فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- قسم التربية والتعليم والكتب الالكترونية" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | كل المواد العلمية والكتب الالكتروينة واللغات| |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
الانضباط المدرسي كقيمة أخلاقية
الانضباط المدرسي كقيمة أخلاقية
د. عوض بن حمد الحسني الحمد لله على نعمة الأمن والإيمان، والحمد لله على ما قدم لنا ولاة أمرنا في هذه البلاد الحبيبة؛ المملكة العربية السعودية، من سُبُل لتسهيل طلب العلم، والارتقاء في الجانب الخلقي والعلمي معًا، من خلال إيجاد بيئات تربوية علمية عملية مهيئة، تُلبِّي ما لدينا من رغبات وطموحات، وتسهم في صناعة مستقبلنا الواعد بإذن الله لنكون أعضاءً صالحين في مجتمعاتنا، نحمل من القيم الأخلاقية ما تكون موجهة لنا، وضابطة لسلوكياتنا الحياتية. ومن القيم الجوهرية التي يجب أن نحرص على غرسها ورعايتها وتنميتها في ذواتنا أولًا ثم في مجتمعاتنا ثانيًا؛ ألا وهي قيمة الانضباط في العموم، ومنه الانضباط المدرسي في مدارسنا في الخصوص، كُلٌّ بحسبه، وكُلٌّ في مجاله. وبما أن التعليم يستهدف الطالب أولًا وأخيرًا، بكل ما يعد ويقدم من رياض الأطفال إلى التعليم العالي في السُّلَّم التعليمي قبل أن يدخل في السُّلَّم الوظيفي الذي يجعل الانضباط عنصرًا جوهريًّا، وركيزة أساسية في الإسهام في نماء المجتمع وازدهار اقتصاده وتحقيق طموحاته. وكل ذلك ينطلق ويعود بعد مشيئة الله إلى القيمة الأخلاقية التي تبلورت في هذا المخرج البشري للتعليم، ألا وهو الطالب؛ لذا كان على العقلاء والمفكرين وأصحاب القرار إعادة النظر فيما يتعلق بالانضباط المدرسي للطالب في مقتبل حياته التعليمية، والتركيز على هذا العنصر المهم الذي يندرج تحته الكثير من القيم الأخلاقية التي تسهم في صناعة المستقبل الواعد بإذن الله للبلاد في العموم. فما الانضباط الذي ننشده في مدارسنا كقيمة أخلاقية ضابطة للسلوك الحالي والمستقبلي بإذن الله؟ إن الإجابة عن هذا السؤال المحوري، بنظرة قيمية أخلاقية، ستُسهِم بإذن الله عز وجل في تسليط الضوء على هذا الجانب المهم في حياتنا الحاضرة والمستقبلية، فتحريك الجانب القيمي وغرسه وترسيخه وتنميته، والتأكيد عليه، كفيل بإذن الله عز وجل؛ لإحداث تغيير ذاتي في المتلقي كبيرًا وصغيرًا، في هذا الجانب وفي غيره من جوانب الترقي والكمال في الحدود البشرية، فما الانضباط الذي ننشده؟! الانضباط الذي ننشده هو أن يلتزم الطالب أخلاقيًّا بكل القواعد واللوائح والقوانين المنظمة للعملية التعليمية والتربوية بالمدرسة حضورًا وانصرافًا، تعليمًا وأداءً، سلوكًا ومواظبةً، قبل الإجازات وبعدها وفي أثناء الدوام الرسمي لبقية أيام الأسبوع الدراسي كقيمة أخلاقية ضابطة ومُوجِّهة لسلوكه واتخاذ قراره ذاتيًّا في هذا الجانب! ما فوائد الانضباط المدرسي على الطالب؟! لا شك أن هناك فوائد كثيرة متعددة، قريبة المدى، وبعيدة المدى للانضباط المدرسي على الطالب، يطول حصرها، وتسليط الضوء عليها، ويكفي أن نشير إلى بعضها، منها: الانضباط المدرسي في حياة الطلاب، يساعدهم في تحقيق الانضباط الدائم في جميع الأعمال التي تسهم في نماء واستقرار المجتمع ككل، وهذا ما يميز المجتمع