فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- "شُطْــــآنُ الْبَوْحِ" | الخواطر | | وعذب الكلام | | والأحاسيس| | المنقولة | | منقولات أدبية | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
مَنطِقُ الحُبِّ كمَنطِقِ البَحْرِ
قميصِي كمَا هُو ،
قلبِيَ فقطْ على غِيابكِ قُدَّ مِنْ دُبرٍ ! دثرينِي إنِّي أرتجفُ ، صَقِيعٌ عُمْري بدُونِكِ لقدْ باغتُكِ هذِه المَرَّة وأخبَرتُكِ عن حَالِي قبلَ أنْ تُعَاجِلينِي بالسُّؤالِ! سَئِمتُ سُؤالكِ المَعْهُود كلَّمَا افترَقنا : كَيفَ أنتَ ؟ كمْ مرَّة عليّ أنْ أقولَ لكِ ... لقدْ تهَاويتُ قِطعَةً قطعَةً فلمْ يبقَ مني إلا أنتِ أولُ الكَلامِ مِنكِ كانَ : كيفَ أنتَ ؟ لمَاذا تخيّلتُ وقتهَا أنكِ تسْألينِي : كيفَ تجِدُ بطشَ اللّوْنِ العَسَليِّ في عَينيَّ ؟! وَدِدتُ يومَهَا لو قلتُ لكِ : مَرِيضٌ بكِ ، وكلُّ من يمُرُّ بي يُصَابُ بعَدوَايَ ويُحِبكِ! وَدِدتُ يومَهَا لوْ قلتُ لكِ كلاماً لا يقبَلُ التأوِيلَ كـَـ ” أحُبكِ ” ، لا لأنَّ اللحَظَة مناسِبَة للبَوحِ ، ولا لأنكِ جمِيلةٌ حَدَّ التَّداعِي ، ولا لأنَّ صَوتكِ يُبعثُرُنِي ككَوْمَةِ قَشٍ ، بلْ لأني أحُبكِ فِعْلاً … كنتُ أخَافُ مِنْ سَطوَة اعتِرَافي لكِ ، لأني أؤمِنُ أنَّ بعضَ الطُّرُقِ ذاتُ اتجَاهٍ واحِدٍ ، وكانتْ تفزِعُنِي فِكْرةُ أنّه لا يمكِنُ الرُّجُوعَ قبْلكِ ، أمَّا اليوم فأنتِ بعِيدة بمَا يكفِي لأعْترِفَ : أنا الأبلهُ الذي أحبَّكِ مُنذ اللحْظةِ الأولى ولَمْ يعُدْ يهُمُه اليَومَ أنْ يُخفِيَ بلاهَته ، المَجنُون بكِ مُنذ أوَّل ِهَمْسٍ ، والقائِلِ اليَومَ هَلْ مِنْ مَزيدٍ ، أنا الطريدُ الشَّريدُ بدونِكِ ، الخَائِبُ بلا يدكِ ترْسُمُ حُدُودَ وَجهِيَ ، الفَارِغُ منْ صَوتِكِ وقدْ خَلَتْ لحّظّاتُ عُمْرِي مِنْه ، المُنْكَسِرُ كزُجَاجٍ صفَعَتْهُ الرِّيحُ ولَيسَ هُناكَ من يُدافِعُ عَنه ، المَريضُ غَادَرَتْه عُلبَةُ الدَّوَاءِ ، الخَاوِيَةُ سَلَّتُه لا مِنْ تُفاحٍ يَسْقطُ حينَ يمَلُّ مِنَ الشَّجَرِ ، بلْ مِنْ نُجُومٍ تأوي إليهِ لأنكِ مَعَه ، تَسَرَّعُوا حينَ قالُوا أنَّ للأرضِ جَاذبية ، الأرضُ تدُورُ فقطْ ، أمَّا الجَاذِبيةُ فلعْبَتكِ كيفَ أنتَ تَخْرُجُ مِنْ فمكِ بصِيغَةِ : أراكَ لمْ تنكَسِر بعْد ! لحْظت ذاكَ ، أعَضُّ على كِبريائِي ، وأعتبرُ أنَّ سؤالكِ كَانَ بَريئاً وعَابِراً ومُنتمِيا ًللسِّياقاتِ العَادِيَّةِ التي لا تخْرُجُ فيهَا الكَلِمَاتُ عن ظَواهِرِ الحُرُوفِ ، وأنَّ كلمَاتكِ لا تُهَيِّءُ لتنويمٍ مِغناطِيسِيٍّ ، ولَيْستْ مُحَاولةَ إغراقٍ كمَا تفعَلُ التياراتُ البَحريَّة بالحَمْقى الذينَ يظنُونَ أنَّ بينَهُمْ وبينَ الغَرَقِ مَسَافةً مِنَ المَاءِ لا بُدَّ أنْ يجتَازُوهَا مُختَارينَ ! . . مَنطِقُ الحُبِّ كمَنطِقِ البَحْرِ تماماً بلا مَنطِقْ. |
04-30-2016 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: مَنطِقُ الحُبِّ كمَنطِقِ البَحْرِ
|
|
|