفعل ؟ وكيف يكون إهتمامه وحضور
قلبه وجوارحه وأدبه وإنصاته لكلام ذلك المسئول
واحترامه ؟ وعنايته بهندامه ونظافة جسمه ؟
فكيف إذا وقفنا بين يديٌ ( ملك الملوك ) ..
الرحمن الرحيم الجواد الكريم الخالق الرازق ..
أتى عثمان بن أبي العاص النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين
صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ
بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا قال ففعلت ذلك فأذهبه
الله عني صحيح مسلم
🌸🌸