الحيوي الحضاري، وهو ركيزة جوهرية في رؤية المملكة 2030. من أسباب التفوق الدراسي؛ حيث إن التزام الطالب بحضور اليوم الدراسي وكافة الحصص، يمكنه من تحصيل دروسه بدرجة عالية، كما أنه يزيد من درجاته في أعمال السنة؛ فالطالب المنضبط دراسيًّا، أكثر تفوقًا من غيره، وأكثر استعدادًا ولياقةً للاختبارات والمقاييس العالمية. الثراء المعرفي والتنمية الشخصية للطالب من خلال وجوده الفاعل في الحجرة الدراسية والمبنى المدرسي؛ فيستفيد من شروح المعلمين، ومن النقاش الذي يكون عادة داخل الفصل؛ فيستفيد من مناقشة زملائه للمعلم، بالإضافة إلى نماء شخصيته معرفيًّا وسلوكيًّا ومهاريًّا وقيميًّا. الحضور بانتظام يمكن الطالب من الاشتراك في الأنشطة المدرسية التي تسهم إسهامًا جوهريًّا في تنمية القدرات العقلية والبدنية والفكرية للطالب وتقوِّي ذاكرته، وتكسبه الكثير من المهارات الحياتية الإيجابية التي تجعله عضوًا فاعلًا في مجتمعه. الانضباط المدرسي عمومًا كقيمة أخلاقية يُولِّد لدى الطالب ثقة إيجابية في نفسه من خلال ما يناله من التقدير من مدرسيه والإعجاب والإشادة به، وكذلك حُسْن التعامل مع المحيط المدرسي والمجتمع الخارجي، وهذا مما ينعكس بصورة إيجابية على شخصيته؛ فينمو شخصًا سويًّا اجتماعيًّا، ملتزمًا بالقواعد والقوانين واللوائح والأنظمة كقيمة أخلاقية ضابطة موجِّهة لسلوكه وتعاملاته الحياتية. الإسهام في رفع الوعي الأمني والمجتمعي وتقليل فرص انتشار الجريمة، وعدم تمكُّن ضعفاء النفوس، وعديمي الولاء الوطني والمجتمعي، من نشر أفكارهم المضلِّلة، وسلوكياتهم السيئة، من حيث اصطياد فلذات أكباد المجتمع في أثناء انصرافهم المبكر من المدرسة أو عدم حضورهم أصلًا ووصولهم إلى المدرسة، وإن كان ولي الأمر ربما أحضره إلى باب المدرسة أو بجوارها؛ فيظن ولي الأمر أن الطالب خرج من بيته إلى دار الأمن والإيمان وبناء القيم والأخلاق، البيت الثاني للطالب وهو المدرسة، ولكن الحقيقة أن الطالب تلقفته الأيدي الآثمة وضعاف الإيمان والولاء الوطني الذين يجعلون الأيام التي قبل أسابيع الإجازات أو الأيام المطولة وبعدها، وخروج الطلاب المبكر في غير أوقات الانصراف الرسمي؛ فرصة سانحة لترويج أفكارهم المضللة، وتجارتهم القاتلة والمدمرة للنفس الإنسانية في العموم؛ ولذا فالانضباط المدرسي حصن حصين بإذن الله وسياج منيع للمحافظة على فلذات أكباد المجتمع، ودوره الأمني واضح للعيان؛ فبوركت جهود القائمين على هذا الجانب المحوري. إضاءات للإسهام في زيادة الانضباط المدرسي: • نشر الجانب التوعوي وتكثيفه بشتى الطرق بأهمية الانضباط المدرسي، وحضور الطالب والتزامه باليوم المدرسي الكامل بنشاط وفاعلية. • تفعيل جانب اللوائح والأنظمة المتعلقة بالسلوك والمواظبة كُلٌّ في مجاله واختصاصه؛ فيُكافَأ الطلاب الملتزمون بالحضور ويُشاد بهم، ويُعاقَب الطلاب المستهترون باللوائح والأنظمة والقوانين المدرسية حسب لائحة المواظبة والسلوك المعدة لذلك الجانب، ولا بد من التمايز بين هاتين الفئتين من الطلاب، إذا أردنا فعلًا أن يكون هناك انضباط مدرسي أخلاقي. • العناية بالأنشطة المدرسية والاهتمام بها، وتحبيب الطلبة فيها، واختيار النشاط المناسب لكل طالب، حسب إمكانياته وقدراته وميوله، وكذلك تفعيل هذا