فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
الحجاج يقطع يمينه
الحجاج يقطع يمينه!
- مما يروى ان الحجاج بن يوسف الثقفي عندما صعد منبر الكوفة أميراً عليها، خطب في أهلها وقال في ما قال: واني لو تخالفني شمالي ... ببغض ما وصلتُ بها يميني اذاً لقطعتها ولقلت بيني ... كذلك اجتوى من يجتويني. - وما ان تسيّد أبو جعفر المنصور على حكم الدولة العباسية ودانت له الدولة حتى نازعه عمه عبدالله بن علي الحكم ورفض بيعته، فبعث اليه قائده القوي أبا مسلم الخرساني فهزم عمه وأودعه السجن حتى مات فيه. وما ان اشتم أبو جعفر من أبي مسلم الخرساني خروجاً على طاعته وكبراً في نفسه على خلافته حتى استدعاه الى قصر الحكم وجز رأسه اسكاتاً منه لروح الخروج عن نظام الدولة واستقرارها وقمعاً لأي مظهر من مظاهر الفتنة. - ويروى ان هارون الرشيد قال لابنه المأمون وهو يسأله عما فعل في خصومه الذين نازعوه الحكم: «يا بني هذا الملك عقيم ولو نازعتني أنت على الحكم لاخذت الذي فيه عيناك»! أي لاخذت رأسك قطعاً وجزاً. - القوة في إدارة شؤون الدول وحدها هي التي تؤدي الى استقرار هذه الدول والمجتمعات وتجعلها آمنة. وما أكملها - القوة - حين يرافقها العدل. أما العدل وحده فلا يؤدي للاستقرار وان كان عدلاً سماوياً! وما أدل على ذلك من قصة عثمان بن عفان رضي الله عنه حين استحل دمه ثلة من الغوغاء وقتلوه وهو يقرأ القرآن في منزله وهدموا أركان الدولة وعاثوا في أمنها واستقرارها فساداً.. ولم يكن على وجه البسيطة أعدل من عثمان لولا ايثاره سعة الصدر واللين مع خصومه من دون أخذهم بالقوة ظناً منه - رضي الله عنه - ان في ذلك المثالية الدينية. ولم يكن لعمر رضي الله عنه تلك الهيبة والاستقرار في مملكته لولا شدته وقوته في إدارة أموره! والشواهد التاريخية قديمها وحديثها أكثر من ان تحصى. - يروي مؤرخونا ان ابن جلوي حين ولاه الملك عبدالعزيز على الاحساء وقد أراد ان يفرض هيبة الدولة ضد أعمال النهب وقطع الطريق والسرقة التي كانت منتشرة في أنحاء الجزيرة، أمر من رأى بعيراً أو شاة أو كيساً أو أي شيء متروكا في الصحراء ألا يمسه ولا يأخذه حتى يعود اليه صاحبه فيأخذه، ليقطع دابر أعمال قطع الطريق. وكان يعاقب أشد العقاب على تلك الأعمال. وفي احد مجالسه أتى اليه شخص فقال للأمير: رأيت كيس قهوة مرمياً في هذه الناحية من الصحراء، فسأله كيف عرفت أنه كيس قهوة؟ فقال: تحسسته بابهام رجلي! فأمر بقطع ابهام رجله! لأن الأمير يعلم أنه ما تحسسه الا ليعرف ان كان كيس قهوة أو رز أو به نقود وذهب، ولو كان نقوداً لما تركه ولما أخبر عنه! فعاقبه على فعله تأديباً له ولغيره! - لو تركت العوائل والأسر تدبير شؤون حياة أولادها للاطفال حين يبلغون سن المراهقة ويعتقدون أنهم مثلهم مثل غيرهم فهماً وعلماً أو لترك الأمر للشباب ان يختاروا أسلوب حياتهم دراسة وزواجاً وغيرها من مناحي الحياة من دون تدخل الآباء وفرض بعض الآراء بالقوة، لو لم يكن هذا لانهارت كل الأسر ومن ثم انهارت المجتمعات أيضاً. القوة في ادارة شؤون البيت الأسري ضمان لحسن تربية الأبناء.. هكذا يقول العقل والمنطق، وليس اسلوب ادارة الدول عن ذلك ببعيد! - لعباس العقاد قوله «القوة لا تناقض العدل في طبيعة الانسان.. بل يكون العدل هو القوة التي تخيف، فيخافها الظالمون»، هذا هو المنطق السليم |
08-02-2018 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الحجاج يقطع يمينه
|
|
|