فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
أقْـــلآم حُـــرّة هنا القلم الحر | جميع ابداعات | الاعضاء| الشخصية| |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
الوداع
الوداع
لعام أزفَت فيه الأحلامُ نحو البزوغ، لكنني حملت فيه أثقالَ الجراح، عام تلاطمت فيه أنفاسي بين شظايا الفرح، وما زالت الأرواح تتعثر على أطلال الأماني. فرحٌ تخللَهُ الحُلمُ المُرتجى، لكنه كُسِرَ على عتبات الأمل، وآهٍ من ذلك الحلمِ الذي لم يكتمل، يتأرجح في سماءٍ مُعتمة، ينتظر الخلاص. أعتذر لنفسي، عن كل تنازلٍ قَبِلْتُ به كَحَطَامٍ يَتَآكُل، أعتذر لقلبي الذي تأرجح بين الأمل واليأس، حين سقطت في دوامةِ الظنونِ أعتذر عن كل أمنيةٍ ظننتها مستحيلةً، وهي في جوفِ ألمي قد أضحت حقيقة. عام انقضى، لم أُهزَم فيه، بل استمددتُ من الجراحِ الصبر والحكمة، وسرتُ نحو الأفقِ المشتهى، لا أنظر للخلف. اليوم، أرفع رأسي نحو الأملِ الذي تحقق، رغم كل الجراح التي لم تُندمل. أعتذر عن كل أمنيةٍ ظننتُها معلقَةً فأعادتني نحو بُعدٍ أضحت فيه واقعي. وداعاً لكل أملٍ علق بين جراحي، فقد أصبحَ الآن متجسداً بين يديّ. وداعاً لكل خيبةٍ ظننتها مصيراً محتوماً، فلذي ضاع يعود اليوم منتصراً. عامٌ مرَّ وكلُّ جرحٍ صار نوراً. عام مرَّ وعلَّمني كيف أتمرد على صغائر الأيام، كيف أمتشق الهدوء، وها أنا ذا، على أعتاب لحظة جديدة، فخورٌه و أنا من قاسيت اندمال الجروح، وانتصرت على حطام الوهن. على حافة هذا العام، سأودع الماضي بعيون ممتلئة بالرضا، فأنا الآن، الهادئة الشقية، القوية المرهفة، الصامدة التي قاست أعظم المحن، لكنها لم تفرِّط في حلمها. اليوم، عرفتُ أن كل لحظة سُرِّبت من بين يديَّ، كانت بذرةً جديدة للغد، وكل ألمٍ صُبِغَ بالحب، كان طريقتي إلى النصر. وداعاً لعام قاسي لكنه مثمر، وداعاً لجُرحٍ أصبح ملاذاً للصلابة. وحين تحين الخطوة الجديدة، سأبدأ من جديد، وأكتب كتاباً أزهر فيه أحلامي، وأبني فيه ذاتي الجديدة. و تذكروا انه العبره ليست في البدايات باليقين المطلق بقوله تعالى { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } 2024 ميساء
..
|
منذ 3 أسابيع | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الوداع
لا تعتذري، ميس
لأنك كنت تحاولي، وما خذلك إلا ماكُتب لك. كل أمنية تأخرت… جاي وقتها، وكل وجع عاش داخلك… صار ماضيه خفيف. ارفعي راسك، لأنك عبرتِ العام بثبات، والجاي يحمل لك نور أكبر من ظلال الأيام اللي راحت. كلماتك تنبض بقوة من عاشت وواجهت وصمدت. هذا الوداع ليس انكسارًا، بل إعلان عن بداية مشرقة تنبت من رحم التجربة. عامكِ الماضي كان شاهدًا على نضجكِ، كل جرح فيه صار درسًا، وكل خيبة تحولت إلى انتصار يحمل في طياته نورًا خافتًا يكبر مع الوقت. ، اأنتِ الآن كُلكِ حلم متحقق، وروح اكتسبت بريقها من الانكسارات التي لم تكسرها، بل صقلتها.. لتمضِ بخطوات واثقة نحو عامك القادم، وأنتِ على يقين أن كل ما مررتِ به كان طريقًا إلى ذاتك الحقيقية القوية، الجميلة، الحنونة، الصامدة.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة ترف ; منذ 3 أسابيع الساعة 10:52 PM
|