الجانب قبل الإجازات المدرسية التي تتخلل الأيام الدراسية وبعدها؛ فيجد الطلاب فيها متعتهم وراحتهم النفسية وتوافقهم العقلي والبدني؛ فتكون رافدًا من روافد تحبيب الطلاب للبقاء بالمجتمع المدرسي خلال اليوم الدراسي. • الاهتمام بالمقررات الدراسية، والبعد عن الروتين الممل، والتفكير- كما يقال- خارج الصندوق، وجعل المقررات الدراسية محببة أكثر للطلبة، وتطويرها بما يوافق المرحلة العمرية والزمنية معًا، كما يجب جعل بعض المقررات اختيارية حسب ميول الطالب، وكذلك المحاولة مع الجهات المخططة بأن توضع في المقررات الدراسية بعض الموضوعات التي تتناسب مع الأيام التي قبل الإجازة؛ لتكون مشوقة وداعمة للمعلم والطالب معًا على الإقبال والتفاعل الحي للبقاء والعطاء. • وأخيرًا، فالعنصر الفاعل في الانضباط المدرسي أولًا وأخيرًا المعلم؛ فللمعلم دور جوهري في غرس السلوك والانضباط، وتأكيد حضور الطلاب وبقائهم في ردهات المدرسة، وإكساب الطلاب القيم الإيجابية في هذا الجانب من خلال انضباطه الشخصي بتأدية يومه الدراسي بكل أمانة وفاعلية ونشاط وحيوية في كل الحصص الدراسية، سواءً كانت قبل أيام الإجازات أو بعدها أو في أثناء أيام الأسبوع المعتاد؛ فيقدم لطلابه قدوة حية؛ ولذا اهتمام جميع المعلمين بغرس السلوك الانضباطي عند جميع الطلاب كقيمة أخلاقية، هذا من العناصر الأساسية للانضباط المدرسي. أما إذا حصل خلاف ذلك من تقاعس أو عدم جدية وحرص من بعض المعلمين في هذه الفترة، فهذه إشارات سلبية للطلاب الحاضرين بعدم الحضور، وكذلك تدعيم للطلاب الغائبين بأن سلوكهم في الاتجاه الصحيح، وهنا يحدث الخلل، فبدلًا من أن يصبح ذلك المعلم عنصرًا داعمًا للانضباط المدرسي، أصبح خلاف ذلك، وأسهم إسهامًا جوهريًّا، وهو لا يشعر بالجرم في تمكُّن ضعفاء النفوس وعديمي الولاء الوطني من تحقيق مآربهم الآثمة، من اصطياد فلذات أكباد المجتمع في مثل هذه الأوقات، والله المستعان. ولذا الاهتمام والعناية من جميع القائمين بالتعليم إدارةً ومكتبًا وتعليمًا، ومشرفين، ومدرسةً ومديرًا ومعلمًا وإداريًّا بالانضباط المدرسي في العموم، وفي هذه الفترة ضرورة جوهرية لتربية طلابنا على التحلي بهذه القيمة الأخلاقية. وكذلك حرص أولياء الأمور وتعاضدهم مع الانضباط المدرسي في العموم وفي هذه الأيام بالذات من الأسباب الجوهرية لتأكيد هذه القيمة الأخلاقية في فلذات أكبادهم، والمحافظة عليهم، وحمايتهم وسلامتهم؛ ليكونوا أعضاءً صالحين بإذن الله لمجتمعاتهم ووطنهم وبلادهم، وهذا واجب ديني وشرعي، وحق مجتمعي ووطني. هذه نقاط وإضاءات وتوجيهات للاستمتاع بحضور طلابنا الأيام التي قبل الإجازات وبعدها ومن باب أولى في أثناء أيام الأسبوع، والحمد لله رب العالمين. |
08-10-2024 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الانضباط المدرسي كقيمة أخلاقية
|
|
لـتكن لنا أرواح راقيــه ,, نتسـامى عن سفـاسف الأمـور وعـن كـل مـايخدش نـقائنـا ,, نحترم ذاتنا ونـحتـرم الغـير .. عنـدمـا نتحدث.. نتحـدث بِعمـق ونـطلب بـأدب .. ونشكر بـذوق ..ونـعتذر بِـصدق .. نتـرفـع عـن التفاهـات والقيـل والقـال نحب بـصمت.. ونغضب بـصمت وإن أردنا الـرحيل .. نرحـل بـصمت ....
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن
|