فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||
رؤيا الامام ابوحنيفة
كان اﻹمام أبوحنيفةنائما ورأى فى منامه رؤيا عجيبة .
فقد رأى خنزيرا ينحت فى شجرة وكاد أن يًسقطها إلى أن أتى فرع صغير من هذه الشجرة فضرب الخنزير فتحول الخنزير إلى عبد صالح جلس يعبد الله تحت الشجرة . فلما استيقظ اﻹمام أبوحنيفة ذهب مسرعا إلى شيخه ومعلمه الشيخ ( حماد بن سلمان ) ليفسر له ما رآه فى منامه. وكان عمر اﻻمام أبو حنيفة فى ذلك الوقت لم يتجاوز الثانية عشر - فعندما وصل اﻹمام أبوحنيفة إلى شيخه وجده يعلوه الهم والحزن فنسى أبو حنيفة ما كان من أمر رؤياه وسأل شيخه : " ماذا حدث يا شيخى. فانا أراك مهموما " . قال الشيخ حماد: " يا أبا حنيفة لقد أرسل إلى الخليفة يريدنى أن أجادل مجموعة من الملحدين الذين لا يؤمنون بالله ويقولون أن ليس للطبيعة خالق. وإنه والله ﻷمر جلل فنحن ﻻ نعرف قدر الذات الالهية.حتى نجادل فيها. " فقال أبو حنيفه لشيخه : " يا شيخى دعنى أذهب انا مكانك لمجادلتهم فإن حججتهم فما بال الشيخ الكبير , وإن حاجونى فما أنا إﻻ تلميذ صغير ". فقال له شيخه: " اذهب على بركة الله يا أبا حنيفة". فذهب اﻹمام أبوحنيفة إلى قصر الخليفة فوجد قوما من الناس جلوسا عند الخليفة. فقال اﻹمام أبوحنيفة :" السﻼم عليكم ورحمة الله وبركاته ". فلم يرد عليه السﻼم إﻻ الخليفة وبعض قليل من جلسائه . فقال الخليفة : "أينشيخك حماد بن سلمان لقد أرسلت فى طلبه فلم لم يحضر ؟ فقال أبوحنيفة : " لقد أرسلنى شيخى ﻷمثله " فجلس اﻹمام أبوحنيفة عند القوم يطلب منهم أن يسألوه أسئلتهم ليرد عليها . فقال رجل - وهو رأس الملحدين – يا أبا حنيفة لماذا لم يحضر شيخك أليس لديه من العلم الكثير ليحاججنا ؟ فقال أبو حنيفة : " إن شيخى هو شجرة تثمر علما ولكنكم لستم أهل ﻷن تجلسوا مع شيخى حماد بن سلمان " . فقال الخليفة هيا لنبدأ الحوار : ( وبدأت المجادلة بسؤال من الملحدين ) الملحدون يسألون : يا أبا حنيفة هل رأيت ربك ؟ أبو حنيفة يرد : " سبحانه ربى ﻻ تدركه اﻷبصار وهو يدرك اﻷبصار" . الملحدون يقولون : نحن ﻻ نؤمن بمثل هذا الكﻼم ، نحن نؤمن بالطبيعة فأتى لنا بمثال من الطبيعة" . أبوحنيفة يقول : " إذا هذا مثال ( إذا كنتم جلوسا عند رجل حضرته سكرات الموت. فعندما يموت الرجل ماذا يخرج منه ؟ قالوا : تخرج روحه . قال اﻹمام : تخرج روحه أمامكم فهل ترونها ؟ قالوا : ﻻ قال اﻹمام : هكذا الروح فقد خلقها الله وﻻ ترونها فكيف ترون الخالق ؟ وهكذا طغت عليهم الحجة. ولكنهم أرادوا أن يتداركوا الموقف فسألوه سؤاﻻ آخرا . قال الملحدون : " يا أبا حنيفة فى أى اتجاه يتجه ربك ؟ قال اﻹمام : " أينما تولوا فثم وجه الله" . قال الملحدون : " نحن ﻻ نؤمن بالقرآن. آتنا بمثال من الطبيعة ". قال اﻹمام : إذا كنتم فى غرفة مظلمة وأضأتم مصباحا ففى أى اتجاه يكون النور؟". قالوا : " يكون النور فى كل اﻹتجاهات ". فقال أبوحنيفة : " هكذا ربى يكون فهو نور على نور ". وأخذوا يسألون اﻹمام أبوحنيفة ويرد عليهم بالحجج إلى أن وصلوا إلى سؤالهم اﻷخير . قال الملحدون : " يا أبا حنيفة. تقولون فى دينكم إن الجان قد خلق من النار فكيف يعذبه.الله فى النار ؟ أى كيف يعذب النار بالنار ؟". قال اﻹمام أبوحنيفة : " إن هذا السؤال يحتاج إلى وسيلة إيضاح من الطبيعة". فانحنى اﻹمام أبوحنيفة والتقط قالبا من اﻷرض وضرب به رأس رجل من الملحدين . , فقال الخليفة : " ماذا تفعل يا أبا حنيفة ؟" !! قال اﻹمام : " إن هذا مجرد مثال لﻺيضاح. فإن هذا القالب قد خلق من طين فانظر كيف عذب الطين بالطين. كذلك يعذب الله النار بالنار . فأعجب الجميع من فصاحة اﻹمام وعلمه وتوجه رأس الملحدين إلى اﻹمام أبوحنيفة قائﻼ : " يا أبا حنيفة دلنى على شيخك ﻷكون تلميذا تحت قدميه ". وهكذا علم أبوحنيفة تأويل رؤياه التى رآها فى منامه. فالخنزير هو رأس الملحدين والشجرة هى شجرة العلم وهى ( شيخه حماد بن سلمان ) أما الفرع الصغير فهو أبوحنيفة الذى حاجج الملحدين وجعلهم تﻼميذا عند شيخه حماد بن سلمان. اعجبتني فنقلتها لكم ..
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-08-2021 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: رؤيا الامام ابوحنيفة
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|